استهداف بري من قبل قوات النظام يوقع مزيداً من الخسائر البشرية ويرفع إلى 128 تعداد من استشهدوا وقتلوا خلال تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان
رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استهدافات متجددة من قبل قوات النظام، طالت أماكن في المنطقة منزوعة السلاح، ومناطق سريان الهدنة الروسية – التركية، حيث رصد المرصد السوري قصفاً من قبل قوات النظام طال مناطق في جبال اللاذقية الشمالية، ضمن المنطقة منزوعة السلاح، كما رصد استهدافاً من قبل قوات النظام طال مواقع للجبهة الوطنية للتحرير العاملة في القطاع الشمالي من الريف الحموي، ضمن منطقة اتفاق بوتين – أردوغان لنزع السلاح، ما تسبب بوقوع خسائر بشرية، حيث وثق المرصد السوري مقاتلاً من الجبهة الوطنية للتحرير قضى فيما أصيب ما لا يقل عن 5 مقاتلين آخرين، جراء الاستهداف هذا، وعدد من قضى قابل للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة، ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى 128 على الأقل تعداد الشهداء المدنيين ومن قضى من المقاتلين وقتلى قوات النظام والمسلحين الموالين لها منذ الـ 17 من أيلول / سبتمبر من العام الجاري 2018، تاريخ تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان حول المنطقة العازلة، حيث وثق المرصد السوري استشهاد رجل متأثراً بإصابته في قصف لقوات النظام على مناطق في بلدة كفرزيتا، كما وثق استشهاد طفلة بقصف مدفعي على بلدة جرجناز واستشهاد 9 مواطنين هم مواطنتان و6 أطفال، في القصف الصاروخي من قبل قوات النظام على بلدة جرجناز في ريف إدلب، وسيدة وطفلها استشهدا في قصف لقوات النظام على قرية قطرة بريف إدلب الجنوبي الشرقي، وطفل استشهد في قصف لقوات النظام على قرية بابولين بريف إدلب، و9 أشخاص استشهدوا جراء القصف من قبل قوات النظام على بلدة جرجناز ومحيطها، و7 مواطنين على الأقل بينهم 3 أطفال و3 مواطنات، جراء القصف الذي طال قرية الرفة، وطفلة استشهدت بقصف على كفرحمرة في الـ 24 من شهر تشرين الأول الفائت، كما استشهد 3 مواطنين في قصف من قبل الفصائل على مناطق في أطراف المنطقة منزوعة السلاح ضمن مدينة حلب، أيضاً وثق المرصد السوري 44 مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 8 مقاتلين “جهاديين” و23 مقاتلاً من جيش العزة قضوا خلال الكمائن والاشتباكات بينهم قيادي على الأقل، قضوا في كمائن وهجمات لقوات النظام بريف حماة الشمالي، و50 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
ونشر المرصد السوري قبل قليل أنه يتواصل القصف الصاروخي والمدفعي من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها على مناطق في المحافظات الأربع للهدنة الروسية – التركية ليظهر يوماً بعد يوم هشاشة هذه الهدنة، وعدم اكتراث الضامنين بتعهداتهم للحد منها، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان إلقاء طائرة مسيرة من قبل المسلحين الموالين للنظام، على مواقع للفصائل العاملة في محور الحاكورة بمنطقة سهل الغاب، ما تسبب بإصابة 3 مقاتلين من جيش إدلب الحر بجراح متفاوتة الخطورة، كما رصد المرصد السوري قصفاً من قبل قوات النظام، طال مناطق في محيط بلدة الزيارة في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، ومناطق في قرية معركبة في الريف الشمالي لحماة، بالتزامن مع استهداف قوات النظام، بنيران قناصتها لشاب على أطراف بلدة قلعة المضيق بريف حماة الغربي، ما أسفر عن إصابته بجراح، كذلك استهدفت قوات النظام مناطق في بلدة الخوين وقرية تل مرق الواقعتين في الريف الجنوبي الشرقي من إدلب، ومناطق أخرى في بلدة حيان بريف حلب ما أدى لأضرار مادية، ويأتي هذا الاستهداف من طائرة مسيرة بعد ساعات من وصول قوات إيرانية وانتشارها في مناطق قريبة من خطوط التماس مع الفصائل المقاتلة والإسلامية و”الجهادية”، إذ نشر المرصد السوري صباح اليوم أن رتلاً عسكرياً يتبع للقوات الإيرانية وصل خلال الـ 24 ساعة الفائتة إلى نقاط انتشار الإيرانيين في الريف الحموي، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن أكثر من 15 آلية تحمل مقاتلين إيرانيين ومعدات لوجستية وصلت يوم أمس الجمعة إلى مواقع تتبع للإيرانيين بريف حماة الشمالي، حيث وصلت إلى مواقع لهم في رحبة خطاب، وجنوب حلفايا، وجنوب الزلاقيات، ومحيط بلدة معرزاف الواقعة جميعها شمال حماة، إذ جرى تعزيز هذه المواقع والنقاط، كما يذكر أن القوات الإيرانية فضلاً عن النقاط أنفة الذكر، فهي تنتشر في كل من الشيخ ضبان ودير شميل والفوج 45 والواقعة بمنطقة مصياف، كذلك كان للإيرانيين دور كبير في مساندة قوات النظام والهجمات على الريف الحموي، لعل أبرزها هي معارك السيطرة على المصاصنة وحلفايا وسنسحر وطيبة الإمام ومعردس وصوران.