استياء شعبي كبير على خلفية قرار “تحرير الشام” بافتتاح معبر تجاري مع قوات النظام بريف حلب الغربي
رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استياءا شعبيا كبيرا، على خلفية قرار هيئة تحرير بافتتاح معبر تجاري مع قوات النظام بريف حلب الغربي، حيث خرج أهالي بلدة معارة النعسان والبلدات والقرى المجاورة بمظاهرة منددة بالقرار، معبرين عن رفضهم لافتتاح معبر تجاري مع قوات النظام ولاسيما مع تفشي وباء “كورونا” ضمن مناطق الأخيرة،
وكان المرصد السوري نشر قبل ساعات، أن هيئة تحرير الشام، عمدت إلى إزالة السواتر الترابية وتفكيك وتفجير الألغام ضمن الفاصلة بين معارة النعسان وميزناز بريف حلب الغربي، وذلك بغية فتح ممر تجاري جديد يربط مناطق نفوذها مع مناطق نفوذ النظام السوري.
وقالت مصادر المرصد السوري أن شاحنات تجارية عدة تجمعت من جهة إدلب في انتظار عبورها نحو مناطق النظام السوري، يأتي المعبر الجديد هذا بعد أقل من 10 أيام عن تراجع تحرير الشام عن افتتاح معبر مع قوات النظام بريف إدلب الشرقي.
وكان المرصد السوري نشر قبل 9 أيام، أن هيئة تحرير الشام تراجعت عن قرارها بفتح معبر تجاري مع قوات النظام بالقرب من سراقب في ريف إدلب الشرقي، وذلك بعد ضغط شعبي كبير رافض لقرار، وقالت تحرير الشام: ” القرار النهائي هو عدم فتح المعبر إلى حين إما انتهاء أزمة كورونا، أو تغير الخريطة الجغرافية إيجاباً، أو منطقة اخرى يمكن أن يفتح بها منفذ ومنفس تجاري للمنطقة بعد إنتهاء ازمة كورونا”.
وكان المرصد السوري أشار حينها، إلى أن عناصر من هيئة تحرير الشام عمدوا إلى طرد الحشود المدنية والإعلامية التي وصلت إلى الطريق الواصل بين سرمين وسراقب شرق إدلب، بغية التظاهر ضد قرار تحرير الشام بفتح معبر تجاري هناك مع قوات النظام، وعمد عناصر تحرير الشام إلى فض التجمعات بالقوة، وسط تهديد المحتجين بالاعتقال في حال التقاطهم شرائط مصورة أو صور.