استشهاد مزيد من المدنيين في دوما والغوطة الشرقية يرفع لنحو 1500 عدد الشهداء خلال 31 يوماً من التصعيد نحو ثلثهم من الأطفال والمواطنات
محافظة ريف دمشق – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: لا تزال الاشتباكات متواصلة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، والفصائل الإسلامية من جانب آخر، على محاور في بلدة عين ترما، إثر هجوم مستمر من قبل قوات النظام، بعد تقدمها في منطقة وادي عين ترما، واقترابها بشكل أكبر من البلدة، وتترافق الاشتباكات مع قصف متبادل واستهدافات على محاور القتال بين الجانبين، وسط قصف لقوات النظام على البلدة وأطرافها، ضمن عمليتها لفرض سيطرتها على البلدة، كذلك جددت الطائرات الحربية قصفها مستهدفة مناطق في مدينة حرستا بغوطة دمشق الشرقية، والتي تسيطر عليها حركة أحرار الشام الإسلامية، ما تسبب باستشهاد 3 مواطنين بينهم طفل وإصابة 12 شخصاً على الأقل بجراح متفاوتة الخطورة، في حين وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان 23 شهيداً ممن استشهدوا في القصف الجوي المكثف اليوم على مدينة دوما، وممن جرى انتشالهم من تحت أنقاض الدمار الذي خلفه القصف الجوي أمس على مدينة دوما، ليرتفع إلى 43 على الأقل بينهم 11 طفلاً و7 مواطنات، عدد الشهداء الذين قضوا في مدينة دوما، خلال أقل من 48 ساعة، فيما لا تزال أعداد الشهداء قابلة للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة ووجود مفقودين تحت أنقاض الدمار الذي خلفه القصف الجوي على المدينة.
ومع استشهاد مزيد من المدنيين فإنه يرتفع إلى 1499 بينهم 308 أطفال دون سن الثامنة عشر، و188 مواطنة، عدد الشهداء المدنيين ممن قضوا جميعاً منذ الـ 18 من شباط / فبراير الفائت، خلال تصعيد عمليات القصف الجوي والمدفعي على مدن وبلدات دوما وحرستا وعربين وزملكا وحمورية وجسرين وكفربطنا وحزة والأشعري والأفتريس وأوتايا والشيفونية والنشابية ومنطقة المرج ومسرابا ومديرا وبيت سوى وعين ترما ومناطق أخرى في الغوطة الشرقية المحاصرة، كما تسبب القصف خلال هذه الفترة التي استكملت أسبوعين منذ انطلاقتها، في إصابة أكثر من 5370 مدني بينهم مئات الأطفال والمواطنات بجراح متفاوتة الخطورة، فيما تعرض البعض لإعاقات دائمة، كذلك لا تزال جثامين عشرات المدنيين تحت أنقاض الدمار الذي خلفه القصف الجوي المدفعي والصاروخي من قبل قوات النظام على غوطة دمشق الشرقية، ومن ضمن المجموع للشهداء الذين وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان 967 مدنياً بينهم 167 طفلاً دون سن الثامنة عشر و105 مواطنات، ممن استشهدوا ووثقهم المرصد السوري منذ صدور قرار مجلس الأمن الدولي، الذي لم يفلح مرة جديدة في وقف القتل بحق أبناء غوطة دمشق الشرقية، كما تسبب القصف بوقوع آلاف الجرحى والمصابين، حيث لا تزال أعداد الشهداء قابلة للازدياد بسبب وجود جرحى بحالات خطرة.