اتفاق «إخلاء متبادل» لأربع بلدات محاصرة
تمَّ التوصل ليل الثلاثاء الاربعاء الى اتفاق لاخلاء اربع بلدات محاصرة منذ أكثر من عامين في سورية بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض. وأوضح المرصد انه سيسمح لسكان الزبداني ومضايا المحاصرتين من قوات النظام في ريف دمشق بالخروج منهما في مقابل إجلاء سكان الفوعة وكفريا الموالتين للنظام والمحاصرتين من فصائل مقاتلة في محافظة ادلب (شمال غرب).
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن انه تم التوصل الى الاتفاق بمبادرة من ايران الحليف الرئيسي لسوريا وقطر التي تدعم المعارضة. واشار الى ان «جبهة النصرة» في شمال غرب ادلب وقعوا الاتفاق. وقال عبد الرحمن ان «عمليات الاجلاء لن تبدأ قبل 4 ابريل» كما سيبدأ تطبيق وقف لاطلاق النار على الفور مشيرا الى هدوء على الارض.
وكانت الامم المتحدة نددت مرارا بعدم وصول المساعدات الى هذه المناطق وحذرت في فبراير من ان نحو 60 الف شخص في وضع خطير.
وقال عبد الرحمن «هذا تغيير ديموغرافي على أساس طائفي. هناك استياء كبير» بسبب الاتفاق في مضايا ووصفه بأنه أكبر اتفاق من نوعه على تبادل سكان. وقال مصدر مؤيد للحكومة إن من المقرر بدء تنفيذ الاتفاق في الرابع من أبريل على أن يخرج 16 ألفا من الفوعة وكفريا «مقابل إجلاء كل متشددي الزبداني وكل متشددي مضايا وأسرهم».
وقال المرصد إن من المقرر أن يستغرق إخلاء الفوعة وكفريا 600 يوما. وأضاف أن من سيتم إجلاؤهم من البلدات الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة سيذهبون إلى شمال سورية.
وقال المرصد إن الاتفاق يشمل أيضا وقفا لإطلاق النار في مناطق واقعة جنوبي دمشق وتوصيل مساعدات والإفراج عن 1500 سجين محتجزين لدى الحكومة لأسباب تتعلق بالانتفاضة ضد نظام الرئيس بشار الأسد.
من جهة ثانية قال المرصد السوري أمس ان خمسة أشخاص قتلوا وأصيب نحو ثمانية آخرين بجراح في انفجار استهدف حافلة لنقل الركاب في حي الزهراء بحمص وسط سوريا.وقال المرصد في بيان إنه تمكن من توثيق خمسة قتلى جراء الانفجار الذي وقع في شارع الستين الذي يوصف بأنه موال للنظام السوري مضيفا ان عدد القتلى لايزال مرشحا للزيادة بسبب وجود حالات خطرة بين الجرحى.
الى ذلك قال شاهد إن تنظيم «داعش» قصف مواقع تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية عند سد الطبقة على نهر الفرات امس ما استلزم إجلاء مهندسين كانوا يحاولون فتح قنوات لتصريف المياه في الموقع. ولم يصب أحد في انفجارين على الأقل بعد إطلاق التنظيم النار من الطرف الجنوبي للسد الذي يسيطر عليه. ويعمل المهندسون على فتح قنوات لتخفيف ضغط المياه المتراكمة في السد. وسيطرت قوات سورية الديموقراطية، وهي تحالف تدعمه الولايات المتحدة ويضم جماعات مسلحة من بينها وحدات حماية الشعب الكردية ومقاتلون عرب، على الطرف الشمالي من السد الأسبوع الماضي.
المصدر: عيون الخليج