استياء متزايد في أحياء حلب الغربية من سرقات الضباط والعناصر المستمرة لمنازلهم ومتاجرهم
لا تزال عمليات السرقة مستمرة في القسم الغربي من مدينة حلب، حيث يتزايد الاستياء لدى المواطنين في أحياء حلب الغربية، وبخاصة من اضطر لترك مسكنه في مناطق العمليات العسكرية أو المناطق القريبة منها، وذلك على خلفية قيام حواجز وعناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها بسرقة منازلهم ومحتوياتها، ونقل محتويات منازلهم لبيعها وتحصيل ثمنها أو نقلها إلى منازل الضباط والعناصر الخاصة، وارتفعت وتيرة الاستياء مع بدء مواطنين من سكن الأطراف والضواحي الغربية لمدينة حلب، بالعودة إلى منازلهم التي اضطروا للنزوح عنها، نتيجة المعارك التي دارت في المنطقة منذ الـ 24 من شهر تشرين الأول / أكتوبر الفائت من العام الجاري.
مصادر أهلية أكدت للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الحواجز المقامة في المناطق القريبة من خطوط الاشتباك، تعمد إلى منع المواطنين من اصطحاب محتويات منازلهم، كما لا يسمحون لمن نزح عن منزله بدخول المنطقة بعد خروجه منها، لكونها مناطق قريبة من خطوط النار مع الفصائل قبل استعادة قوات النظام المناطق التي خسرها بشكل كامل فجر اليوم الـ 12 من تشرين الثاني / نوفمبر الجاري، فيما يعمد عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها إلى سرقة ونقل كافة محتويات المنزل، كذلك أكد أهالي أن بعض عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها يعمدون إلى سرقة منازل المواطنين الذين يصابون خلال عمليات سقوط القذائف، حيث يقوم العناصر بالعودة إلى المنزل بعد سقوط القذائف وسرقة محتويات منه.
جدير بالذكر أن الأطراف والضواحي الغربية من مدينة حلب، شهدت منذ الـ 28 من تشرين الأول / أكتوبر الفائت، وحتى فجر اليوم السبت، اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، والفصائل الإسلامية والمقاتلة والحزب الإسلامي التركستاني وجبهة فتح الشام من جانب آخر، ترافقت مع تفجير عربات مفخخة وقصف متبادل بمئات القذائف ومئات الضربات الجوية التي نفذتها الطائرات الحربية والمروحية والتي استشهد وقضى وقتل خلالها المئات من المدنيين ومقاتلي الفصائل من جنسيات سورية وغير سورية.