استمرار الاشتباكات بوتيرة عنيفة في مدينة الرقة ووقوع مزيد من الخسائر البشرية بانفجار الألغام

5

محافظة الرقة – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: استشهد رجل جراء انفجار انفجار لغم أرضي كان قد زرعه تنظيم “الدولة الإسلامية” في وقت سابق قرب مزرعة تشرين شمال مدينة الرقة، كذلك استشهد طفلان اثنان إثر انفجار لغم أرضي بهما قرب قرية الظاهر بالريف الغربي من مدينة الرقة،  في حين استمرت إلى ما بعد منتصف ليل أمس الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية المدعمة من قبل قوات أمريكية من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، في عدة محاور بمدينة الرقة وأطرافها، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر بعد منتصف ليل أمس أن قوات سوريا الديمقراطية مدعمة بالقوات الخاصة الأمريكية بدأت عملية التقدم من حي الصناعة شرق مدينة الرقة باتجاه منطقة الصوامع شمال المدينة، حيث أبلغت مصادر المرصد السوري أن قوات عملية “غضب الفرات” تهدف بذلك إلى رسم خط مستقيم يصل شمال المدينة بشرقها وذلك من أجل بدء المرحلة الثانية من معركة الرقة الكبرى في القريب العاجل، فيما حافظت قوات النخبة وقوات سوريا الديمقراطية على مواقع ونقاط لها داخل حي الصناعة، وفي سياق متصل يواصل عناصر من التنظيم هجماته المعاكسة في محاور غرب حي الصناعة عند أسوار المدينة القديمة، حيث تدور اشتباكات بين عناصر التنظيم من جهة، وقوات النخبة مدعمة بالقوات الخاصة الأمريكية من جهة أخرى، كذلك تدور اشتباكات متقطعة بين قوات عملية “غضب الفرات” وعناصر من التنظيم في حي البريد شمال غرب المدينة وأطراف حي حطين غرب مدينة الرقة، فيما يتواصل القصف الجوي من قبل طائرات التحالف الدولي بالإضافة للقصف الصاروخي على مناطق في مدينة الرقة.

وكان المرصد السوري نشر أمس أنه تشهد مدينة الرقة، تراجعاً في العمليات القتالية والاشتباكات التي تشهدها محاور المدينة الشرقية والغربية، بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات النخبة السورية المدعمة بالقوات الخاصة الأمريكية من جانب، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المواجهات اقتصرت على إطلاق نار متقطع بين الطرفين، فيما وصلت في بعض الجبهات إلى الهدوء النسبي، وجاء ذلك الهدوء والتراجع في الاشتباكات، بعد المعارك العنيفة التي شهدتها الساعات الـ 24 الفائتة، في المدينة، كما شهدت الضفاف الجنوبية لنهر الفرات عملية تقدم مهمة لقوات مجلس منبج العسكري وقوات سوريا الديمقراطية وسيطرتها على منطقة الكسرات ووصولها لمدخل الجسر الجديد المدمر من قبل التحالف الدولي في الثالث من شهر شباط / فبراير من العام الجاري 2017.