استئناف تنفيذ الجزء الأول من المرحلة الأولى لاتفاق التغيير الديموغرافي والحافلات تبدأ انطلاقها من أطراف حلب
علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر متقاطعة أنه بدأت عملية استئناف الجزء الأول من المرحلة من اتفاق التغيير الديموغرافي، بعد مضي نحو 37 ساعة على خروج الحافلات من مدينة مضايا بريف دمشق الشمالي الغربي، وبلدتي الفوعة وكفريا اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية بريف إدلب الشمالي الشرقي، حيث استكملت الإجراءات اللوجستية لاستكمال الجزء الأول من المرحلة الأولى من العملية بشكل نهائي.
المصادر الموثوقة أكدت للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن عملية انطلاق الحافلات المتجمعة في منطقتي الراموسة والراشدين بأطراف مدينة حلب، بدأت بتحرك 5 حافلات من تجمع حافلات مضايا في الراموسة، والتي يبلغ عددها نحو 60 حافلات إضافة لسيارات إسعاف وتحمل على متنها نحو 2200 مدني ومقاتل، مقابل انطلاق 5 حافلات من تجمع حافلات الفوعة وكفريا في الراشدين والتي يبلغ عددها 75 حافلة مع 20 سيارة إسعاف وتحمل على متنها نحو 5 آلاف شخص بينهم حوالي 1300 من المسلحين الموالين للنظام، حيث سيكمل مهجرو مضايا طريقهم إلى إدلب، فيما ستجري عملية إدخال حافلات الفوعة كفريا إلى مدينة حلب.
استئناف عملية استكمال تنفيذ الاتفاق جاء بعد ساعات من تفجير بيك آب بمفخخ عند تجمع حافلات القفوعة وكفريا في الراشدين بغرب مدينة حلب، والتي قضى واستشهد فيها 43 شخصاً على الأقل غالبيتهم من المهجَّرين، فيما أصيب عشرات آخرون بجراح متفاوتة الخطورة، حيث نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل ساعات أنه يسود تخوف أوساط المهجَّرين من مدينة مضايا والذين يبلغ عددهم نحو 2200 شخص من ضمنهم نحو 400 مقاتل، من قيام قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بعمليات انتقام من المهجرين من مضايا، والذين ينتظرون منذ منتصف ليل الجمعة – السبت في أطراف مدينة حلب، في ترقب لاستكمال عملية نقلهم إلى محافظة إدلب، وأكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن التخوف جاء على خلفية تفجير بيك آب مفخخ عند تجمع حافلات الفوعة وكفريا في منطقة الراشدين بالأطراف الغربية لمدينة حلب، والتي تضم 75 حافلة وحوالي 20 سيارة إسعاف على متنها نحو 5 آلاف شخص بينهم ما يقرب من 1300 من الملحين الموالين للنظام.
كما نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل ساعات أنه يسود الاستياء في أوساط المهجَّرين من مدينة مضايا وبلدتي الفوعة وكفريا، ويقفون منتظرين على أطراف حلب الغربية لاستكمال الجزء الأول من المرحلة الأولى من اتفاق التغيير الديموغرافي، وزاد الاستياء ما أبلغ به مهجرون من المنتظرين في الحافلات، عن عدم تقديم وجبات من الهلال الأحمر لحد الآن، وأكدوا أن ما قدمه الهلال الأحمر ما هي سوى مياه وبسكويت ومعلبات، ولم يتم إلى الآن تقديم وجبات محضرة من الطعام أو السندويش إلى المهجرين المنتظرين على أبواب مدينة حلب، كذلك وردت معلومات للمرصد السوري عن وفاة أحد الخارجين من الفوعة وكفريا متأثراً بحالة مرضية كان يعاني منها، في حين أبلغت مصادر متقاطعة المرصد السوري أن المسلحين الموالين للنظام الخارجين من الفوعة وكفريا والمتوقفين في الراشدين، تعرضوا لاستجواب من المقاتلين المتواجدين في الراشدين وجرى مصادرة سلاح العشرات منهم.
هذا الاستياء رافقه انتظار للتوصل إلى حل بين هيئة تحرير الشام والإيرانيين، حيث أوضحت مصادر للمرصد السوري أن هيئة تحرير الشام تطالب بإعادة 100 مدني من الخارجين من الفوعة وكفريا والواصلين إلى منطقة الراشدين بالأطراف الغربية لمدينة حلب، واستبدالهم بـ 100 مقاتل وإخراجهم مجدداً من الفوعة وكفريا إلى حلب، وتضم قافلة مضايا حوالي 2200 شخص بينهم نحو 400 مقاتل، في حين تضم قافلة الفوعة وكفريا نحو 5 آلاف شخص بينهم 1300 مسلح.