استمرارًا للانتهاكات والانفلات الأمني في مناطق “نبع السلام”.. “فرقة الحمزة” تقتل مواطنًا وتحرق سيارتة.. ومجهولون يغتالون عنصرًا من الفصائل في مدينة رأس العين

69

 

محافظة الحسكة – المرصد السوري لحقوق الإنسان:  قُتل عنصر من الفصائل الموالية لتركيا برصاص مسلحين مجهولين، وذلك في حي المصرف الزراعي في مدينة رأس العين (سري كانييه) ضمن مناطق “نبع السلام” بريف الحسكة.
وتشهد المدينة نفوذًا واسعًا وتسلطًا كبيرًا من قبل الفصائل الموالية لتركيا، حيث قتلت “فرقة الحمزة” مواطنًا بالقرب من قرية ريحانية الواقعة ما بين عالية ومبروكة غربي رأس العين، أثناء محاولته التهرب من دفع الإتاوات على حاجزها، وبعد مقتله فجروا سيارته الشخصية، وادعوا أنه يحمل مواد متفجرة.
وكانت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان أفادت، في 15 يناير/كانون الثاني، بأن فرقة الحمزة الموالية لأنقرة والعاملة ضمن فصائل “نبع السلام”، عمدت إلى اعتقال 8 أشخاص في قرية مريكيس بريف رأس العين (سري كانييه) الشرقي، شمالي الحسكة، وذلك بتهم “التخابر والتعامل مع قسد”، ووفقاً لمصادر المرصد السوري فإن من ضمن المعتقلين مقاتلين سابقين لدى “قسد” انضموا لاحقًا في صفوف الفصائل الموالية لتركيا بعد سيطرتها على المنطقة.
ونشر المرصد السوري في 11 من الشهر الجاري، أن الفصائل الموالية لتركيا حولت أحد المحلات التجارية إلى متجر لبيع الأسلحة في مدينة رأس العين (سري كانييه)، وذلك بعد أن استولت عليه وسرقت محتوياته، وتتقاسم الفصائل الموالية لتركيا ممتلكات المواطنين من منازل ومحلات تجارية في مناطق “نبع السلام”، بينما تتسبب تلك الممتلكات باقتتال دائم فيما بينها، في ظل الفوضى وانتشار السلاح.
يذكر أن المحل كان لبيع الألبسة قبل أن يهجر أهل المدينة وتسيطر القوات التركية مع الفصائل الموالية لها على مناطق واسعة في عملية “نبع السلام”، ويعاني سكان مدينة رأس العين وريفها ضمن مناطق “نبع السلام” في ريف الحسكة، من تزايد سطوة الفصائل الموالية لتركيا وانتهاكاتها بحقهم وسط صمت القوات التركية.