استمرار الاشتباكات العنيفة في حلب والطائرات الحربية تقصف الحي الغربي للمدينة

47

أكدت الحكومة السورية أمس الأربعاء إن هناك قوات خاصة ألمانية تعمل وقوات فرنسية وأمريكية في شمال البلاد لكن ألمانيا نفت الأمر.
وقالت الحكومة السورية أن مستشارين عسكريين ألمان وقوات استشارية وخاصة فرنسية وأميركية تساند قوات سورية الديمقراطية في معركة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي ضد تنظيم «داعش»، كما أكدت أن القوات الخاصة الفرنسية تقوم ببناء قاعدة عسكرية لقواتها بالقرب من مدينة عين العرب (كوباني)، وأن غالبية المستشارين موجودين بمنطقة سد تشرين على ضفاف نهر الفرات جنوب شرق منبج.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ان القوات الخاصة الفرنسية والأميركية لم تشارك حتى اللحظة في الخطوط الأولى للاشتباكات مع التنظيم بل يقتصر دورها على خطوط الدعم أي ، الخط الثاني للاشتباكات، بالإضافة لعملها على تفكيك الألغام والعبوات التي يخلفها التنظيم من المناطق التي ينسحب منها، يأتي ذلك بالتزامن مع حركة إقلاع وهبوط مروحيات شهدتها مدينة عين العرب (كوباني) بالأيام السابقة.
وذكرت وسائل إعلام رسمية سورية أن الحكومة تدين بشدة وجود قوات ألمانية وفرنسية في مدينتي منبج وعين العرب التي تعرف أيضا باسم كوباني.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن وزارة الخارجية قولها إن سوريا تعتبر الأمر «عدوانا صريحا وغير مبرر على سيادتها واستقلالها.»
وتشن قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة هجوما في الوقت الحالي على تنظيم داعش قرب منبج فيما تخضع كوباني لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية وهي جزء من قوات سوريا الديمقراطية.
ونفت وزارة الدفاع الألمانية وجود قوات خاصة ألمانية في شمال سوريا قائلة إن مثل هذه المزاعم المتكررة الصادرة عن الحكومة السورية خاطئة ولم تكن صحيحة قط.
وقال متحدث باسم الوزارة «لا توجد قوات خاصة ألمانية في سوريا. إنه اتهام خاطئ.»
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات خاصة فرنسية تبني قاعدة لها قرب كوباني.
وذكر وزير الدفاع الفرنسي الأسبوع الماضي أن هناك قوات خاصة تعمل في سوريا لمساعدة قوات سوريا الديمقراطية على التقدم باتجاه منبج.
وأضاف المرصد أن مستشارين عسكريين من ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة وقوات خاصة فرنسية وأمريكية تساعد قوات سوريا الديمقراطية في قتالها لتنظيم الدولة الإسلامية لكنها تلعب حتى الآن دورا داعما ولم تقاتل على الخطوط الأمامية.
وفي حلب علم المرصد السوري أنه لا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة في محور خلصة وزيتان بريف حلب الجنوبي، بين قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من طرف، وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والفصائل الإسلامية والحزب الإسلامي التركستاني من طرف آخر، وسط مزيد من القصف الجوي والمدفعي على مناطق الاشتباك، فيما قصفت طائرات حربية مناطق بالقرب من بلدة عنجارة في ريف حلب الغربي، ما أدى لأضرار مادية، كذلك قصفت الفصائل الإسلامية بقذائف الهاون فجر اليوم مناطق في قرية جلمة بريف مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي.
في حين قصفت طائرات حربية مناطق في أحياء مساكن هنانو والصالحين وطريق الباب ودوار الجندول بمدينة حلب، ما أدى لسقوط جرحى واستشهاد شخص في حي الصالحين، كذلك استشهد شخص وأصيب آخرون بجراح جراء قصف الفصائل لمناطق في حيي الميدان والفرقان الخاضعين لسيطرة قوات الحكومة بمدينة حلب، بينما استشهدت مواطنة وابنها جراء قصف قوات الحكومة صباح اليوم على مناطق في حي كرم الطراب بمدينة حلب، أيضاً قضى مقاتل من الفصائل الإسلامية جراء قصف جوي تعرضت له منطقة الملاح شمال حلب، فيما ألقى الطيران المروحي المزيد من البراميل المتفجرة على أماكن في المنطقة، وسط استمرار القصف المكثف من قبل قوات الحكومة على المنطقة.
وفي درعا ألقى الطيران المروحي ما لايقل عن 4 براميل متفجرة على مناطق في بلدة الحارة بريف درعا الشمالي، ما أدى لسقوط جرحى وأضرار مادية في المنطقة.
وفي إدلب قصفت طائرات حربية مناطق في قرية سرجة بجبل الزاوية ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، كما نفذت طائرات حربية عدة غارات على مناطق في مدينة ادلب وبلدة كفرتخاريم بريف إدلب الشمالي، دون أنباء عن إصابات إلى الآن.
وفي حمص نفذت طائرات حربية عدة غارات على مناطق في محيط حقل آرك النفطي ومناطق أخرى في بلدة السخنة بريف حمص الشرقي، ترافق مع اشتباكات بين قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى في محيط حقل جزل بريف حمص الشرقي.
وفي اللاذقية نفذت طائرات حربية عدة غارات على مناطق في محور كبانة بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، ترافق مع قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة وقصف مكثف من قبل قوات الحكومة على المناطق ذاتها، بينما ارتفع إلى 9 عدد مقاتلي الفصائل الاسلامية والمقاتلة الذين قضوا خلال اشتباكات مع قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها في جبل التركمان ريف اللاذقية الشمالي منذ أمس الاول .

 

المصدر: الصباح الجديد