اشتباكات بين فصائل معارضة و”سورية الديمقراطية” في الرقة

46

اندلعت اشتباكات بين لواء ثوار الرقة وقوات سورية الديمقراطية التابع له في مدينة الرقة، في وقت متأخر أول من أمس، تدخلت على إثره قوات من التحالف الدولي لفض النزاع وفقا لما نشره موقع ميدل ايست اونلاين.

وحدث النزاع بين الفصيلين من قوات سورية الديمقراطية المدعومة من واشنطن في عدة أحياء ضمن مدينة الرقة، وسط حشود وتوتر كبير فيما بينها، عقب محاولة قوات “قسد” اعتقال أحد قادة اللواء في المدينة، كما خرج الأهالي مطالبين بإخراج القوات الكردية من المدينة.

وذكرت وسائل إعلام سورية أن قوات “قسد” هاجمت مقر “لواء ثوار الرقة” في حي “الرميلة” بالقرب من دوار البرازي شمال شرق مركز مدينة الرقة.

وأضاف الموقع أن “قسد” استهدفت بالرشاشات الثقيلة منازل المدنيين الواقعة بجانب المصرف الزراعي بالتزامن مع خروج تظاهرة للسكان في حي الرميلة بمدينة الرقة طالبت بخروج “قسد” من المدينة وهي أول تظاهرة من هذا النوع.

وتدخلت قوات التحالف وأغلبهم من الجنود الأميركان وطالبت عناصر الوحدات بمغادرة المنطقة والانسحاب إلى مقراتهم غرب المدينة.

وهذه ليست المرة الأولى التي تنشب فيها مثل هذه التوترات، إذ اندلعت اشتباكات مماثلة في نيسان (أبريل) تدخل خلالها وفد من التحالف الدولي لإيقافها وحل الخلاف. واتهم خلالها “لواء ثوار الرقة” قوات سورية الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب أبرز مكوناتها العسكرية بالهيمنة على القرار ومحاولة الوحدات إقصاء اللواء الذي يمثل المكون العربي في “قسد” إلى جانب عدد من الفصائل ذات الطابع العشائري.

وكان المرصد السوري قد نشر، السبت الماضي، عن حالة استياء في أوساط أهالي الريف الشمالي للرقة، نتيجة الإفراج عن معتقلين في صفوف قوات الأمن الداخلي الكردي “الآسايش” التابعة لقوات سورية الديمقراطية، متهمين بتنفيذ اغتيال لأحد الشخصيات المعروفة في اللجان المدنية العاملة في مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية في الرقة بشرق نهر الفرات، بالإضافة للإفراج عن معتقلين سابقين من عناصر تنظيم “داعش” لدى قوات الآسايش وقسد.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن وجهاء وشيوخ عشائر في منطقة الرقة، توسطوا لدى قوات سورية الديمقراطية للإفراج عن 6 أشخاص متهمين باغتيال عمر علوش الرئيس المشترك للجنة العلاقات العامة في مجلس الرقة المدني، وذلك في منزله، في الـ15 من آذار(مارس)، بالإضافة لتوسطهم في مرات سابقة للإفراج عن معتقلين من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية مما أسروا خلال الاشتباكات أو اعتقلوا خلال عمليات أمنية في المحافظة.

وتجدر الإشارة أن “لواء ثوار الرقة” من أكبر التشكيلات العربية المقاتلة في إطار قوات سورية الديمقراطية وأغلب عناصره من أبناء الرقة وريفها ممن أجبرهم تنظيم الدولة الإسلامية على الخروج من المدينة، وهو ما دفعهم إلى الانضمام لـ”قسد”.

وتسيطر قوات سورية الديمقراطية ووحدات حماية الشعب الكردي على الرقة منذ بداية تشرين أول(أكتوبر) بعد طرد مسلحي “داعش” من المدينة.

في سياق آخر، مدد الاتحاد الأوروبي أمس لعام واحد أي حتى الأول من حزيران(يونيو) 2019، العقوبات التي فرضها على مسؤولين سوريين متهمين بالتورط في استخدام اسلحة كيميائية ضد مدنيين.

وقال مجلس الاتحاد الأوروبي في بيان “بالنظر الى القمع القائم ضد السكان المدنيين، قرر الاتحاد الأوروبي الابقاء على الاجراءات التقييدية ضد النظام السوري وانصاره وذلك تطبيقا لاستراتيجية الاتحاد الأوروبي ازاء سورية”.

واخذ الاتحاد في الاعتبار حالتي وفاة حصلتا منذ آخر مراجعة في آذار(مارس) للائحة الأشخاص المعاقبين التي تضم 259 اسما.

ولا يسمح لمن ادرجت اسماؤهم في هذه اللائحة دخول اراضي الاتحاد الاوروبي وتم تجميد ارصدتهم في الاتحاد الاوروبي “بداعي انهم مسؤولون عن القمع العنيف الممارس بحق مدنيين في سورية ويستفيدون من النظام او يقدمون له دعما او يشاركون اشخاصا يفعلون لك”، بحسب البيان.

وهناك ايضا 67 “كيانا” سورية مشمولا بتجميد الارصدة.

وتشمل العقوبات حظرا نفطيا وقيودا على بعض الاستثمارات وتجميد ارصدة يملكها البنك المركزي السوري في الاتحاد الاوروبي اضافة الى قيود على صادرات التجهيزات والتكنولوجيا.-
المصدر:alghad