اعتقالات تطال عدة أشخاص في مدينة الرقة تشعل حالة من التوتر والاستياء عقب تزامنها مشاجرة بين سكان من المدينة وعناصر من قوات سوريا الديمقراطية

28

محافظة الرقة – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: تشهد مدينة الرقة حالة من التوتر والاستياء منذ ليل أمس الأحد الـ 19 من شهر آب / أغسطس الجاري، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن التوتر والاستياء جاءا عقب مشادة كلامية تحولت لمشاجرة جرت بحي المشلب بين مدنيين من طرف، وعناصر من قوات سوريا الديمقراطية من طرف آخر، حيث أكدت مصادر أهلية أن الأخير على إطلاق النار بشكل عشوائي، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى المدنيين، فيما تحدثت مصادر من المدينة عن أن المشادة والمشاجرة جريا على خلفية محاولة قوات سوريا الديمقراطية اعتقال أشخاص مطلوبين لها من حي المشلب، حيث جرى اعتقال عدة أشخاص واقتيادهم إلى أحد معتقلات القوات الأمنية في المدينة.

ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 15 من تموز / يوليو الجاري، أنه يسود توتر في مدينة الرقة على خلفية اعتقال عدد من المواطنات واحتجازهم في أحد المراكز الأمنية في الرقة، قبيل الإفراج عن القسم الأكبر منهم، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن نحو 25 مواطنة برفقة 7 من أطفالهم، خلال اعتصامهم أمام سجن في منطقة الصوامع بمحيط مدينة الرقة، للمطالبة بالإفراج عن ذويهم من عناصر لواء ثوار الرقة، حيث يضم السجن العشرات من المعتقلين من عناصر هذا اللواء، الذين أفرج عن العشرات منهم خلال الأيام الماضية، إلا أن القوة المتواجدة في محيط السجن طلبت مؤازرة من قوات الآسايش التي قدمت واعتقلت 25 من النسوة المتواجدات في المكان مع 7 أطفال كانوا برفقتهم واحتجزتهم في أحد مقارها في المنطقة، لتعمد بعد وساطات من عدد من الجهات، إلى الإفراج عن 18 على الأقل منهم فيما لا تزال البقية محتجزات، وأكد أهالي أنه جرى احتجازهن على الرغم من تواجد دورية أمريكية قريبة من مكان الاعتقال، دون تدخلها في الأمر

كذلك كان المرصد السوري في الـ 24 من حزيران / يونيو الفائت من العام الجاري 2018، أن نحو 5 آلاف عنصر من القوات الأمنية وقوات سوريا الديمقراطية وعناصر الاستخبارات وصلوا إلى الرقة، وقاموا بتطويق المدينة والانتشار في طرقاتها وساحاتها العامة وأزقتها، ومن ثم بدأت بتنفيذ مداهمات، أسفرت عن اعتقال المئات من عناصر لواء ثوار الرقة، بعد مداهمة مقار ومنازل كانوا يتواجدون فيها داخل مدينة الرقة وفي أطرافها، فيما أسفرت عمليات المداهمة والاعتقال في مدينة الرقة، عن مفارقة 4 مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية للحياة، بينما أصيب 7 آخرين في الاشتباكات هذه، في حين يشار إلى أن قوات سوريا الديمقراطية بررت عملية الرقة وحظر التجوال فيها، بحصولها على معلومات تفيد بدخول خلايا نائمة للتنظيم إلى مدينة الرقة، لشن هجوم وتنفيذ عمليات انتقامية داخل المدينة ونشر الفوضى فيها، بينما جاء الاستنفار هذا بعد سلسلة الاستهدافات التي تعرضت لها قوات سوريا الديمقراطية داخل مدينة الرقة وفي محيطها وريفها، من قبل مسلحين مجهولين، عبر تفجيرات وإطلاق نار استهدف عناصرها، ما تسبب بقتل وإصابة عدد منهم، في حين نشر المرصد السوري صباح أمس الأحد أن لواء ثوار الرقة أصدر بياناً وردت إلى المرصد السوري نسخة منه، وجاء فيه:: “”تتعرض مقراتنا في مدينة الرقة ومحيطها لعملية غادرة من قبل مليشيا قسد ، حاصرت خلالها ميليشيا قسد مقراتنا بعناصر وعربات مدججة بالسلاح، نطالب قوات التحالف الدولي وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية بالتدخل الفوري لإيقاف هذا العدوان الغادر، ونحملهم المسؤولية الكاملة عن أي تبعات تنتج عن هذه العملية، ونطالب أهلنا في الرقة بوقفة حقيقية وجادة مع إخوانهم في لواء ثوار الرقة للوقوف بوجه قسد وضد ممارساتهم القمعية والإلغائية “”، فيما كان المرصد السوري نشر في الـ 27 من شهر أيار / مايو الفائت من العام الجاري، أنه تشهد مناطق في مدينة الرقة توتراً بين قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من قبل التحالف الدولي من طرف، وبين لواء ثوار الرقة من طرف آخر، منذ مساء الأحد الـ 27 من شهر أيار / مايو، وسط تحشدات من كل الطرفين بالمنطقة، ترافقت مع سماع إطلاق نار بشكل متقطع، وسط خروج مظاهرة في حي الرميلة بالمدينة، وذلك في محاولة لمنع قوات سوريا الديمقراطية من اعتقال قيادي من لواء ثوار الرقة، في حين علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات من التحالف الدولي تدخلت لفض الخلاف الدائر بين قوات سوريا الديمقراطية وبين لواء ثوار الرقة.