اشتبـاكـات عنيفـة داخــل المنطقــة منزوعة السلاح في إدلب
دمشق – أفاد نشطاء سوريون موالون للحكومة ومعارضون لها بأن اشتباكات عنيفة اندلعت أمس الخميس بين الجيش السوري والفصائل المسلحة داخل المنطقة منزوعة السلاح في إدلب، بعد خرق المسلحين للهدنة.
وذكرت نشطاء موالون للحكومة أن القتال احتدم على محور الكتيبة المهجورة ومحور تل مصيطف، غربي بلدة أبو الظهور في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، باستخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، بعد خرق المسلحين لنظام وقف إطلاق النار واستهدافهم مواقع تابعة للجيش السوري بالقذائف الصاروخية.
من جانبهم، وثق نشطاء معارضون من «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، ومقره في بريطانيا، قيام اشتباكات عنيفة داخل المنطقة منزوعة السلاح فجر أمس، مؤكدين أن مجموعة من مسلحي «جيش أبو بكر الصديق» التابع لـ»هيئة تحرير الشام»، التي تشكل «جبهة النصرة» الإرهابية عمودها الفقري، هاجمت مواقع للقوات الحكومية في منطقة وادي المزروعي بمحور الكتيبة المهجورة. وأكد «المرصد» أن الاشتباكات العنيفة بين الطرفين استمرت حتى انسحاب المجموعة المهاجمة إلى مواقعها، وأسفرت عن وقوع خسائر بشرية من الطرفين.
ولفت «المرصد» إلى أن هذه الاشتباكات تعتبر الأولى التي سُجّلت داخل المنطقة منزوعة السلاح المعلن عنها بموجب الاتفاق المبرم في 17 أيلول الماضي بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان.
في سياق آخر، أفاد مراسل «روسيا اليوم» في الشمال السوري، بأن أحزاب سياسية شمال وشرق سورية دعت، دمشق «للوقوف صفا واحدا والتصدي للاعتداءات والتهديدات التركية على مناطق شمال وشرق سورية».
ودعت الأحزاب في بيان لها، أمس الخميس، دمشق للوقوف صفا واحدا والتصدي للاعتداءات والتهديدات التركية على مناطق شمال وشرق سورية، باعتبار «الاعتداءات التركية انتهاكا للقوانين والمواثيق الدولية»، محملة دمشق «كافة المسؤوليات القانونية». وأضافت في البيان أنه «على المجتمع الدولي الوقوف بحزم ضد الاعتداءات التركية وسياستها في زعزعة الاستقرار، وإلى تحمل مسؤولياته في الحفاظ على الأمن في المنطقة، والدفع من أجل إيجاد صيغة للحل السياسي في سورية».
وفي الوقت الذي تكثفت فيه الجهود الدولية بشأن التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، تصاعدت في الأيام الأخيرة الاعتداءات التركية على مناطق شمال وشرق سوريا، مع ازدياد وتيرة التهديدات، التي تأتي بالتزامن مع حملة دحر الإرهاب التي تقودها قوات سورية الديمقراطية «قسد» ضد المجموعات الإرهابية في آخر معاقلها بدير الزور. وتهدف هذه الاعتداءات إلى «عرقلة الحل السياسي في سورية ومساندة الفصائل الإرهابية».
والأحزاب الموقعة على البيان هي: حزب الاتحاد السرياني، الحزب الديمقراطي الكردي السوري، الحزب اليساري الكردي في سورية، الهيئة الوطنية العربية، حزب المحافظين الديمقراطي، حزب الخضر الكردستاني، حزب اليسار الديمقراطي الكردي في سورية، حزب السلام الديمقراطي الكردستاني، حزب التغيير الديمقراطي الكردستاني، اتحاد الشغيلة الكردستانية، حركة الإصلاح – سورية، الحزب الديمقراطي الكردي (البارتي)، حزب الاتحاد الديمقراطي، الاتحاد الليبرالي الكردستاني، حركة التجديد الكردستاني، حزب الوفاق الديمقراطي الكردي السوري، البارتي الديمقراطي الكردستاني.
المصدر: الدستور