استمرار الاشتباكات في عدة محاور باطراف مدينة الباب بين “درع الفرات” وتنظيم “الدولة الإسلامية”
محافظة حلب- المرصد السوري لحقوق الإنسان:: تشهد الأطراف الشمالية والغربية والجنوبية الغربية لمدينة الباب بالريف الشمالي الشرقي لحلب، تجدداً للاشتباكات بوتيرة متفاوتة العنف بين عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” المسيطرين على المدينة من جانب، ومقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة ضمن عمليات “درع الفرات” والقوات التركية من جانب آخر، وسط استهدفات وقصف من كل طرف على تمركزات ومواقع للطرف الآخر، بالتزامن مع قصف مدفعي وجوي تركي على أماكن في مدينة الباب، وتسعى القوات التركية بعد تمكنها من تحقيق تقدم جديد أمس عبر السيطرة على صالة أفرح ومشفى الحكمة بالأطراف الجنوبية الغربية للمدينة، تسعى للتقدم وانتزاع السيطرة على المدينة، عبر تشتيت قوة التنظيم وإنقاصها، من خلال فتح عدة جبهات للقتال على أكثر من محور، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر خلال الساعات الفائتة أنه لا يعلمفيما إذا كان عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” سيقاتلون حتى النهاية كما جرى في معاركهم مع قوات سوريا الديمقراطية في مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي، أم أنهم سيختارون الانسحاب من المدينة؟! وذلك عبر الطرق الترابية التي تركتها لهم قوات النظام والقوات التركية في المساحة الواصلة بين منطقة العمية وشرق الطريق الواصل بين تادف وريف حلب الشرقي ومحافظتي الرقة ودير الزور، حيث كان المرصد السوري لحقوق الإنسان حصل على معلومات من عدة مصادر موثوقة، في نهاية كانون الثاني / يناير الفائت من العام الجاري 2017، بأن تنظيم “الدولة الإسلامية” بات يتخوف من حصاره في منطقة الباب، وبات يتهيأ للانسحاب منها، عبر إرسال عائلات مقاتليه وقيادييه من المدينة ومحيط الباب، إلى مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في مناطق سورية أخرى.