استمرار التوتر في غوطة دمشق الشرقية واستياء من أهاليها ومؤسساتها تجاه الاقتتال بين كبرى فصائلها
استمرت الاشتباكات بين جيش الإسلام من
طرف، وفيلق الرحمن مدعماً بفصائل من جيش الفسطاط من ضمنها جبهة النصرة
(تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرف آخر في أطراف بلدة مسرابا بالغوطة الشرقية،
حيث تشهد بلدات الغوطة الشرقية توتراً واستياءاً من قبل الأهالي على خلفية
الاقتتال الدائر بين كبرى الفصائل في المنطقة منذ أكثر من 12 يوماً، وشهدت الغوطة
الشرقية اليوم إصدار كل من فيلق الرحمن وجيش الاسلام بيانين جاء فيهما تعيين 3
مندوبين من كل طرف لحل الخلاف الحاصل بينهما ووقف الاقتتال الدائر في غوطة دمشق
الشرقية، بعد صدور بيان من علماء غوطة دمشق الشرقية وردت للمرصد السوري لحقوق
الإنسان نسخة منه وجاء في البيان::
أولاً:: إن اهل الغوطة بعامتهم
وخاصتهم الذين جابهوا النظام بجبروته وطغيانه سنوات عديدة ليسوا بعاجزين برد
الباغي عليهم كائناً من كان.
ثانياً:: نطالب جيش الاسلام وقياداته
بالكف عن التجييش والتحريض الاعمى وقلب الحقائق، والذي لا يؤدي الا لمزيد من سفك
الدماء.
ثالثاً:: نطالب جيش الاسلام بسحب
الياته وعناصره من داخل المدن وتوجيهها الى جبهات النظام.
رابعاً:: ان التصريحات المتتالية
لفصيل جيش الاسلام لدخول ارتال من داعش الى الغوطة كذب محض ولا يحمل في طياته الا
الخراب والدمار لاهل الغوطة.
خامسا:: نطالبهم بالافراج الفوري عن
المعتقلين من الغوطة الجريحة””
بالإضافة لدعوة العلماء لجيش الاسلام
بالتراجع “عن رعونته التي ستودي به قبل غيره في الغوطة، وأن يتقي الله في أهل
الغوطة””.
وكان جيش الإسلام كان قد سيطر صباح
أمس السبت على بلدة مسرابا المحاذية لمدينة دوما وبلدة مديرا الملاصقة لها بغوطة
دمشق الشرقية، عقب هجوم نفذوه على البلدتين استخدموا فيه 6 عربات مدرعة ودبابات
وآليات تحمل رشاشات ثقيلة، وتمكنوا من أسر أكثر من 50 مقاتلاً من فيلق الرحمن وفصائل
إسلامية أخرى بغوطة دمشق الشرقية، بالإضافة إلى مقاتلين من الطرفين قضوا وأصيبوا
في هذه الاشتباكات.
<p style='margin-bottom:0cm;margin-bottom:.0001pt;line-height:
normal’>
فيما كانت قد وجهت اتهامات من قبل عدة
جهات عسكرية ومؤسسات في غوطة دمشق الشرقية لفيلق الرحمن وفصائل جيش الفسطاط
بالاعتداء على كوادرها واختطافهم ونقلهم لأماكن لا تزال مجهولة، حيث كانت مؤسسة
ساعد للتنمية والإغاثة قد اتهمت فيلق الرحمن بمداهمة المؤسسة واعتقال كوادرها
والعبث بمحتوياتها ومصادر أجهزة إلكترونية في المؤسسة، بالإضافة لمداهمة الفيلق
لجمعية التكافل الخيرية في الغوطة الشرقية، واقتياد 5 من كوادرها وموظفيها لجهة
مجهولة، واتهام جيش الفسطاط باقتحام مقرات المجلس العسكري في عدة بلدات بالغوطة
الشرقية، واختطاف الدكتور محمد حشيش والاعتداء على مجمع الحياة الطبي في حزة والذي
يتبع للهيئة الطبية العامة ما تسبب في خروجه عن العمل لغياب الكوادر.