اعتقالات من قبل قوات النظام بحق مقاتلين سابقين في الفصائل أجروا “تسويات ومصالحات” بعد قبولهم للاتفاق بين النظام ووجهاء درعا
محافظة درعا – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر متقاطعة، أن قوات النظام والمسلحين الموالين لها داهمت خلال الـ 24 ساعة الفائتة، عدة منازل في بلدة داعل بريف درعا الأوسط، بحثاً عن مطلوبين لها، حيث اعتقلت 5 أشخاص كانوا مقاتلين سابقين في الفصائل المقاتلة وبحوزتهم بطاقات تسوية لأوضاعهم، ثم اقتادوهم إلى جهة مجهولة، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 24 من شهر شباط فبراير / الجاري أنه تواصل مخابرات النظام والأجهزة الأمنية التابعة لها إرسال القوائم القائمة تلوا الأخرى إلى محافظة درعا لجلب شبانها ورجالها للخدمة في “جيش الوطن”، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قوائم جديدة جرى إرسالها إلى القطاع الغربي من ريف درعا، تضم عشرات الأسماء من أبناء الريف الغربي بغية التحاقهم في “الخدمة الإلزامية والاحتياطية” في جيش النظام، وفي الوقت الذي تسعى قوات النظام لإلحاق شبان ورجال درعا إلى صفوفها، يعيش سكان المحافظة وضعاً إنسانياً متردياً ومتواصلاً في مختلف الجوانب الحياتية، إذ لا تزال أسعار المحروقات في ارتفاع مستمر وسط شح في تأمينها كمادتي المازوت والغاز، التي تعد ضرورة حتمية لتغطية احتياجات الأهالي من تأمين مادة الخبز ووسائل التدفئة في ظل فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة، فيما كان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 5 من شهر شباط / فبراير الجاري أنه رصد خلال الـ 48 ساعة الفائتة عمليات تصاعد ضمن قوائم الأسماء التي تعمد الأجهزة الأمنية التابعة للنظام إرسالها إلى محافظة درعا والتي تضم مئات الأسماء من شبان ورجال محافظة درعا بغية تجنيدهم في “الخدمة الإلزامية والاحتياطية” في جيش النظام، حيث شملت القوائم الجديد نحو 2000 اسم توزعوا على النحو التالي، 700 مطلوب من سحم الجولان و600 مطلوب من تسيل، و300 من حيط و200 من الشجرة وما يزيد عن 90 من نافعة وأكثر من 60 من جملة، على صعيد متصل فإن نحو 300 شخص ممن انشقوا عن قوات النظام وانضموا للفصائل قبل أن يعودوا ويجروا “مصالحة وتسوية” جرى تجميعهم في بلدة غباغب شمال درعا على أن يلتحقوا بالقطع العسكرية في إطار عودتهم إلى جيش النظام، ونشر المرصد السوري يوم أمس الاثنين، أنه تشهد عموم محافظة درعا غليان واستنفارات أمنية كبيرة ومتصاعدة بشكل كبير من قبل مخابرات النظام والأجهزة الأمنية التابعة له، على خلفية الوضع الأمني والفلتان المتصاعد الذي تشهده عموم مناطق محافظة درعا، منذ سيطرة قوات النظام والمليشيات الموالية لها، والمتمثل باستهدافات لمواقع قوات النظام وحواجز تابعة لها، بالإضافة لاغتيالات طالت عناصر من قوات النظام ومقاتلين وقادة ممن أجروا “مصالحات وتسويات”، فضلاً عن العبارات التي ملأت جدران المحافظة منددة بسيطرة قوات النظام ومتوعدة إياها باستمرار العمليات، ورصد المرصد السوري منذ سيطرة قوات النظام والمليشيات الموالية لها على محافظة درعا عشرات العمليات والاستهدافات، أبرزها العملية التي جرت أواخر شهر كانون الثاني من العام الجاري 2019، والتي تمثلت بهجوم مسلحين مجهولين بالقذائف والرشاشات المتوسطة على أحد أكبر حواجز قوات النظام في الريف الشرقي لدرعا وهو حاجز ناحتة، تلاه هجوم يوم أمس الأحد الـ 3 من شباط / فبراير من العام الجاري 2019، من قبل مجهولين على مفرزة لاستخبارات النظام الجوية في منطقة داعل بالريف الأوسط لدرعا، فيما دفعت هذه الحوادث المتصاعدة قوات النظام لرفع استنفارها بشكل كبير بحثاً عن الخلايا التي تنفذ مثل هذه الهجمات، إذ تعمد قوات النظام إلى تكثيف دورياتها والتدقيق الكبير على حواجزها في محاولة منها للكف من الفلتان الأمني الذي يعصف بها في المنطقة، في الوقت الذي برز ما يعرف بالمقاومة الشعبية كمتبني لمعظم عمليات الاستهدافات والاغتيالات في درعا، وكان التنظيم نشر بياناً صباح اليوم دعى خلاله الشبان إلى الالتحاق به.
