اشتباكات عنيفة بكافة أنواع الأسلحة في سحم الجولان بين شهداء اليرموك والفصائل الإسلامية والمقاتلة
تدور منذ فجر اليوم اشتباكات عنيفة بين مقاتلي لواء شهداء اليرموك من جهة، وفصائل مقاتلة وإسلامية من جهة أخرى، في بلدة سحم الجولان بريف درعا الغربي، التي شهدت يوم أمس توتراً واستنفاراً لعناصر لواء بروج الإسلام ونصبهم لحواجز في سحم الجولان ومحيطها، عقب قيام لواء شهداء اليرموك باعتقال قائد لواء بروج الإسلام مع مرافقته في ريف درعا الغربي.
وكان المرصد السوري قد نشر أمس ما ورد إليه في نسخة من بيان أصدرته الفرقة الأولى – الجبهة الجنوبية، أعلنت فيه عدم مسؤوليتها عن مقتل أي شخص يدافع عن قائد لواء شهداء اليرموك، وجاء في البيان:: “” بعد ان تبين بالدليل القاطع خروج شهداء اليرموك عن ملة الاسلام، بعد ان قامت مجموعة تابعة لشهداء اليرموك بقتل واسر عدد من عناصر الجيش الحر اثناء ذهابهم لساحات الجهاد على ارض القنيطرة الحبيب، فاننا نحذر اهالي منطقة اليرموكالمغرر بهم وبابنائهم ان يسحبوا ابنائهم المنتسبين للطاغوت الجديد ابوعلي البريدي فان دماء ابنائهم في رقبة الخال ابو علي البريدي ولسنا مسؤولين عن اي شخص يقتل دفاعا عن الخال ابوعلي البريدي، فوالله ما خرجنا الى لنصرة هذا الدين وليس لنصرة شخص او جماعة بايعوا الدواعش””.
كما نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الرابع من شهر آذار / مارس الفائت من العام الجاري، أن جدلاً يسود محافظة درعا، حول صحة مبايعة قائد لواء شهداء اليرموك أبو علي البريدي الملقب بـ “الخال” لتنظيم “الدولة الإسلامية”، عقب انتشار شريط مصور وردت نسخة منه إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل أيام، يظهر فيه قائد اللواء مع مجموعة من المقاتلين وهم يرددون أنشودة تمجد تنظيم “الدولة الإسلامية” وقائده أبو بكر البغدادي، وأبلغت مصادر المرصد أن 8 عناصر من لواء شهداء اليرموك اعتقلوا من قبل المحكمة الشرعية بمدينة نوى، وحكم عليهم بالسجن لمدة 6 سنوات بتهمة “مبايعة تنظيم الدولة الإسلامية”، في حين استدعي قائد لواء شهداء اليرموك إلى المحكمة ذاتها و”شهد” على أن لا علاقة مع تنظيم “الدولة الإسلامية” كما “رفض قتال التنظيم” ورفض كذلك الانضمام إلى المحكمة الشرعية في نوى.
وشهد ريف درعا الغربي في النصف الثاني من شهر كانون الاول / ديسمبر من العام 2014، توتراً بين جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) ولواء شهداء اليرموك، في منطقتي سحم الجولان وحيط ومحيطهما، تطورت إلى اشتباكات بين الطرفين، أدت لمصرع وجرح عدد من مقاتلي الجانبين، وذلك على خلفية اتهامات متبادلة باعتقالات بين الطرفين، حيث كان لواء شهداء اليرموك قد اعتقل حينها مقاتلين من جبهة النصرة، واتهم مقاتلاً آخراً يعتقد أنه من جبهة النصرة بمحاولة اغتيال قيادات في لواء شهداء اليرموك.
وينتشر اللواء بمئات المقاتلين في مناطق جملة ونافعة وحيط والعلان بالريف الغربي لسحم الجولان وفي المناطق القريبة من الحدود السورية مع الجولان السوري المحتل بريف محافظة درعا الغربي، حيث كان قد احتجر مقاتلون من لواء شهداء اليرموك في قرية جملة في الـ 6 من شهر آذار / مارس من العام 2013، عناصر من قوات الفصل الدولية التابعة للأمم المتحدة في الجولان السوري وقال اللواء في شريط مصور وصل الى المرصد السوري لحقوق الانسان حينها أنهم لن يفرجوا عنهم إلا إذا انسحبت قوات النظام السورية من المنطقة.
شريط مصور يظهر قائد لواء شهداء اليرموك “الخال” برفقة مجموعة من مقاتليه ينشدون لتنظيم “الدولة الإسلامية” وقائدها أبو بكر البغدادي
https://www.syriahr.com/wp-content/uploads/2015/03/video-1425467333.mp4.mp4
شريط مصور يظهر احتجاز لواء شهداء اليرموك لقوات الأمم المتحدة::
http://www.youtube.com/watch?v=aQMEtlHAPro&feature=youtu.be
على صعيد متصل فقد شهد ريف القنيطرة يوم أمس اشتباكات بين مقاتلي فصائل إسلامية ومقاتلة وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش الإسلام وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرف، ومقاتلي سرايا الجهاد من طرف آخر، في منطقة القحطانية والعدنانية ورسم الشولة ومحيطها بريف القنيطرة، بالتزامن مع قصف متبادل بين الطرفين، حيث ارتفع إلى 14 عدد مقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة الذين استشهدوا ولقوا مصرعهم، من ضمنهم اثنان سعوديا الجنسية أحدهما قيادي ميداني، و6 مقاتلين استشهدوا ولقوا مصرعهم أول أمس في كمين لسرايا الجهاد أثناء توجه المقاتلين لمساندة مقاتلين آخرين بريف القنيطرة في الاشتباكات ضد قوات النظام والمسلحين الموالين لها، كما أدت الاشتباكات إلى مصرع ما لا يقل عن 9 عناصر من سرايا الجهاد وأسر 15 آخرين على الأقل منهم، فيما تمكنت النصرة وأحرار الشام والفصائل المقاتلة والإسلامية من التقدم والسيطرة على نقاط ومقار جديدة لسرايا الجهاد في القحطانية والعدنانية ورسم الشولة ومحيطها.