استكمالا لعمليات هدم المنازل وإفراغ المدينة من سكانها.. مجلس مدينة حمص يهدم أبنية في حيي القصور والميماس

370

محافظة حمص: بدأت ورش فنية تابعة لمجلس مدينة حمص بالعمل على إزالة كتلة من الأبنية السكنية الواقعة ما بين حي القصور من الجهة الغربية وحي الميماس من الجهة الشمالية الشرقية التي تعود ملكيتها لأبناء الحيين على حدّ سواء بحجة عدم جاهزيتها للسكن أو إعادة التأهيل والترميم من قبل مالكيها.

ولفت نشطاء المرصد إلى أن عمليات الهدم بدأت بشكل فعلي قبل يومين ضمن شارع يوسف العظمة المقابل لمركز سوق الهال الرئيسي بمدينة حمص على الرغم من محاولة الأهالي إقناع لجنة الكشف والاطلاع التابعة لمجلس المدينة بالعمل على ترميم وإعادة تأهيل الأبنية على نفقتهم الخاصة.

(هـ. ع) أحد مالكي الشقق السكنية ببناية الفردوس والتي وضعت ضمن مخطط الهدم قال في تصريح خاص للمرصد السوري: “إن حكومة النظام السوري تعمل بشكل واضح على إفراغ مدينة حمص من سكانها الأصليين من خلال عمليات الهدم وعدم قبول عودة السكان إلى منازلهم تحت ذرائع مختلفة من أبرزها الخوف على حياة المدنيين من الأبنية الآيلة للسقوط”.

إلا أنه وبحسب المصدر فإن حكومة النظام السوري تعمل وفق توجيهات أفرع المخابرات السورية وعلى رأسها فرع المخابرات الجوية الذي يسيطر على الكتلة السكنية (القصور-جورة الشياح-الميماس-القرابيص) وغيرها العديد من الأحياء القريبة من مقر الفرع الرئيسي والذي يمنع بدوره عودة أي عائلة إلى منزلها دون الحصول على (إذن عودة) بعد اتخاذ مجموعة من الإجراءات والدراسات الأمنية بحقهم.

في ذات السياق قال الحاج (أ.ق) الذي وقف يرتقب لحظة سقوط منزله المؤلف من ثلاثة طوابق أثناء عمل الحفارات والآليات الثقيلة التي تم جلبها من قبل مديرية أشغال حمص والإسكان العسكري، إن أعضاء لجنة الهدم رفضوا بأي شكل من الأشكال إعطائنا الحديد الناجم عن عملية الهدم بهدف استخدامه من قبلنا في المرحلة المقبلة خلال عملية إعادة البناء.

وأكد أن كمية الحديد التي تم استخراجها من أسقف المباني والمنازل والجدران الاستنادية يشكل ثروة مالية لمن سيحصل عليها لافتاً في الوقت ذاته إلى أن مديرية حمص ومكتب الأشغال غير معنيين بالمطلق بأخذ الحديد وإنما تتمثل مهمتهم من الناحية القانونية بعملية الهدم وإزالة الركام فقط.

تجدر الإشارة إلى أن عملة هدم الأبنية ضمن حي القصور والميماس يأتي استكمالاً لعمليات الهدم التي طالت أحياء جورة الشياح والخالدية وغيرها الكثير من الأحياء التي عارضت نظام الأسد الحاكم مع انطلاق الثورة السورية قبل أن تتسبب قوات الأخير بتدميرها بالمدفعية والدبابات والطائرات الحربية.