اشتباكات ليلية دارت بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات النظام على ضفتي نهر الفرات في ريف دير الزور الشرقي 

64

أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن اشتباكات عنيفة اندلعت بعد منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء بين قوات سوريا الديمقراطية المتمركزة في بلدة الشعفة بريف دير الزور الشرقي، وقوات النظام المتمركزة في قرية السيال، والتي يفصل بينهما نهر الفرات، دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية، يأتي ذلك في ظل الاشتباكات التي دارت بين قوى الأمن الداخلي “الأسايش” من جهة، وقوات “الدفاع الوطني” من جهة أُخرى في مدينة القامشلي، حيث أشار المرصد السوري قبل قليل، إلى استمرار الاشتباكات بين قوى الأمن الداخلي “الأسايش” من جهة، وقوات “الدفاع الوطني” من جهة أُخرى، منذ مساء الأمس الثلاثاء، وحتى صباح اليوم الأربعاء، في حي طي بمدينة القامشلي، ضمن الأحياء الخاضعة لسيطرة “الدفاع الوطني” في قوات النظام، واتسعت رقعة الاشتباكات بعد أن كانت في حي طي، لتشمل حي حلكو أيضا، واستخدم طرفا القتال قذائف صاروخية من نوع “آر بي جي” بالإضافة للأسلحة المتوسطة والخفيفة خلال الاشتباكات، وتمكنت قوى الأمن الداخلي “الأسايش” من السيطرة على الشارع الرئيسي في حي طي و بعض النقاط والحواجز الجديدة لقوات “الدفاع الوطني” ضمن الحي أيضا، وسط أنباء مؤكدة عن سقوط المزيد من الخسائر البشرية في صفوف عناصر “الدفاع الوطني”، في حين رصد المرصد السوري، عودة الهدوء إلى حي طي وتوقف المعارك، وبدء مفاوضات بين “الأسايش” وقوات “الدفاع الوطني”، بوساطة روسية، حيث أفادت مصادر المرصد السوري، بأن قوى الأمن الداخلي “الأسايش” اشترطت على قوات الدفاع الوطني” الانسحاب الكامل من حي طي، مقابل انهاء التوتر وإيقاف الاشتباكات، دون معرفة نتائج المفاوضات حتى اللحظة.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، وثّق مقتل 5 عناصر من “الدفاع الوطني” وإصابة 6 آخرين، جراء الاشتباكات المتقطعة التي اندلعت في مدينة القامشلي مساء الأمس، وذلك بعد اقتحام قوى “الأسايش” لحي طي وتمكنها من السيطرة على الحاجز الرئيسي لـ”الدفاع الوطني” والدخول ضمن الحي الذي تتمركز داخله قوات النظام والمسلحين الموالين لها، على صعيد متصل، استقدمت قوات “الأسايش” تعزيزات عسكرية إلى محيط “حي طي” وقطعت الطرقات في المنطقة، وسط تزايد وتيرة الاشتباكات في المنطقة، ووفقًا للمصادر، فإن عناصر حاجز “الأسايش” استهدفوا سيارة لـ”الدفاع الوطني” رفضت الوقوف على الحاجز، ما أدى إلى توتر أمني بين الطرفين وقطع للطرقات المؤدية إلى حي طي، في حين اعتقلت “الأسايش” عناصر من “الدفاع الوطني”، وعلى إثر ذلك هاجمت الأخيرة حاجز “الأسايش” وجرت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة بين الطرفين، ما أدى إلى مقتل عنصر في قوات “الأسايش” وإصابة آخرين، وسط استمرار التوتر بين الطرفين.