احتقان في صفوف موالي الأسد بعد مقتل ضابط على يد أحد أفراد أسرته وهتافات تطالب بإعدام الجاني

اعتصم أكثر من ألف شخص ـ حسب ناشطون ـ في مدينة اللاذقية، أهم معاقل موالاة النظام السوري، احتجاجا على قيام سليمان هلال الأسد نجل ابن عم الرئيس السوري بشار الأسد بقتل ضابط كبير (عقيد) في القوى الجوية قبل أيام.

وتداول ناشطون من طرفي النزاع في سوريا (موالاة ومعارضة) صورا، وأشرطة فيديو نشرت عبر شبكات التواصل الاجتماعي واليوتيوب لاعتصام مسائي رفع فيه المشاركون في الاعتصام شعارات تطالب بكبح جماح ما يسمى بالـ “الشبيحة”، وهتفوا مطالبين إعدام سليمان الأسد.

وكان هلال الأسد قد أقدم ليل الخميس على إطلاق النار من بندقيته على الضابط حسان الشيخ بسبب خلاف على أفضلية المرور، أثناء وجود الأخير مع أولاده داخل سيارته في اللاذقية، الأمر الذي أثار حالة من الاستياء داخل المدينة.

وسليمان الأسد هو ابن هلال الأسد، ابن عم الرئيس السوري وقائد قوات الدفاع الوطني المؤلفة من متطوعين مسلحين أتوا من بين المدنيين الموالين للنظام، وكان هلال الأسد قد قتل في آذار ـ مارس 2014 في المعارك ضد مقاتلي الفصائل في ريف اللاذقية.

وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى أن المعتصمين أطلقوا هتافات مؤيدة للجيش وأكدوا أنهم “لن يتوقفوا عن اعتصامهم ولن يرضوا إلا بإعدام سليمان الاسد”. ويذكر أنها ليست المرة الأولى التي يثير فيها سليمان الأسد غضب أبناء الطائفة العلوية الموالين للنظام، فقد سبق أن قام العام الماضي بإغلاق أحد الشوارع بسيارته وجلس في منتصف الطريق على كرسي، ووجهت وقتها حسابات موالية للنظام على شبكات التواصل اتهامات للأسد بأنه عمد إلى التحرش بالمارة وإهانتهم بما فيهم نساء، وارتفعت مطالبات بمحاسبته والحد من تطاولاته على سكان مدينة اللاذقية.

وتعد محافظة اللاذقية معقلا للأقلية العلوية في سوريا، وتتحدر عائلة الرئيس السوري من مدينة القرداحة التابعة للمحافظة. كما تشكل اللاذقية بالإضافة إلى محافظة طرطوس الساحلية خزانا بشريا للقوات النظامية المقاتلة

 

المصدر: مونت كارلو