كما أن المرصد السوري نشر في الـ 3 من فبراير الجاري من العام 2019، أنه رصد استهدافاً جديداً طال قوات النظام في محافظة درعا، التي فرضت قوات النظام سيطرتها عليها قبل أشهر بعد عملية عسكرية وسلسلة “مصالحات وتسويات”، وفي التفاصيل التي رصدها المرصد السوري فإن مسلحين مجهولين هاجموا مفرزة لاستخبارات النظام الجوية في منطقة داعل بالريف الأوسط لدرعا، ما تسبب بأضرار مادية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، في حين رصد المرصد السوري انفجارات عدة الريف الشرقي لمدينة درعا مساء يوم الـ 31 من شهر كانون الثاني الفائت من العام الجاري 2019، تبين أنه ناجم عن هجوم مسلحين مجهولين على مواقع قوات النظام وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن مسلحين مجهولين هاجموا مساء يوم الخميس بالقذائف والرشاشات المتوسطة أحد أكبر حواجز قوات النظام في الريف الشرقي لدرعا وهو حاجز ناحتة، الأمر الذي أدى لانسحاب الحاجز إلى المواقع الخلفية، ولم ترد معلومات حتى اللحظة عن حجم الخسائر البشرية، فيما أبلغت مصادر المرصد السوري أن الحاجز ذاته شهد يوم الأربعاء تعرض أحد المواطنات لإهانات وملاسنات مع عناصر الحاجز، ونشر المرصد السوري أمس الأربعاء، أنه لا يزال التوتر سيد الموقف في مدينة درعا بالجنوب السوري والتي تخضع لسيطرة قوات النظام والمليشيات الموالية لها، ويأتي التوتر على خلفية إطلاق النار الذي جرى خلال الساعات الفائتة في درعا البلد بمدينة درعا، من قبل مجموعة من المقاتلين السابقين لدى الفصائل ممن أجروا “مصالحات وتسويات” وهم منشقون عن قوات النظام، من الرافضين للالتحاق مجدداً في الخدمة “الإلزامية أو الاحتياطية” ضمن جيش النظام، حيث جاء إطلاق النار من قبلهم احتجاجاً على الممارسات التي تمارسها قوات النظام على الرغم من التسويات والمصالحات رافضين العودة إلى الثكنات والمواقع العسكرية ضمن جيش النظام، على صعيد آخر رصد المرصد السوري اعتقال قوات النظام لـ 3 أشخاص في بلدة علما بريف درعا الشرقي، وذلك مساء أمس الثلاثاء، إذ جرى اقتيادهم إلى جهة مجهولة دون معلومات عن سبب الاعتقال حتى اللحظة، ونشر المرصد السوري في الـ 26 من شهر كانون الثاني الجاري، أن قوات النظام عمدت اليوم السبت الـ 26 من شهر كانون الثاني / يناير الجاري، إلى تجميع العشرات من المنشقين عنها في بلدة داعل في القطاع الأوسط من ريف درعا، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن نحو 200 من المجندين والضباط من أبناء ريف درعا الشرقي ممن انشقوا سابقاً عن قوات النظام وعمدوا لاحقاً إلى إجراء “تسوية ومصالحة”، جرى تجميعهم في بلدة داعل من قبل قوات النظام، على أن يتم إرسالهم إلى الشرطة العسكرية في منطقة القابون في العاصمة دمشق، ومنها إلى قطعهم العسكرية في عموم الأراضي السورية