اعتداء جديد من مناصري النظام على قوافل المهجرين من ريف دمشق نحو الشمال السوري
علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدداً من حافلات القافلة الثانية من مهجري البلدات الأربعة في القلمون الشرقي، تعرضت لعملية تكسير زجاج من قبل موالين للنظام السوري وذلك أثناء مرورها من ريفي طرطوس وحماة، حيث أبلغ مهجرون على متن القافلة أن موالين للنظام قاموا برشق عدد من الحافلات بالحجارة الأمر الذي أدى لتكسر زجاج دون معلومات إلى الآن عن سقوط جرحى، وتأتي عملية الاعتداء هذه بعد اعتداء مشابه تعرضت له القافلة الأولى، إذ نشر المرصد السوري صباح أمس الأحد أنه أبلغ مهجرون كانوا على متن القافلة المرصد السوري أن بعض الحافلات تعرضت لتحطيم زجاج من قبل موالين للنظام على إحدى حواجز قوات النظام والمسلحين الموالين لها أثناء مرورها من منطقة السلمية بريف حماة، الأمر الذي أسفر عن سقوط جرحى.
كذلك كان وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الـ 14 من نيسان الجاري، استشهاد طفل، متأثراً بجراح أصيب بها في إطلاق نار من قبل مسلحين موالين للنظام، على الحافلات التي كانت تقل المهجرين من غوطة دمشق الشرقية، والتي وصلت ظهر اليوم ذاته إلى منطقة المعبر الواصل بين مناطق سيطرة قوات النظام ومناطق سيطرة قوات عملية “درع الفرات” بريف حلب الشمالي الشرقي، وأكدت مصادر أن إطلاق النار على الطريق الذي كانت تسلكه القافلة، إذ جرى إطلاق النار بعد عبورها منطقة حمص، حيث تسبب إطلاق النار الانتقامي بإصابة آخرين بجراح، في حين أشعل استياء أهالي الغوطة الشرقية المهجرين، كما يشار إلى أن القافلة الثامنة والنهائية التي كانت تقل مُهجّري القطاع الأوسط إلى قلعة المضيق شمال غرب حماة، تعرضت في الأول من نيسان / أبريل الجاري من العام 2018، لإطلاق نار من قبل المسلحين الموالين لقوات النظام أثناء مرورها من بلدة بيت ياشوط، الأمر الذي تسبب في إصابة 6 أشخاص بينهم طفلان ومواطنة، فيما كان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الأيام الفائتة، استياءاً متصاعداً يسود أوساط المدنيين، من ذوي المختطفين والأسرى، لدى جيش الإسلام، ممن اختطفوا في أواخر العام 2013 خلال هجوم لجيش الإسلام وفصائل أخرى من ضمنها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام آنذاك، على منطقة عدرا الواقعة إلى الشرق من غوطة دمشق الشرقية، وتمكنهم حينها من أسر نحو 9 آلاف شخص، كان نصيب جيش الإسلام منهم نحو 3500 مختطف وأسير، جرى اقتيادهم إلى سجون ومعتقلات جيش الإسلام في دوما، التي تعد معقله في سوريا، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن الأهالي تصاعد استياؤهم بعد إعلان سلطات النظام وإعلامها والإعلام الموالي لها، عن خروج كامل المختطفين الذي لم يتجاوز تعدادهم الـ 200 شخص، من سجون جيش الإسلام، وبأن ملف الأسرى والمختطفين في دوما، أغلق بعد الانتهاء من “خروج كامل المختطفين”، الأمر الذي دفع الأهالي للمطالبة بتوضيح عن مصير أكثر من 3000 شخص لا يزال مصيرهم مجهولاً، ولم يجرِ إخراجهم حتى الآن، كما أن المصادر حينها أكدت للمرصد السوري أن الأهالي اتهموا سلطات النظام بالتخلي عن مصير أبنائهم، مقابل تسريع الانتهاء من تهجير مقاتلي جيش الإسلام وعوائلهم والمدنيين الرافضين للاتفاق بين جيش الإسلام من طرف، والجانب الروسي وممثلين عن النظام من طرف آخر، في الـ 8 من نيسان / أبريل الجاري من العام 2018، وتحدث مختطفون إلى مصادر للمرصد السوري أن آلاف الأسرى جرى نقلهم إلى سجون جيش الإسلام وجرى توزيعهم على سجون متفرقة من قبل جيش الإسلام، مشيرين إلى أن بعضهم جرى الإفراج عنهم خلال صفقات سابقة وبلغ تعدادهم بالعشرات، في حين بقي القسم الآخر مسجوناً في سجون جيش الإسلام، حتى منتصف العام 2017، وأبدى الأهالي امتعاضهم من هذه الخطوة التي بادر إليها النظام بإغلاق الملف، مقابل تسريع عملية خروج المختطفين في دوما، مذكِّرين بعمليات التخلي السابقة للنظام عن الأسرى من عناصره مقابل محاولات مستمرة للإفراج عن المختطفين من حزب الله والأسرى الإيرانيين والأفغان لدى الفصائل