استياء لدى “الأنصار” من قيادة تنظيم “الدولة الإسلامية” في عاصمتها “الشامية” بسبب مكانة “المهاجرين”

37

رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان في مدينة الرقة ومدن وبلدات بريفها، توتراً واستياءاً من قبل عوائل العناصر السوريين في تنظيم “الدولة الإسلامية”، بعد أن بدأ التنظيم منذ منتصف تموز / يوليو الفائت بالتوقف عن نقل جثث قتلاه السوريين من ساحات المعارك إلى مسقط رأسهم في المناطق السورية وعدم إيصالها إلى ذويهم، وزاد الاستياء لدى المواطنين نتيجة توقف التنظيم حتى عن إبلاغ ذوي العناصر السوريين، بمقتل أبنائهم في الغارات أو الاشتباك أو الظروف التي يكونون قد قضوا بها، في الوقت الذي يتم فيه إيصال جثث العناصر الغير سوريين “المهاجرين” إلى المدن من أجل دفنها، حيث كان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في منتصف تموز / يوليو الفائت أن تنظيم “الدولة الإسلامية” أصدر تعميماً إلى قيادات جبهات القتال في مناطق سيطرته داخل سوريا، بوجوب دفن القتلى من عناصر التنظيم، في المناطق التي يقتلون فيها، وأنه يمنع نقل العناصر السوريين الذين يقتلون داخل الأراضي السورية من جبهات القتال إلى مسقط رأسهم، ويستثنى من القرار المقاتلين الأجانب والغير سوريين، حيث يتم نقلهم إلى مشافي ومقار القيادة الرئيسية.

 

في حين يسود الاستياء بين أهالي مدينة الرقة، لعدم قدرة أحد منهم على النزوح سوى إلى داخل مناطق سيطرة التنظيم في سوريا، ونتيجة التشديد الأمني الذي فرضه تنظيم “الدولة الإسلامية” عليهم داخل المدينة، من حيث زيادة وتشديد مراقبة مقاهي الإنترنت وروَّادها وإيقاف مقاهي أخرى عن العمل وسحب التراخيص منها، حيث كان قد نشر الموقع عن قيام الأمنيين في الأسابيع الأخيرة بتكثيف عمليات التفتيش في صالات الإنترنت، حيث يقوم الأمني، بإعطاء أمر “رفع الأيدي إلى الأعلى” فور دخوله إلى المقهى، ويمنع على أي شخص إنزال يده أو إغلاق جهاز الحاسوب خاصته، وفي حال تحرك أي منهم يقومون بالإسراع لإيقافه واعتقاله.