اتهامات لتنظيم “الدولة الإسلامية” بـ “قتل شخصيات في القلمون وقطع طرق الإمداد”

51

وردت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة من بيان أصدره “جيش الفتح في القلمون” والذي اتهم فيه تنظيم “الدولة الإسلامية” بقتل عدة شخصيات في القلمون واقتحام مقار وإهانة مقاتلين وشخصيات أخرى، و”تكفير المسلمين”، وأنهم قطعوا طرق إمداد المقاتلين وقاموا باستهدافهم وحاولوا اعتقال مقاتلين آخرين، وجاء في البيان::

 

“” لقد من الله على إخوانكم المجاهدين بتجنيب منطقة القلمون الغربي الاقتتال الداخلي فيما بينهم طيلة السنتين الماضيتين رغم الإرهاصات والتداعيات المحفزة لهذا الاقتتال وخاصة مع تنظيم الدولة وذلك لعدة أسباب:

–   أن منطقة القلمون الغربي منطقة محاصرة عسكرياً ومخترقة داخلياً بالعمالة للنظام بسبب غياب الوازع الديني .

–    أن الكثير من المسلمين كان حلمهم قيام خلافة إسلامية وقد ألتبس عليهم الأمر وقاموا ليناصروا هذه الخلافة المزعومة والتي ندين إلى الله بعدم مشروعيتها، وأقوال أهل العلم في هذه المسألة أكثر من أن تحصى.

–    ظهور بعض الأخوة المجاهدين ضمن هذا التنظيم بداية الأمر ظاهرهم الصلاح إلا أن هؤلاء أصبحوا ما بين شهيد ومستبعد وآخر تم تصفيته من قبل التنظيم نفسه بسبب ولائه لعوام المسلمين، وبالطبع لا يخفى على أحد خطورة هذه المنطقة وما تواجهه من حصار وصراعات مع الرافضة من جانب والنصيرية من جانب آخر، وقد استشرنا الكثير من أهل العلم وأمراء الجهاد فدعوا لنا بالسداد، وأما اليوم وقد ازدادت الحملة من الرافضة على الجرود بشراستها الهشة وتبين لكثير من المسلمين بطلان الخلافة المزعومة بعد أن أصبح النسبة العظمى من الذين يستغلون هذه الراية هم أصلاً إما عليهم شبه شرعية بالعمالة أو قطاع طرق أو البعض الذين يُستغلون من أجل الطعام واللباس.

 

وقد اتخذ القرار ما بين الفصائل العاملة على الأرض باستئصال هذه الفئة المفسدة حيث أنه لم يعد هناك خيار إلا ذلك والله المستعان””.

 

وأضاف البيان قائلاً بخصوص ما قال أنه “بعض الأعمال التي قام بها تنظيم الدولة وأوجبت علينا قتالهم”، وهي::

 

–         إيواء كثير من المفسدين فيتحصنوا بمنعة هذا التنظيم دعماً لفسادهم.

 

–   تفريغ أغلب نقاط الرباط من المجاهدين عندما طعنوا بهم وأخذوا سلاحهم فكانت النتيجة ترك الجهاد والجلوس في مخيمات اللاجئين كردة فعل من هؤلاء المساكين.

 

–   اقتحام مقرات عرابة إدريس وأخذ السلاح الذي معه وياليتهم استخدموه لنصرة المسلمين فإما أنهم يبيعونه أو يخزنونه في المستودعات.

 

–   إطلاق الرصاص على الشيخ معتصم وأخذ سلاحه وذخيرته وإهانة كافة عناصره وإذلالهم بطريقة تماثل طريقة النظام النصيري.

 

–   قتل المقنع ومعه أربعة من شبابه بحجة أنه تابع لحزم رغم أنه تبرأ عدة مرات من هذه التبعية وكل ساحات الجهاد الشامي تشهد له بالإقدام وفي جسده حوالي ثمانية إصابات مابين القصير والقلمون وقد تم ذبحه وإخوانه بالسكين وإلقاء جثثهم في الجبال.

 

–   قتل أبو أسامة البانياسي الأمير السابق للتنظيم بسبب تمسكه بالحق وتعاطفه مع الفصائل المجاهدة.

 

–   قتل العميد يحيى زهرة المعروف بطيبته عند أهل يبرود بحجة عمالته لأمريكا، وليس لديهم أي إثبات على ذلك.

 

–   ترويع المسلمين وجلب الأذى والضرر عليهم داخل عرسال وخارجها بسبب تصرفاتهم اللامسؤولة.

 

–   عدم قبول التحاكم للشريعة أو الإمتثال أمام هيئة شرعية بحجة شرعيتهم المستقلة التي ظهر منها الظلم والطغيان.

 

–   تكفير المسلمين ونشر هذا الفكر بين العوام وقطاع الطرق حتى أصبحوا فئة باغية ذات شوكة ومنعة وجب شرعاً استئصالها وقد تكون هي المصلحة الشرعية المقدمة الآن.

 

وتابع جيش الفتح في القلمون بيانه بالقول:: “”منذ حوالي الشهرين تقريباً بدأ تنظيم الدولة بقطع طريق الإمداد عن المجاهدين بوضع حاجز على الطريق الوحيد وقاموا باستفزاز المجاهدين عند مرورهم على الحاجز فاضطر المجاهدون لتغير الطريق تجنباً للاقتتال معهم فما كان منهم إلا أن أغلقوها بالتراب فاضطر المجاهدون مجدداً لسلوك طريق جديدة مكشوفة على نقاط العدو””.

 

وأضاف أيضاً :: “”حاولوا اعتقال أحد المجاهدين على الحاجز وكانت بداية الصدام الأولى، فبدؤوا بعدها بالإنتشار على قمم الجبال التي تطل على مقرات المجاهدين ورموهم بالرصاص وفي الوقت نفسه اشتد الضغط من قبل حزب اللات على نقاط الرباط فأتى بعض عناصرهم ممن لا يرغبون بقتال المجاهدين للمؤازرة فتم إيقافهم ومنعهم من المرور خوفاً من غدرهم حتى تبين للمجاهدين سلامة نيتهم فتمت الموافقة الرسمية على دخولهم ودخلوا فعلاً واستلموا بعض نقاط الرباط وإذا بهم يرسلون مجموعة أخرى فوضعت حاجزاً وألزموا الناس بالبيعة وانتشروا في المنطقة وأسروا أحد قادة الفصائل مع بعض جنوده وبدؤوا بترديد هتافاتهم في الطرقات وعلى أجهزة الإتصال باقية وجئناكم بالذبح يا مرتدين وهم يضربون هؤلاء المجاهدين بالبنادق حتى أدموا منهم، فتوافد المجاهدون لإيقاف هذه المهزلة فاستغل أحد المعتقلين لديهم الظرف وأخذ السلاح منهم وأطلق النار على السائق وأخذ السيارة وفر بها وبدؤوا بقصف المجاهدين بالهاون والمضادات فاضطر المجاهدون لقتالهم””.