ارتفاع وتيرة الاشتباكات بين النظام و”داعش” في دير الزور

7
ارتفعت وتيرة الاشتباكات، اليوم الجمعة، بين قوات النظام السوري والمليشيات الموالية لها، مدعومة بالطيران الروسي، والذي استهدف العديد من المناطق في دير الزور، من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) من جهة أخرى، في وقت أكمل الأخير تدمير جسر السياسية، والذي يعتبر المدخل الوحيد للمدينة من الجهة الشمالية.
وقال الناشط الإعلامي في دير الزور، عامر هويدي، لـ”العربي الجديد”، إن “وتيرة الاشتباكات المستمرة ارتفعت مقارنة بالأيام الماضية في محيط المطار العسكري، بين تنظيم داعش والقوات النظامية، بعد هجوم عنيف شنّه التنظيم على معاقل الأخيرة بمحيط المطار، ونقاط التماس في أحياء الرصافة والحويقة الغربية وحويجة صكر”.

وأضاف أن “هذه الاشتباكات ترافقت مع غارات جوية من الطيران الروسي والحربي السوري، استهدفت محيط المطار العسكري، وأحياء العمال، والحميدية، والصناعة، ومنطقة حويجة صكر الخاضعة لسيطرة التنظيم. كما استهدف الطيران الروسي قرى البوليل، والبوعمر، ومدينة موحسن، والمريعية بالريف الشرقي، في حين يعتقد أن طيران التحالف أغار على قرية الباغوز على الحدود العراقية السورية”.

في سياق آخر، أفاد المصدر ذاته أن “التنظيم اعتقل أكثر من 50 شخصاً بمدينة الميادين، بحجة المخالفات الشرعية، وأفرج عن عدد منهم بعد دفع غرامات مالية بينما أقدم التنظيم على قطع أرجل وأيدي ثلاثة من عناصره بتهمة الإفساد في الأرض”.

ويواصل النظام استقدام عناصر ومليشيات موالية له، عبر الطيران المروحي الذي يهبط في اللواء 137 على طريق دير الزور ــ دمشق، فضلاً عن شباب آخرين يتم اعتقالهم من مختلف المناطق لزجهم في جبهات القتال.

من جهته، قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” المعارض، إن “تنظيم الدولة الإسلامية عمد إلى تفجير ما تبقى من جسر السياسية، والذي يعد المدخل الشمالي الوحيد من وإلى مدينة دير الزور، حيث يهدف التنظيم إلى جعله ممراً ترابياً بعد استكمال ردمه، عقب استهدافه من قبل طائرات حربية بغارتين في وقت سابق”.

ولفت المصدر إلى أن “طائرات التحالف نفّذت، خلال الأسابيع الفائتة، التهديد الذي توعدت به في مناشير ألقتها في الثامن من أيلول/سبتمبر الماضي، والتي ذكرت فيها أن “الضربات الجوية لقوات التحالف قادمة لتدمير الجسور في هذه المنطقة. ابتعد عن الجسور والطرق المؤدية لها”. كما ورد في منشور آخر، “لا يريد التحالف أن يعرض المدنيين للأذى. من أجل سلامتك، عليك أن تغادر الآن الجسور والطرق المؤدية لها”.

وقد تمّ، إثر ذلك، تدمير جسر العباس، والجسر الواصل بين قريتي جزيرة البوحميد والكبر بالريف الغربي لدير الزور، وجسر الميادين، وجسر الطريف، وجسر عبد الله الشيحان، وجسر العشارة، بريفي دير الزور الشرقي والغربي، بالإضافة إلى معابر مائية أخرى في ريف دير الزور.

المصدر : العربي الجديد