ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم على درعا إلى مئة مدني

6

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت إن نحو 100 مدني قتلوا جراء القصف الجوي والمدفعي لقوات النظام السوري على محافظة درعا منذ 19 حزيران (يونيو) الفائت.

وأضاف المرصد السوري أن قوات النظام تمكنت من السيطرة على بلدات الغارية الشرقية والغارية الغربية وأم ولد، بعد أن كانت قد سيطرت على بلدتي الحراك وبصر الحرير خلال الأيام القليلة الماضية.

سياسياً، أعلن ممثلون عن المعارضة السورية السبت استئناف المحادثات مع روسيا في محاولة للتوصل إلى اتفاق بشأن محافظة درعا، بحسب ما نقلت وكالة رويترز.

وقال الناطق الرسمي باسم غرفة العمليات التي أسستها فصائل المعارضة في جنوبي سوريا، إبراهيم الجباوي، إن لجنة من المعارضة عقدت اجتماعها الأول مع الجانب الروسي الذي قدم مطالبه.

وأوضح الجباوي أن اللجنة تضم ستة أعضاء من المدنيين والعسكريين وشكلها مقاتلو المعارضة في الجنوب السوري، مشيراً إلى أنها عقدت اجتماعاً تمهيدياً على الحدود الإدارية لمحافظة السويداء المجاورة لدرعا.

من جانبه، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ثماني بلدات على الأقل في محافظة درعا انضمت إلى ما وصفها بمناطق المصالحة مع النظام، بموجب مفاوضات مستقلة برعاية روسيا.

وأشار المرصد السوري إلى أن أبرز تلك البلدات هي داعل وابطع والغارية الغربية والغارية الشرقية والكرك الشرقي، لافتاً إلى انتشار الشرطة العسكرية الروسية في عدد منها.

إلى ذلك، قالت المتحدثة باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات السبت إن الجيش الأردني بدأ بإيصال مساعدات إنسانية لآلاف النازحين السوريين الذين لجؤوا إلى المناطق الحدودية حنوبي سوريا هرباً من المعارك الدائرة في درعا وريفها.

من جانبه، قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن بلاده تعمل لحل أزمة صنعها آخرون في الجنوب السوري، على حد تعبيره.

وأكد الصفدي أن الأردن يتحرك في كل الاتجاهات ومع كل الأطراف لوقف إطلاق النار في درعا وحماية المدنيين.

وكان وزير الخارجية الأردني، قد أكد الخميس الفائت أن الأردن لن يقوم بفتح حدوده أمام اللاجئين السوريين.

وفي السياق، ذكرت الأمم المتحدة أنها وزعت أمس السبت مساعدات إغاثية على 43 ألف نازح سوري، من أصل 160 ألفاً هربوا باتجاه الحدود الأردنية.

وكان آلاف السوريين قد تجمعوا السبت قرب معبر نصيب الحدودي المغلق، مطالبين بالسماح لهم بدخول الأردن الذي أغلق حدوده، بعد أن بدأت قوات النظام السوري عملية عسكرية واسعة تسببت في تشريد عشرات الآلاف من المدنيين.

هذا، وحذرت الأمم المتحدة في وقت سابق من تداعيات العمليات العسكرية في درعا على المدنيين، الذين يقدر عددهم بنحو 750 ألف شخص.

يذكر أن قوات النظام السوري كانت قد بدأت في 19 حزيران (يونيو) الفائت، وبدعم روسي عملية عسكرية واسعة النطاق في محافظة درعا بهدف استعادتها بالكامل.
المصدر:artafm