اعتقال عنصرين من “التنظيم” قرب مناطق “نبع السلام”.. هل وصل الفارين من سجن الرقة إلى الأراضي التركية ومناطق نفوذها؟
محافظة الرقة : اعتقل عنصرين من تنظيم “الدولة الإسلامية”، في منطقة تل أبيض قرب خطوط التماس بين مناطق “قسد” ومناطق “نبع السلام” التي تسيطر عليها الفصائل الموالية لتركيا، أثناء محاولتهما العبور نحو مناطق “نبع السلام”، وهو مايطرح السؤال هل بات عناصر التنظيم الفارين من سجن الرقة داخل الأراضي التركية أم في مناطق سيطرة الفصائل الموالية لها؟
ووفقا لمصادر المرصد السوري، فإن العنصرين كانا يستقلان سيارة ويرتديان زي نساء أهل الرقة، وجرى اعتقالهم بعد إجبارهم على التوقف وإطلاق الرصاص عليهم.
وما تزال عملية التفتيش التي تنفذها “قسد” وقوى الأمن الداخلي بدعم من المخابرات الأمريكية مستمرة، منذ 9 أيام، إلا أنهم فشلوا في إلقاء القبض على الفارين حتى اللحظة.
واتخذت القوات الأمريكية إجراءات لملاحقة العناصر الفارين من سجن المطاحن بالرقة، كما عممت صور الفارين على عملاء القوات الأمريكية في منطقة الركبان والبادية السورية ومناطق السيطرة الإيرانية والتركية.
وأمس، جالت دورية لـ “التحالف الدولي” ريف الرقة وريفها، انطلاقا من عين عيسى في ريف الرقة الشمالي، ووصولا إلى مركز مدينة الرقة، للإشراف على عمليات البحث عن سجناء من عناصر “التنظيم” تمكنوا من الفرار إلى جهة مجهولة.
وتتألف الدورية من 3 سيارات نوع تويوتا مونيكا، تقل وعدد من ضباط استخبارات “التحالف الدولي”.
وتمكن عناصر من “التنظيم” الفرار من سجن المطاحن بالرقة، واعترفت قوات “التحالف الدولي” بالحادثة.
وتواصل قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي “الأسايش” حملتها الأمنية في مدينة الرقة، بحثاً عن 3 سجناء ينتمون لخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” الذين تمكنوا من الفرار قبل 9 أيام خلال عملية نقلهم من سجن المطاحن إلى سجن آخر.
وهرب 5 سجناء من جنسيات مختلفة أثناء نقلهم من سجن المطاحن، إلا أن القوى الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على اثنين منهم، أحدهما يحمل الجنسية الباكستانية والآخر أذربيجاني.
واعترف “التحالف الدولي” الاثنين 2 أيلول، بحادثة فرار السجناء من مركز احتجازهم في الرقة، بعد يومين من نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان التفاصيل الكاملة لحادثة الفرار، كما تحدث عن اعتقال متعاون مع تنظيم “الدولة الإسلامية” يعمل على مساعدة السجناء للفرار من مراكز احتجازهم.
ومع استمرار احتجاز الآلاف من سجناء تنظيم “الدولة الإسلامية” في سجون “الإدارة الذاتية” شمال شرق سوريا، بما في ذلك مئات السوريين والآلاف من الجنسيات الأجنبية. يؤكد المرصد على ضرورة معالجة هذا الملف بما يحقق العدالة ويحفظ أمن واستقرار المنطقة.
ووفقاً لمعلومات المرصد السوري، يتوزع قرابة 11,600 سجيناً من جنسيات سورية وعربية وآسيوية وأوروبية على 8 سجون في المنطقة، هي:
– سجن غويران بالحسكة
– سجن الشدادي بريف الحسكة
– سجن آخر بالشدادي.
– سجن رميلان
– سجن جتين بالقامشلي
– سجن بمدينة الرقة.
– سجن الطبقة بريف الرقة
– سجن بمنطقة الباغوز بريف دير الزور.