اغتيال إداري في منظمة عاملة في الشمال السوري يرفع إلى 419 تعداد من اغتيلوا منذ أواخر نيسان من العام الفائت 2018.
محافظة حلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: لا يزال الفلتان الأمني يتجدد بين الحين والآخر ضمن محافظة إدلب، والأرياف المتصلة بها من المحافظات المجاورة، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان العثور على جثة إداري في منطقة إغاثية قرب مدينة الأتارب، بعد أسابيع من اختطافه من قبل مسلحين مجهولين طالبوا ذويه بفدية مالية كبيرة، ليرتفع إلى 419 عدد من اغتيلوا واستشهدوا وقضوا في أرياف إدلب وحلب وحماة، منذ الـ 26 من نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري 2018، هم زوجة قيادي أوزبكي وطفل آخر كان برفقتها، إضافة إلى 109 مدنيين بينهم 14 طفلاً و7 مواطنات، عدد من اغتيلوا من خلال تفجير مفخخات وتفجير عبوات ناسفة وإطلاق نار واختطاف وقتل ومن ثم رمي الجثث في مناطق منعزلة، و263 عنصراً ومقاتلاً من الجنسية السورية ينتمون إلى هيئة تحرير الشام وفيلق الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش العزة وفصائل أخرى عاملة في إدلب، و45 مقاتلاً من جنسيات صومالية وأوزبكية وآسيوية وقوقازية وخليجية وأردنية وتركية، اغتيلوا بالطرق ذاتها، كذلك فإن محاولات الاغتيال تسببت بإصابة عشرات الأشخاص بجراح متفاوتة الخطورة.
وكان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 30 من ديسمبر الجاري، إضراباً عاماً لجميع المحال التي تعمل في الصيرفة وتحويل الأموال في محافظة إدلب والأرياف المحيطة بها، وسط إغلاق جميع المحال حتى يوم الغد وذلك تعبيرا منهم عن استيائهم الكبير نتيجة حالة الفلتان الأمني الذي تشهده المنطقة، والتي كانت آخرها يوم أمس حيث تم إغتيال رجل يعمل في الصرافة وسرقة أمواله في بلدة سرمدا في الريف الشمالي من إدلب ، في ظل عدم قدرة الفصائل العاملة على ضبط الأوضاع وحماية المواطنين القاطنين في مناطقها،ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم أمس الـ 29 من شهر كانون الأول / ديسمبر الجاري أنه تتواصل حالات الفلتان الأمني ضمن محافظة إدلب والأرياف المتصلة بها من المحافظات المجاورة، والتي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة والإسلامية و”الجهادية”، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان إطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين على شاب في مدينة بنش بريف إدلب الشمالي الشرقي، ما تسبب بإصابته بجراح بليغة، في حين رصد المرصد السوري إلقاء مسلحين مجهولين قنبلة يدوية على منزل في بلدة سرمين في الريف الشرقي لإدلب، دون ورود معلومات عن إصابات، كما أقدم مسلحون مجهولون على قتل أحد العاملين في مجال الصيرفة، وتحويل الأموال، في بلدة سرمدا، ضمن ريف إدلب الشمالي، ومن ثم استولوا على محتويات مكتبه ولاذوا بالفرار