استياء جمهور النظام السوري إزاء الصمت الروسي عقب القصف الإسرائيلي لميناء اللاذقية
رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، استياءً كبيرًا لجمهور ومؤيدي النظام السوري، إزاء الصمت الروسي على الضربات الإسرائيلية عامة، واستهداف ميناء اللاذقية خاصة، لأنه المنفذ التجاري البحري الوحيد للنظام مع العالم الخارجي، بعد أن استولى الروس على ميناء طرطوس.
وأبلغت مصادر في الدفاع الجوي المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن القوات الروسية منعت استخدام صواريخ الدفاع الجوي s 300 لصد الغارات الإسرائيلية.
وانتقد مواطنون وشخصيات عامة وسياسة من مؤيدي النظام السوري من ضمنهم نائب في البرلمان السوري، الموقف الروسي، وعبروا عن استيائهم تجاه الموقف الروسي الذي يعد أكبر الحلفاء الداعمين للنظام.
ورصد المرصد السوري انفجارات عنيفة هزت مدينة اللاذقية وضواحيها على الساحل السوري، فجر اليوم الثلاثاء، ناجمة عن قصف إسرائيلي بعدة صواريخ، استهدف حاويات تضم أسلحة وذخائر في مرفأ مدينة اللاذقية، لا يعلم مصدرها إذا ما كانت إيرانية، إذ أن الانفجارات كانت عنيفة، تسببت بحالة من الخوف والهلع لدى سكان وأهالي اللاذقية، فضلًا عن اشتعال النيران ووقوع أضرار مادية كبيرة في المرفأ والمباني والمنشآت السياحية المحيطة به، وسط صمت روسي حيال الاستهداف الثاني لمرفأ اللاذقية، والذي تعمل روسيا للسيطرة عليه بعد سيطرتها سابقًا على ميناء طرطوس، ويبعد المرفأ نحو 15 كلم عن قاعدة حميميم الروسية الواقعة جنوب شرق مدينة اللاذقية، ولم تنطلق صواريخ الدفاع الجوي “S 300” للتصدي للضربات الإسرائيلية
وبحسب مصادر المرصد السوري، فإن فرق الإطفاء لم تتمكن من السيطرة على الحرائق المشتعلة منذُ الفجر وحتى صباح اليوم الثلاثاء، خوفًا من الذخائر التي تنفجر تباعًا، حيث تعمل على إخماد الحرائق من مسافات بعيدة، دون ورود معلومات عن سقوط خسائر بشرية حتى اللحظة.
ويعد الاستهداف الـ 29 للأراضي السورية خلال العام 2021 الجاري.
وفي السابع من ديسمبر/كانون الأول الجاري، نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن طائرات إسرائيلية عمدت إلى شن ضربة جديدة على سورية بعد منتصف ليل الاثنين-الثلاثاء، حيث أطلقت عدة صواريخ على مرفأ مدينة اللاذقية الساحلية، مستهدفة “حاويات” متواجدة هناك، وهي عبارة عن شحنة أسلحة تابعة للميليشيات الإيرانية، إذ كانت الانفجارات عنيفة وخلفت خسائر مادية فادحة.