اغتيالات وتفجيرات تستهدف قوات سوريا الديمقراطية وتتمدد عبر خلايا تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” في قطاع دير الزور من شرق الفرات

19

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان المزيد من الانفلات الأمني ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في قطاع دير الزور، حيث رصد المرصد السوري انفجار دراجة نارية مفخخة قرب حاجز قرية الحصان في الريف الغربي لدير الزور، ومعلومات عن سقوط خسائر بشرية جراء الانفجار، بينما اغتال مسلحان مجهولان يستقلان دراجة نارية، عنصراً من قوات سوريا الديمقراطية في قرية الشنان بريف دير الزور، بإطلاق النار عليه، ونشر المرصد السوري قبل ساعات أن مسلحين مجهولين فجروا ليل أمس، عبوة ناسفة على اطراف قرية أبو حردوب بريف دير الزور الشرقي، والخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، عقبه إطلاق نار كثيف من قبل قوات سوريا الديمقراطية المتمركزة في القرية، دون معلومات عن خسائر بشرية،  ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 4 من شهر أبريل / نيسان الجاري أنه رصد استمرار عمليات الثأر والانفلات الأمني ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، استهداف مسلحين مجهولين على متن دراجة نارية سيارة لقوات سوريا الديمقراطية، قرب منطقة برشم في الريف الشرقي لدير الزور، ما تسبب بإصابة عنصرين اثنين بجراح، كما استهدف مسلحون مجهولون خلال ساعات الليلة الفائتة حاجزاً لقوات سوريا الديمقراطية في منطقة ذيبان بالريف ذاته، ونشر المرصد السوري ليل أمس أن قوات سوريا الديمقراطية نفذت حملة دهم واعتقالات في قرية الزر الخاضعة لسيطرة في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، حيث أقدمت قسد على اعتقال 3 عناصر سابقين ضمن “تنظيم “الدولة الإسلامية” ممن سلموا أنفسهم لقسد بوقت سابق وجرى الإفراج عنهم، فيما جرى العثور على أسلحة عند أحد الأشخاص الذين جرى اعتقالهم، ونشر المرصد السوري صباح يوم الثلاثاء، أنه رصد استمرار الحملات الأمنية التي أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية ضمن المناطق التي تخضع لسيطرتها، وذلك بحثاً عن خلايا تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” التي تهدد أمن المنطقة في ظل الفلتان الأمني الكبير ضمن أماكن سيطرة قسد، حيث تسعى قوات سوريا الديمقراطية إلى تكثيف عملياتها الاستخبارتية للكشف عن هذه الخلايا المنتشرة بشكل كبير جداً بعشرات الآلاف في مناطق متفرقة من الأراضي السورية

كما نشر المرصد السوري قبل أيام أنه رصد مجموعة من عناصر الخلايا التابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، اشتبكت خلال ساعات الليلة الفائتة في مدينة الرقة، مع عناصر من قوات الآسايش وقوات سوريا الديمقراطية، حيث قام 3 عناصر من التنظيم بتفجير أنفسهم بأحزمة ناسفة وحصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على صور للعناصر الذين قاموا بتفجير أنفسهم في مدينة الرقة، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف عناصر قسد والآسايش، كما أن المصادر الموثوقة أكدت للمرصد السوري أن الحملات الأمنية جرت في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بريف حلب الشمالي الشرقي وريف دير الزور، وضمن سلسلة الاغتيالات ومحاولات القتل، التي تستهدف قوات سوريا الديمقراطية والمدنيين والأشخاص الذين توعدهم التنظيم في إعلان ثاره في الـ 19 من آب / أغسطس من العام 2018، وحتى اليوم الـ 30 من مارس الجاري، وثق المرصد السوري تسبب عمليات الثأر بقتل 268 شخصاً من المقاتلين والمدنيين والعاملين في المجال النفطي والمسؤولين في جهات خدمية، ممن اغتيلوا ضمن 4 محافظات هي حلب ودير الزور والرقة والحسكة بالإضافة لمنطقة منبج في شمال شرق محافظة حلب، والتي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، حيث رصد المرصد السوري اغتيال هذه الخلايا لـ 77 مدني من ضمنهم طفلان اثنان ومواطنتان في ريف دير الزور الشرقي وريف الحسكة ومدينة الرقة وريفها ومنطقة منبج، إضافة لاغتيال 187 مقاتلاً من قوات سوريا الديمقراطية بينهم قادة محليين في المناطق ذاتها، فيما قضى 4 من عناصر التحالف الدولي، كما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط عشرات الجرحى جراء عمليات الاغتيال هذه، في حين كان المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد منذ إعلان تنظيم “الدولة الإسلامية”، عملية الثأر من قوات سوريا الديمقراطية، انتقاماً لخسارته للنفط والموارد الاقتصادية في شرق الفرات، عبر منشورات جرى توزعها بشكل سري في بلدات وقرى خاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، بدء عمليات قتل وذبح واختطاف واغتيال وتفجيرات، هدفها نشر الفوضى والانفلات الأمني ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية

