استشهاد وإصابة أكثر من 80 مدني في القصف الجوي المتجدد على الغوطة المحاصرة يرفع لنحو 750 مدني تعداد الضحايا المدنيين بينهم أكثر من 275 طفلاً ومواطنة منذ بدء التصعيد

4

محافظة ريف دمشق – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار الطائرات الحربية بعمليات قصفها لمناطق في غوطة دمشق الشرقية، ما تسبب بوقوع المزيد من الشهداء والجرحى، حيث استهدفت الطائرات الحربية بضربات متتالية كل من حزة وعربين وزملكا وكفربطنا ودوما وسقبا وعين ترما ومناطق أخرى على خطوط التماس بين الفصائل وقوات النظام، في غوطة دمشق المحاصرة، وتسببت الضربات المتجددة هذه باستشهاد 6 مواطنين بينهم طفلة في كل من كفربطنا ودوما وحرستا وزملكا وعين ترما، كما أصيب نحو 75 آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، ليرتفع إلى 745 مدني سوري عدد الشهداء الذين وثق المرصد السوري استشهادهم من أبناء غوطة دمشق الشرقية، بينهم 172 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و104 مواطنات، منذ الـ 18 من شباط / فبراير الفائت من العام الجاري 2018، استشهدوا جميعاً خلال عمليات القصف الجوي والمدفعي على مدن وبلدات دوما وحرستا وعربين وزملكا وحمورية وجسرين وكفربطنا وحزة والأشعري والأفتريس وأوتايا والشيفونية والنشابية ومنطقة المرج ومسرابا ومديرا وبيت سوى ومناطق أخرى في الغوطة الشرقية المحاصرة، كما تسبب القصف خلال هذه الفترة التي استكملت أسبوعين منذ انطلاقتها، في إصابة أكثر من 3820 مدني بينهم مئات الأطفال والمواطنات بجراح متفاوتة الخطورة، فيما تعرض البعض لإعاقات دائمة، كذلك لا تزال جثامين عشرات المدنيين تحت أنقاض الدمار الذي خلفه القصف الجوي المدفعي والصاروخي من قبل قوات النظام على غوطة دمشق الشرقية، ومن ضمن المجموع للشهداء الذين وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان 213 مدني بينهم 35 طفلاً دون سن الثامنة عشر و28 مواطنة، ممن استشهدوا ووثقهم المرصد السوري منذ صدور قرار مجلس الأمن الدولي، الذي لم يفلح مرة جديدة في وقف القتل بحق أبناء غوطة دمشق الشرقية.

أيضاً تسبب القصف بوقوع مئات الجرحى والمصابين، حيث لا تزال أعداد الشهداء قابلة للازدياد بسبب وجود جرحى بحالات خطرة، وسط حالة إنسانية مأساوية يعيشها أهالي الغوطة الذين أكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أنهم لا يفارقون الملاجئ خشية القصف المكثف، وسط عجز الكادر الطبي عن إسعاف الحالات الطبية جميعها، كذلك رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان إخراج الطائرات الحربية والمروحية والقصف المكثف على الغوطة الشرقية أكثر من 10 مراكز طبية وإسعافية ومشافي عن الخدمة جراء استهدافها في سقبا ودوما وبيت سوى وجسرين وعربين ومناطق أخرى في الغوطة الشرقية، لتتناقص القدرة الطبية بشكل كبير، وتضيق الأماكن بالجرحى الذين يتوافدون نتيجة عمليات القصف المكثف والمستمر من قبل قوات النظام التي يقودها العميد سهيل الحسن.