ارتفاع ضحايا مجزرة الميادين التي ارتكبت بأسلحة روسية
لا يزال مدنيون سوريون يفارقون الحياة في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، متأثرين بالجراح التي أصيبوا بها جراء المجزرة التي نفذتها طائرات حربية في المدينة في الـ 15 من شهر أيول / سبتمبر الجاري، حيث ارتفع إلى 31 بينهم 9 أطفال و4 مواطنات سوريات و4 سيدات من جنسيات غير سورية، عدد الشهداء الذين قضوا في المجزرة هذه.
وفي التفاصيل التي وثقها نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن السيدات الأربع الغير سوريات، هن زوجات لعناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” قتلوا خلال قصف ومعارك سابقة، ووضعهم التنظيم في منزل قرب مركز الإنعاش بالمدينة ليقضين “العدَّة الشرعية” فيه، في حين أن بقية الشهداء من المدنيين السوريين.
كما علم المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن القصف من الطائرات الحربية في اليوم الثالث من وقف إطلاق النار في سوريا، جرى على المدينة -التي من المفترض أنها خارج مناطق سريان وقف إطلاق النار- بحاويات كانت تحوي قنابل انشطرت في الجو ومن ثم سقطت عشرات الكرات الفولاذية على المناطق التي استهدفتها الطائرات وهي محيط مدرسة الشهيد عبد الجبار ومحيطها ومحيط مركز الإنعاش ومحيط مبنى الأعلاف، ومحيط مبنى المرآب في مدينة الميادين، ورصدت مصادر موثوقة أبلغت المرصد، القنابل الصغيرة التي سقطت على المدينة والتي تشظت من الحاويات والقنابل المنشطرة منها، وعليها كتابة روسية تحمل اسم مؤسسات عسكرية روسية ووزارة الدفاع الروسية، حيث أكدوا للمرصد فحوى ما كتب، لكونهم درسوا اللغة الروسية في وقت سابق.
كما تعاني مدينة الميادين من نقص في الكادر الطبي، إذ أنه في المدينة، لا يوجد سوى طبيبان اثنان مختصان بالجراحة، الأمر الذي جعل من إسعاف ومداواة المصابين صعباً، على الرغم من توافر معدات لمعالجة الإصابات، كما أن عنف الضربات تسبب في إصابة المواطنين بجراح بليغة.
جدير بالذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في أواخر حزيران / يونيو من العام الجاري، أن روسيا استخدمت مؤخراً خلال ضرباتها الجوية مادة “Thermite“، والتي تتألف من بودرة الألمنيوم وأكسيد الحديد، وتتسبب في حروق لكونها تواصل اشتعالها لنحو 180 ثانية، حيث أن هذه المادة تتواجد داخل القنابل التي استخدمتها الطائرات الروسية خلال الأسابيع الأخيرة في قصف الأراضي السورية، وهي قنابل عنقودية حارقة من نوع “”RBK-500 ZAB 2.5 SM“” تزن نحو 500 كلغ، تلقى من الطائرات العسكرية، وتحمل قنيبلات صغيرة الحجم مضادة للأفراد والآليات، من نوع ((AO 2.5 RTM)) يصل عددها ما بين 50 – 110 قنيبلة، محشوة بمادة “Thermite“، التي تتشظى منها عند استخدامها في القصف، بحيث يبلغ مدى القنبلة المضادة للأفراد والآليات من 20 – 30 متر.