استخدام السلاح الثقيل في المعارك بين جيش الإسلام وفيلق الرحمن واعتقالات تشهدها الغوطة الشرقية ومجموعات تنشق عن الفيلق وأخرى تقف على الحياد
محافظة ريف دمشق- المرصد السوري لحقوق الانسان:: تستمر الاشتباكات العنيفة بين فيلق الرحمن وجيش الاسلام في عدة بلدات في الغوطة الشرقية ترافقت مع اعتقال فيلق الرحمن لعدة مقاتلين من جيش الاسلام على حواجزه المنتشرة في المنطقة، بالإضافة لاعتقال مواطنين في المناطق ذاتها، وأكدت مصادر موثوقة لنشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه تم استعمال أسلحة ثقيلة خلال الاشتباكات بين الجانبين، وقضى خلال الاشتباكات عدد من المقاتلين في صفوف الطرفين وأصيب آخرون بجراح، كما وردت الى المرصد السوري لحقوق الانسان نسخة من شريط مصور من كتيبة الدفاع الجوي في فيلق الرحمن، تعلن انضمامها الى جيش الاسلام، وجاء في الشريط:: “”نحن كتيبة الدفاع الجوي في فيلق الرحمن نعلن انضمامنا الى اخواننا في جيش الاسلام ونبايع الشيخ عصام البويضاني ابو همام على السمع والطاعة، وذلك في سبيل توحيد الصف””، كذلك وردت نسخة من شريط مصور آخر إلى المرصد السوري لحقوق الانسان من كتيبة “الـ م د” في فيلق الرحمن تعلن اعتزالها الحرب بين فيلق الرحمن وجيش الاسلام وجاء في الشريط:: “” نحن كتيبة ال م د في قطاع المرج التابعة لفيلق الرحمن نعلن بشكل قاطع رفضنا لأوامر قادة الفيلق بقتال أخواننا في جيش الاسلام، ونعلن اننا لن نحمل ابدا هذا السلاح ضد ابناء بلدنا ولن نحمله مهما كانت الضغوط علينا ونحن انشاء الله نعتزل هذه الفتنة ولن نشارك ابدا بالقتال، وندعو قادة الفيلق الى تقوى الله وندعوهم الى توجيه بنادقهم جنبا الى جنب مع اخواننا في جيش الاسلام على جبهات ضد الاسد وحلفائه””.
على صعيد متصل أعنلت قيادة الشرطة في الغوطة الشرقية في بيان أصدرته، ووردت نسخة منه إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه:: “”في صباح هذا اليوم، الخميس 2016-4-28، قام عناصر جبهة النصرة -التابعة لتنظيم القاعدة- باﻻعتداء على دورية لقيادة الشرطة كانت متواجدة كالعادة على أحد مفارق بلدة مسرابا لحفظ الأمن في البلدة، وهو ما أدى ﻹصابة عناصرها بجروح خطيرة، ثم صادروا سيارتهم وأسلحتهم، كما قاموا بالاعتداء على المواطنين الآمنين واقتحام منازلهم والتعدي على حرماتهم، وإن ما تقوم به هذه المجموعات المسلحة يعد اعتداء سافرا، ومخالفة صريحة لتعاليم الدين اﻹسلامي وأخلاقه، ونحن إذ ندين هذه اﻷعمال نطالب الفصائل المعتدية باﻻنسحاب من المدن والبلدات، ونقل عملهم، إلى جبهات الغوطة، وتوجيه سلاحهم نحو العدو الحقيقي لهم ولأهلهم في الغوطة المكلومة..”