لضرب السلم الأهلي وإثارة النعرة الطائفية.. بث شريط مصور يظهر الاعتداء على مقام يثير استياء “الطائفة العلوية”

9٬215

انتشر شريط مصور كالنار في الهشيم، يظهر اعتداء مسلحين على مقام “أبو عبد الله الحسين الخصيبي” في منطقة ميسلون بمدينة حلب، قبل أيام، ومقتل 5 من خدم المقام وتم التنكيل بِجثامينهم، وخربوا المقام واضرموا النيران داخله.
ويطالب المرصد السوري لحقوق الإنسان، بمحاكمة المعتدين على المقدسات الدينية والرموز الطائفية، ويؤكد هذه الأعمال الإجرامية تسعى إلى تقويض الاستقرار الوطني وزعزعة جهود التعايش السلمي بين مكونات الشعب السوري، الذي طالما تميز بتنوعه الطائفي والديني.
وعلى إثر الحادثة، تزايد الاستياء الشعبي في الساحل السوري ومشايخ الطائفة العلوية، وطالبوا السيد أحمد الشرع  بمحاكمة المعتدين على المقام وقتلة الخدم، وسط دعوات للتظاهر في الساحل السوري استنكارا على الحادثة.
ويعتبر “أبو عبد الله الحسين الخصيبي” شيخ العلويين وله رمزية دينية كبيرة لدى الطائفة العلوية، ويعتبر المقام من أهم المقامات على مستوى العالم.
وفي يوم الأثنين، أضرم مسلحون من الأوزبك، النار في شجرة عيد الميلاد في السقيلبية في ريف حماة التي يقطنها مواطنون من أتباع الديانة المسيحية، ومنعوا المواطنين من الاقتراب تحت تهديد السلاح، في حين قامت فرق الإطفاء بإخماد النيران بعد أن غادر المسلحون من الموقع، فيما جرى ملاحقتهم واعتقالهم من قبل القوى الأمنية.
وفي سياق ذلك، تظاهر العشرات من أهالي السقيلبية، احتجاجا على الفوضى الأمنية والتضييق على الطقوس الدينية والاعتداء على رموز الديانة المسيحية.
كما اعتصم شبان أمام مقر قيادة المنطقة بالسقيلبية استنكارا لحرق شجرة الميلاد في المدينة.
ويستنكر المرصد السوري لحقوق الإنسان بشدة الحوادث الأخيرة التي استهدفت مقدسات دينية في مختلف المناطق، بما في ذلك الحادثة التي تعرضت لها مزارات للطائفة العلوية في قرية الربيعة بريف حماة، إضافة إلى الهجوم الذي تعرضت له مطرانية حماة للروم الأرثوذكس، حيث أقدم مسلحون مجهولون على إطلاق النار بشكل عشوائي على المطرانية ومحاولة تخريب أماكن العبادة، ما يثير القلق حول سلامة هذه المواقع والمواطنين بشكل عام.