وعلى الرغم من انتهاء تنظيم “الدولة الإسلامية” بشكل كامل كقوة عسكرية مسيطرة في منطقة شرق الفرات، وبخاصة ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية الممتدة من منبج وحتى الحدود السورية – العراقية، إلا أن نشاط التنظيم لا يزال مستمراً على شكل خلايا تعمل ضمن المناطق سالفة الذكر، من خلال تنفيذ تفجيرات وهجمات واغتيالات وعمليات قتل، طالت مدنيين ومقاتلين وعناصر من قوات سوريا الديمقراطية وقوات الأمن الداخلي “الآسايش”، على يد الخلايا التي رجحت المصادر للمرصد السوري بوجود من 4000 – 5000 عنصر متوارين في قرى وبلدات ومدن خاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، ممن تسللوا في أوقات سابقة إلى هذه المناطق وشكلوا خلايا نائمة بعضها يتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية” والبعض الآخر يتبع لجهات إقليمية أو مدفوع منها، لتنفيذ عمليات فوضى في المنطقة واستهداف قوات سوريا الديمقراطية ومناطق سيطرتها، لتوقع في كل مرة خسائر بشرية، تتفاوت أعدادهم وفقاً لطبيعة الاستهداف، كذلك نشر المرصد السوري في الـ 31 من آب / أغسطس الفائت من العام الجاري 2018، أن العشرات من المتطوعين في شرق الفرات عمدوا لترك صفوف القوات العاملة في التجنيد الإجباري ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن العشرات من المتطوعين في صفوف قوات الدفاع الذاتي المؤلفة من قوات مجندة إجبارياً ومن إداريين متطوعين في صفوفها، عمدوا لفسخ عقودهم مع هذه القوات، خشية الانتقام منهم من قبل الخلايا التابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، والتي بدأت بمناشير وزعت في ريف دير الزور الشرقي، في الـ 19 من آب / أغسطس الفائت، في قرية الزر بشرق دير الزور، كما أن المصادر الموثوقة أكدت للمرصد السوري أن الأشخاص الذين تطوعوا في واجب الدفاع الذاتي، وعملوا في مهام مختلفة، بعقد تبلغ مدته 23 شهراً، براتب قدره 115 ألف ليرة سورية، مقابل تسريح بعضهم في الوقت ذاته من واجب الدفاع الذاتي، عمدوا لفسخ عقودهم والتزموا منازلهم، خشية اغتيالهم من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية”، الذي وجه تهديدات إلى النظام والمسلحين الموالين له، وإلى قوات سوريا الديمقراطية، بـ “القصاص” منهم ومن كل المتعاملين معهم وبخاصة في الجانب النفطي، كما شاركت هذه الخلايا في محاولة للتنظيم تحقيق توسعة لجيبها في شرق الفرات، عبر المشاركة في خلخلة الصفوف الخلفية لقوات سوريا الديمقراطية من خلال تنفيذ هجمات تزامناً مع هجمات للتنظيم من جيبه الأخير بشرق الفرات.

أيضاً كان رصد المرصد السوري في الـ 22 من آب / أغسطس الفائت من العام 2018، تنفيذ تنظيم “الدولة الإسلامية”، أولى عمليات ثأر للنفط، في محافظة دير الزور، ضمن المناطق التي خسر سيطرته عليها، لصالح قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، حيث فجر عنصر من الخلايا النائمة التابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” نفسه بدراجة نارية مفخخة، مستهدفاً سيارة أحد الأشخاص العاملين في المجال النفطي، والمتعاملين مع قوات سوريا الديمقراطية، ما تسبب بمقتل الانتحاري وإصابة الرجل بجراح بليغة، وجرى التفجير في منطقة ذيبان، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، بالقرب من المفرق الآخذ إلى حقل العمر النفطي، في حين نشر المرصد السوري في الـ 21 من آب / أغسطس من العام 2018، أن التنظيم يتحرك عبر خلاياه النائمة في مدن وبلدات وقرى تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، عبر مناشير تهدد بالقتل وتحذر من التعامل مع النظام وقسد، وكان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قيام خلايا تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، في الـ 19 من اغسطس الفائت، بتوزيع مناشير ورقية وإلصاقها في قرية الزر، الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، في شرق نهر الفرات، بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، وجاء في المناشير تعميم من التنظيم في “ولاية الخير”، جاء فيه:: “”نعلم الجميع بأن الآبار النفطية التي تقع تحت سلطان الخلافة أو تكون في صحرائها القريبة، هي من أملاك الدولة الإسلامية، ويعود نفعها لعامة المسلمين، وعليه فمن يتجرأ عليها بالسرقة أو مغالبة القائمين عليها بقوة السلاح، فلا يلومن إلا نفسه، وسيتعامل معه بكل قوة وحزم وفق شرع رب العالمين، وأما من استزله الشيطان وأصبح عبداً من عبيد الكرد الملحدين يحرس آبارهم بالسلاح، ويساهم في نماء اقتصادهم، فنرى أنها من الموالاة المكفرة وسنقتل من نقدر عليه من هؤلاء، في كل ولاية الخير، فننصح بالتوبة والرجوع إلى الله، قبل أن لا ينفع الندم”، كما أن هذا التهديد جاء في أعقاب انحسار سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في شرق الفرات، حيث بات التنظيم لا يسيطر إلا على جيب ممتد من هجين إلى الباغوز، على الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، فيما لا يزال يتواجد كخلايا نائمة في مناطق متفرقة من ريف دير الزور وباديتها، في شرق الفرات، وتقوم بين الحين والآخر بتنفيذ هجمات تستهدف آبار نفطية أو حقول نفط، أو مساكن متواجدة في الحقول، التي تخضع لسيطرة قوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية.