اعتقال ناشط إنساني في طرطوس يثير غضباً شعبياً.. ومطالبات بالكشف عن مصير معتقلي الرأي في سجون النظام
محافظة طرطوس: اعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة لقوات النظام ناشطاً إنسانياً يعرف باسم “يونس سليمان” ويلقب بــ “فلاح الضيعة” في محافظة طرطوس، وذلك بناءً على تقرير كيدي قدم ضده، وتم اقتياده إلى أحد الأفرع الأمنية التابعة للنظام دون معرفة مصيره حتى الآن.
وأثارت عملية اعتقاله ردود فعل شعبية واسعة، حيث تعالت المطالبات بإطلاق سراحه وسراح جميع معتقلي الرأي في سجون النظام، والكشف عن مصيرهم، سواء كانوا أحياء أم أموات.
وتعد هذه العملية ليست الأولى من نوعها، إذ سبق للأجهزة الأمنية التابعة للنظام أن اعتقلت ناشطين إعلاميين وسياسيين وأصحاب رأي في مناطق سيطرتها، ولا يزال العشرات منهم قابعين في سجونها دون معرفة مصيرهم.
وفي الـ 26 من شباط الماضي، اعتقلت قوات النظام صحفي يعمل في “صحيفة الثورة” من أبناء مدينة طرطوس بعد استدعائه إلى القصر العدلي في المدينة على خلفية منشور له على صفحته على “فيسبوك” يؤيد فيها الحراك السلمي في محافظة السويداء، حيث جرى اقتياده إلى جهة مجهولة، دون معرفة مصيره حتى اللحظة.
وجاء في منشوره على “فيسبوك” حراك لم أرى فيه بندقيةً تتحدى سلطة أو دولة، حراك لم أشاهد في ساحاته سيافاً ملتحياً مشهراً سيفه ليقطع رأس معلم أو قاض أو امرأة، حراك لم تُحر فيه رقاب العساكر لتؤكل أكبادهم أمام عدسات الكاميرا، حراك لم تُسحَل فيه أجساد ضباط وعناصر شرطة، حراك لم تُرفَع في ساحاته أعلام دول محتلة معتدية هذه هي رؤيتي لحراك السويداء وما زلتُ عليها قبل نهاية العام الماضي بعشرة أيام تم استدعائي للتحقيق بفرع الأمن الجنائي في طرطوس، واليوم هو موعد أول جلسة استماع لي، أمام قاضي التحقيق سأقف وأمام القاضي سأعيدُ قول ماكتبتُ وأنا كلّي ثقة بعدالة القضاء، وإن القضاء هو وحده من سَيُنصفني ومن سَيُعيدُ الاعتبار لي”.