اشتباكات في عدة محاور بمدينة منبج بعد سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على أكثر من 60% من المدينة
استمرت الاشتباكات متفاوتة العنف بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، في منطقتي الغسانية والشيخ عقيل بمدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي، في حين تأكد مقتل عدد من عناصر التنظيم في الاشتباكات التي دارت اليوم، كما وردت معلومات عن العثور على جثث عناصر من التنظيم قتلوا في وقت سابق خلال تمشيط مناطق في ريف منبج الجنوبي.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل ساعات أن مدينة منبج ومحاور عدة في أطرافها لا تزال تشهد استمراراً للاشتباكات بوتيرة متفاوتة العنف، بين تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي انكفأ عناصره نحو وسط المدينة، وقوات سوريا الديمقراطية التي حققت تقدماً واسعاً خلال اليومين الفائتين متقدمة نحو أحياء ومحاور جديدة داخل المدينة الواقعة بريف حلب الشمالي، وبتقدم قوات سوريا الديمقراطية هذا فإنها وسعت نطاق سيطرتها في مدينة منبج إلى أكثر من 60%، وحققت تقدماً استراتيجياً عبر سيطرتها على الطريق الواصل من قرية العريمة الواقعة نحو 18 كلم إلى الغرب من المدينة، مروراً بمدينة منبج، ووصولاً إلى منطقة اليعربية (تل كوجر) على الحدود السورية – العراقية بريف الحسكة، كذلك خرجت مئات العائلات خلال الـ 24 ساعة الفائتة، من مناطق سيطرة التنظيم في مدينة منبج، نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، في حين قضى مقاتلان اثنان يدعى ديان كارل إيفانس وهو بريطاني الجنسية قضى خلال الاشتباكات إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في منطقة منبج، قبل نحو 10 أيام، في حين أن الثاني يدعى مارتن كرودان وهو من الجنسية السلوفينية قضى في الظروف ذاتها بمنطقة منبج قبل نحو أسبوع، ليرتفع إلى 214 عدد مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية، بينهم القيادي في هذه القوات وقائد كتائب شمس الشمال فيصل سعدون المعروف بلقب “أبو ليلى” ممن قضوا في قصف وتفجير عربات مفخخة وانفجار آليات ورصاص قناصة في مدينة منبج وريفها، وأرجعت مصادر موثوقة سبب ارتفاع الخسائر البشرية في صفوف قوات سوريا الديمقراطية إلى إصابتهم برصاص قناصة وتفجير سيارات مفخخة وانفجار الألغام.