استمرار عملية إجلاء مقاتلي جيش الإسلام من مدينة دوما
دمشق- تتواصل منذ صباح الجمعة التحضيرات لإجلاء دفعة جديدة من المرجح أن تكون الأخيرة من مقاتلي جيش الاسلام ومدنيين من مدينة دوما، تمهيداً لاستعادة الجيش السوري كامل الغوطة الشرقية، وفق الاعلام الرسمي.
وتشكل دوما منذ أيام محور اهتمام المجتمع الدولي اثر تقارير عن هجوم كيميائي مفترض السبت أسفر وفق مسعفين واطباء عن مقتل أكثر من 40 شخصا ودفع بدول غربية على رأسها الولايات المتحدة الى التلويح برد عسكري.
وأوردت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) أن “عملية إخراج إرهابيي جيش الإسلام وعائلاتهم من مدينة دوما مستمرة تمهيداً لاعلانها خالية من الإرهاب”.
ودخلت صباح الجمعة 95 حافلة الى دوما، وفق الاعلام الرسمي، خرج منها حتى الآن 29 تنقل مقاتلين ومدنيين الى نقطة تجمع عند اطراف الغوطة الشرقية بانتظار اكتمال القافلة قبل انطلاقها الى مناطق سيطرة فصائل موالية لانقرة في شمال سورية.
وكانت دوما الجيب الأخير لمقاتلي المعارضة قرب دمشق، وخرج منها الأسبوع الحالي أربع دفعات من المقاتلين والمدنيين بموجب اتفاق إجلاء أعلنت عنه دمشق الأحد بعد يومين من القصف العنيف وغداة تقارير عن هجوم بـ”الغازات السامة”.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس “من المرجح أن تنتهي عملية الاجلاء قبل دخول خبراء منظمة حظر الاسلحة الكيميائية” الذين أرسلتهم المنظمة الى سورية للتحقيق حول الهجوم المفترض ومن المتوقع أن يبدأوا عملهم السبت.
وأوضح عبد الرحمن أن “غالبية مقاتلي جيش الاسلام خرجوا من دوما”.
وأقلت القافلة الأخيرة المكونة من 85 حافلة نحو أربعة آلاف شخص ليل الخميس الجمعة. ووصلت عصر الجمعة الى منطقة الباب شمالا كما افاد مراسل فرانس برس.
وفي أول تعليق لجيش الاسلام على الاتفاق بعد ايام على بدء تنفيذه، قال رئيس مكتبه السياسي ياسر دلوان لفرانس برس الخميس “طبعاً الهجوم الكيميائي هو ما دفعنا للموافقة”.
وكان فصيل جيش الاسلام سلم كامل أسلحته الثقيلة للقوات الروسية كما غادر قائده عصام بويضاني الاربعاء دوما، وفق المرصد السوري.
وبموجب اتفاق الإجلاء، بدأت الشرطة العسكرية الروسية الخميس تسيير دوريات في دوما، بحسب وزارة الدفاع الروسية.
ولطالما اعتبرت القوات الحكومية استعادة الغوطة الشرقية هدفاً رئيسياً، باعتبارها احدى بوابات دمشق وشكلت تهديداً للعاصمة التي قتل فيها المئات جراء قذائف الفصائل المعارضة منذ العام 2012.
وخلال الهجوم لاستعادة الغوطة الشرقية منذ 18 شباط/فبراير، وثق المرصد السوري مقتل أكثر من 1700 مدني في القصف العنيف.
ومنذ التقارير حول هجوم كيميائي، لوحت دول غربية على رأسها الولايات المتحدة بشن ضربة عسكرية في سورية.
وبعدما بدا خلال اليومين الماضيين، ان تنفيذ الضربة وشيك، أضفى تصريح لترامب ضبابية على الوضع، إذ قال الخميس “لم أقل قط متى سيشن هجوم على سورية. قد يكون في وقت قريب جدا او غير قريب على الاطلاق”.(أ ف ب)
المصدر: الغد الأردني