“استرضاء للعشائر وكسبها” مكتب العلاقات في تنظيم “الدولة الإسلامية” يعقد اجتماعين مع عشائر عربية في ريف دير الزور
محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: علم نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم “الدولة الإسلامية” قام بمصادر كميات كبيرة من السجائر، ومن ثم قاموا بحرقها في قرية الصالحية بشمال مدينة دير الزور، في قرية الكبر بالريف الغربي لدير الزور، في حين علم نشطاء المرصد من عدة مصادر موثوقة، أن “مكتب العلاقات في الدولة الإسلامية” أجرى اجتماعين متتالين مع شيوخ عشائر عربية من دير الزور، في قريتي الشميطية بريف دير الزور لغربي، وقرية الصبحة بالريف الشرقي لدير الزور،وأكدت المصادر لنشطاء المرصد أن التنظيم يحاول “استرضاء العشائر العربية وكسبها بغية ضم أبناءها لصفوف التنظيم”، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الثاني من شهر آذار / مارس الجاري، أن أن اجتماعاً عقد في منزل أحد وجهاء قبيلة عربية، بقرية حوايج ذياب بالريف الغربي لدير الزور، وضم الاجتماع وجهاء من شيوخ عشائر عربية في المنطقة، ومسؤولين في مكتب العلاقات العامة بتنظيم “الدولة الإسلامية”، وذلك للتباحث في نقاط استراتيجية كانت قد نوقشت في اجتماع سابق بين الطرفين في بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي، ويشار إلى أن المرصد السوري لحقوق الإنسان كان قد نشر في الـ 31 من شهر كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2016، أن تنظيم “الدولة الإسلامية” ومنذ هجومه على منطقة البغيلية بمدينة دير الزور وسيطرته عليها، في الـ 16 من شهر كانون الثاني / يناير 2016، عمد إلى فتح باب التطوع والتسجيل لمقاتلين في مكتب العلاقات العامة لدى تنظيم “الدولة الإسلامية”، وذلك للقتال إلى جانب التنظيم، ضد قوات النظام والمسلحين الموالين لها في معارك دير الزور، وأكدت المصادر الموثوقة لنشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان حينها، أن التنظيم عمد للسماح للأشخاص الراغبين بالانضمام للقتال إلى جانبه، دون “مبايعة الدولة الإسلامية والخليفة”، فيما رصد نشطاء المرصد تسجيل عشرات الشبان من أبناء محافظة دير الزور، وتوجههم لقتال النظام في مدينة دير الزور ومحيطها، حيث وثق المرصد أحد هؤلاء المقاتلين والذي قضى في معارك بمنطقة البغيلية مع قوات والمسلحين الموالين لها، ورجحت المصادر أن يكون هذا الإجراء الاستثنائي، جاء بسبب نقص في عناصر التنظيم، وكمحاولة لدعم قوتها في المدينة.