استمرار تصعيد القصف والاستهدافات يرفع إلى 47 عدد الشهداء والقتلى وتصاعد أعداد النازحين لنحو 14 ألف نازح خلال 5 أيام متتالية

36

محافظة درعا – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عمليات قصف متجددة طالت عدة مناطق في ريف درعا، حيث قصفت قوات النظام مناطق في قرية برقا وأماكن أخرى في منطقة اللجاة، بالتزامن مع الاشتباكات المستمرة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب آخر، على محاور في القطاعين الشرقي والشمالي الشرقي من ريف درعا، وتسببت عمليات القصف باستشهاد شخص ليرتفع إلى 19 على الأقل من بينهم سيدة وابنها إضافة لـ 3 مواطنات وطفلتان اثنتان عدد من استشهدوا في قصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها على عدة قرى وبلدات في الريف الدرعاوي، في حين سقطت قذائف على منطقة البانوراما في مدينة درعا، التي تسيطر عليها قوات النظام، ما تسبب بسقوط خسائر بشرية حيث قضى واستشهد شخصان أحدهما طفل وأصيب 5 آخرين على الأقل بجراح متفاوتة الخطورة، ليرتفع إلى 5 بينهم 3 أطفال عدد من قضوا واستشهدوا جراء سقوط قذائف على مناطق في حي المطار بمدينة درعا وأماكن أخرى في مدينة الصنمين، ليبلغ بذلك تعداد الخسائر البشرية 47 شخصاً على الأقل من مدنيين ومقاتلي فصائل وعناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، إذ وثق المرصد السوري مقتل 13 على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، كما وثق 10 مقاتلين على الأقل من الفصائل المقاتلة والإسلامية قضوا منذ بدء الاشتباكات وتصعيد عمليات القصف المستمرة لليوم الخامس على التوالي.

 

على صعيد متصل فقد تسبب عمليات القصف المكثف في تصاعد أعداد النازحين من المناطق التي تتعرض للقصف والمناطق القريبة من جبهات القتال، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال 5 أيام من تصاعد العمليات العسكرية، نزوح نحو 14000 شخص من قرى وبلدات ناحتة وبصر الحرير والمليحة الشرقية والمليحة الغربية والحراك ومسيكة وعاسم والشومرة والشياح والبستان في القطاع الشرقي من ريف درعا، وسط مخاوف من تصاعد حركة النزوح بشكل أكبر، نتيجة العمليات العسكرية التي جرت في شرق المحافظة، بعد إخفاق الأطراف الدولية في إيجاد حل لوضع الجنوب السوري، مع استمرار التعنت من قبل القوات الإيرانية وحلفائها والمسلحين المدعومين منها، في الانسحاب من المنطقة وفقاً للشروط الإقليمية والدولية المفروضة لتحقيق الحل في الجنوب السوري.