ارتفاع أسعار المحروقات في حمص يفاقم الأزمة ويعزز نشاط السوق السوداء
محافظة حمص: شهدت أسعار المحروقات في مدينة حمص وريفها ارتفاعاً غير مسبوق بعد ما تخطى سعر لتر البنزين 22 ألف ليرة سورية، وسعر لتر المازوت 17 ألف ليرة، بينما بلغ سعر تبديل أسطوانه الغاز المنزلي 250 ألف ليرة ما يقارب ربع مليون ليرة سورية.
نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان في حمص نقلوا عن مصادر محلية قولهم إن سبب أرتفاع أسعار المحروقات يعود لقيام عناصر حواجز الأفرع الأمنية بقطع طرق التهريب التي يلجأ إليها المهربين لإدخال المحروقات والغاز من لبنان إلى سوريا مطلع الأسبوع الجاري.
وأضاف نشطاء المرصد إلى أن ارتفاع أسعار المحروقات يأتي بالتزامن مع زيادة المدة المقررة من قبل مؤسسة تكامل “البطاقة الذكية” المخصتصة بتزويد الآليات بمادة البنزين من محطات الوقود من عشرة أيام إلى ما يقارب 15 يوم في أنه وفقاً لبرنامج التعاقد الموقع بين تكامل ووزارة النفط التابعة للنظام السوري فإنه يترتب على تكامل تزويد السيارات بكمية 100 لتر بشكل شهري بالوقت الذي لا يتمكن الأهالي الحصول على 50 لتر فقط بسبب تأخر الرسائل التي تمكنهم من الحصول على مخصصات البنزين من المحطات المختارة.
زيادة طول مدة استلام البنزين المدعوم من جهة وقطع طرق التهريب بسبب خلافات رؤساء الأفرع الأمنية على الإتاوات المالية من جهة أخرى أدى لارتفاع أسعار المحروقات ضمن السوق السوداء بشكل لافت بالوقت الذي يضطر الراغبين بتعبئة الوقود للتوجه إلى السوق السوداء مقابل دفع مبلغ مضاعف عن أسعار المحروقات المعلن عنها من قبل النظام السوري.
وتجدر الإشارة إلى أن مهربي المحروقات من لبنان إلى سوريا ساهموا بشكل لافت بإحداث توازن نسبي بين العرض والطلب ضمن أسواق مدينة حمص خلال الأعوام الماضية إلا أن خلافات رؤساء الأفرع الأمنية عاد بشكل سلبي على المدنيين الذين اعتُبروا هم المتضرر الأكبر من هذه الخطوة وفقاً لمصادر محلية.