اشتباكات في ريف دير حافر الشمالي الغربي في محاولة تحقق تقدم جديد من قبل قوات النظام نحو البلدة

محافظة حلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: سمع دوي انفجارات في ريف حلب الشمالي، يعتقد أنها ناجمة عن قصف “تركي”، على مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في الريف الشمالي لحلب، في حين تستمر الاشتباكات في ريف دير حافر الشمالي الغربي، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، في محاولة من قوات النظام تحقيق مزيد من التقدم والسيطرة على مناطق جديدة خاضعة لسيطرة التنظيم، وسط قصف لقوات النظام على مناطق الاشتباك، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر اليوم أن قوات النظام أنهت الشهر الأول من عمليتها العسكرية التي تقودها مجموعات النمر التابعة للعميد في قوات النظام سهيل الحسن، بدعم من قوات النخبة في حزب الله اللبناني، وبإسناد من كتائب المدفعية الروسية التي تتولى التغطية النارية للقوات المتقدمة، هذه العملية التي بدأت في الـ 17 من كانون الثاني / نوفمبر الجاري من العام 2017، مكَّنت قوات النظام من توسعة نطاق سيطرتها على حساب تنظيم “الدولة الإسلامية” في الريف الشرقي لحلب وريفها الشمالي الشرقي، وتمكنت من تحقيق تقدم واسع مسيطرة على أكثر من 46 قرية ومزرعة وتلة، من بينها بلدة عران، في ريفي الباب الجنوبي والجنوبي الغربي وريفي دير حافر الشمالي والشمالي الشرقي، كما تمكنت من الوصول إلى الاطراف الجنوبية لبلدة تادف، التي لا يزال تنظيم “الدولة الإسلامية” يسيطر عليها، ونفذت قوات النظام هجمات متلاحقة خلال هذه العملية، كان كل منها على محور محدد، وتمكنت قوات النظام عبر عملية التشتيت هذه، من قضم مساحات خاضعة لسيطرة التنظيم مكنته من إضعاف التنظيم في المناطق المتبقية، مجبرة إياه على الانسحاب نحو معقله في مدينة الباب والبلدات المحيطة بالمدينة في ريف حلب الشمالي الشرقي.

 

وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام تواصل محاولاتها التقدم نحو بلدة دير حافر التي قطعت الأخيرة، مسافة أكثر من 21 كلم قادمة من أطراف تادف، لتسيطر على القرى والمناطق المتواجدة على طول هذه المسافة، لحين وصولها لمسافة نحو 5 كلم شمال غرب بلدة دير حافر التي يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية” والقريبة من مطار كويرس العسكري الخاضع لسيطرة قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وسيطرت اليوم الجمعة الـ 17 من شباط / فبراير الجاري على تل حميمة القريبة من قريتي حميمة كبيرة وصغيرة، واللتين ستتيحان لقوات النظام التقدم نحو تخوم بلدة دير حافر.

 

كذلك ترافقت الاشتباكات العنيفة هذه خلال الشهر الأول من عملية قوات النظام العسكرية في ريفي حلب الشرقي والشمالي الشرقي، مدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، ترافقت مع قصف عنيف ومكثف من قبل قوات النظام والمدفعية الروسية وقصف من الطائرات الحربية والمروحية التابعة للنظام والروسية، وخلفت العمليات القتالية بين الطرفين بالإضافة للقصف المتبادل والتفجيرات، عشرات القتلى والإصابات في صفوف الطرفين، إضافة لدمار وإعطاب في آليات وعربات مدرعة بصفوفهما، كما يشار إلى أن قوات النظام والمسلحين الموالين لها، كانت تمكنت بقيادة الضابط في قوات النظام سهيل الحسن المعروف بلقب “النمر” من التقدم في ريف حلب الشرقي، واستعادة السيطرة على المحطة الحرارية الاستراتيجية التي كانت تعد معقلاً لتنظيم “الدولة الإسلامية” في منتصف شباط / فبراير من العام الفائت 2016.