وأوضح أن القوات، التي تضم فصائل كردية وأخرى عربية، نجحت، الجمعة، في السيطرة على قرى الهيشة وخنيز فوقاني وخنيز وسطاني، وذلك بعد مواجهات مع داعش وتحت غطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

وأشار المصدر نفسه إلى أن التقدم الأخير رفع إلى “26 عدد المزارع والقرى والمواقع التي سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية منذ بدء حملة “غضب الفرات” في الـ6 من شهر تشرين الثاني/نوفمبر الجاري”.

وتهدف الحملة إلى عزل “الرقة عن ريفيها الشمالي والشرقي”، وذلك تمهيدا لشن هجوم أوسع يهدف إلى استعادة المدينة التي تعد معقل التنظيم المتشدد في سوريا منذ سيطرته عليها قبل ثلاثة أعوام.

وكانت المتحدثة باسم الحملة، جيهان شيخ أحمد، قالت إن قوات سوريا الديمقراطية استطاعت “قطع ثلث المسافة نحو مدينة الرقة”، وحققت”تقدما باتجاهها بمسافة 15 كيلومترا ولا يزال يفصلها عنها نحو ثلاثين كيلومترا”.

ودفعت الغارات والمعارك، التي تتركز على مناطق إلى الشمال من الرقة وجنوبي بلدة عين عيسى، الآلاف من سكان القرى الواقعة في الريف الشمالي إلى النزوح خشية من استخدامهم كدروع بشرية من متشددي داعش.

وأثارت معركة الرقة مزيدا من التوتر بين الولايات المتحدة وتركيا، التي قالت على لسان وزير خارجيتها، مولود تشاووش أوغلو، الثلاثاء الماضي، إنها تريد ضمان عدم مشاركة “الجماعات الخطأ” في العملية.

وأضاف تشاووش أوغلو، خلال مؤتمر صحفي، أن الولايات المتحدة أبلغت تركيا بأن تلك الجماعات، في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية، ستشارك فقط في حصار الرقة دون أن تدخل معقل داعش.

ويثير دعم واشنطن لوحدات حماية الشعب، التي تقاتل تحت لواء “قوات سوريا الديمقراطية”، غضب أنقرة التي تعتبرها امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور، وتخشى أن تتمدد في شمال سوريا على حدودها الجنوبية.