اغتيال قيادي أمني من جنسية عربية في ريف محافظة إدلب يرفع إلى 38 تعداد القادة والعناصر غير السوريين الذين قتلوا من ضمن 346 اغتيلوا منذ أواخر نيسان

6

محافظة إدلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مسلحين مجهولين اغتالوا قيادياً في هيئة تحرير الشام، بإطلاق النار عليه في ريف محافظة إدلب، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على قيادي أمني في تحرير الشام، من جنسية عربية، ضمن القطاع الجنوبي من ريف محافظة إدلب، ما تسبب بمفارقته للحياة، ليرتفع إلى 346 شخصاً على الأقل، تعداد من اغتيلوا في أرياف إدلب وحلب وحماة، منذ الـ 26 من نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري 2018، وحتى الـثاني من شهر تشرين الأول / أكتوبر من العام ذاته، هم زوجة قيادي أوزبكي وطفل آخر كان برفقتها، إضافة إلى 67 مدنياً بينهم 11 طفلاً و6 مواطنات، عدد من اغتيلوا من خلال تفجير مفخخات وتفجير عبوات ناسفة وإطلاق نار واختطاف وقتل ومن ثم رمي الجثث في مناطق منعزلة، و239 مقاتلاً من الجنسية السورية ينتمون إلى هيئة تحرير الشام وفيلق الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش العزة وفصائل أخرى عاملة في إدلب، و38 مقاتلاً من جنسيات صومالية وأوزبكية وآسيوية وقوقازية وخليجية وأردنية وتركية، اغتيلوا بالطرق ذاتها، كذلك فإن محاولات الاغتيال تسببت بإصابة عشرات الأشخاص بجراح متفاوتة الخطورة، بينما عمدت الفصائل لتكثيف مداهماتها وعملياتها ضد خلايا نائمة اتهمتها بالتبعية لتنظيم “الدولة الإسلامية”.

المرصد السوري نشر أمس أنه رصد العثور على جثة شاب ملقاة في منطقة سهل الروج في ريف إدلب الغربي، حيث رصد المرصد السوري العثور عليها قرب مسمكة عرة الوسطى وعلى جسد القتيل آثار تعذيب، بعد أن جرى فقدان الاتصال مع الشخص في وقت سابق، بينما رصد المرصد السوري كذلك اغتيال مسلحين مجهولين في الريف ذاته، حيث جرى الاغتيال لأمني في هيئة تحرير الشام بالقرب من دركوش على الطريق الواصل إلى منطقة عزمارين، ما أدى لمفارقته الحياة على الفرار فيما لاذ المسلحون بالفرار، في حين رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مداهمة هيئة تحرير الشام لقرية الحلوبة في منطقة كفر عويد، لاعتقال قيادي سابق في جبهة ثوار سوريا، حيث جرت محاولة منع اعتقاله ما دفع عناصر دورية الهيئة لإطلاق النار وإصابة مواطنة بجراح، كما أكد الأهالي أن عملية اعتداء بالضرب طالت مواطنات خلال عملية اقتحام مكان تواجد القيادي واعتقاله، كذلك كان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأول أنه يتزامن هذا الفلتان مع تصاعد أعداد الخسائر البشرية نتيجة الهجمات المستمرة من قبل خلايا تابعة للتنظيم ضد الفصائل العاملة في إدلب والشمال السوري، ممن قتلوا في هجومين أحدهما من قبل هيئة تحرير الشام على مقر لهم في معرة مصرين والآخر في هجوم لخلايا التنظيم على فصيل إسلامي بمنطقة الطليحية، خلال الـ 48 ساعة الفائتة، حيث رصد المرصد السوري ارتفاع أعداد القتلى من عناصر التنظيم والخلايا النائمة إلى 93 على الأقل ممن قتلوا منذ نهاية نيسان / أبريل من العام الجاري 2018، من جنسيات سورية وعراقية وأخرى غير سورية، من ضمنهم 41 على الأقل جرى إعدامهم عبر ذبحهم أو إطلاق النار عليهم بشكل مباشر بعد أسرهم، فيما قتل البقية خلال عمليات المداهمة وتبادل إطلاق النار بين هذه الخلايا وعناصر الهيئة في مناطق سلقين وسرمين وسهل الروج وعدد من المناطق الأخرى في الريف الإدلبي، وكانت حملات الاعتقال طالت عشرات الأشخاص بهذه التهم، والتي تخللتها اشتباكات عنيفة في بعض الأحيان بين عناصر من هذه الخلايا وعناصر الهيئة، بالإضافة للإعدامات التي كانت تنفذ بشكل مباشر، أو عمليات الاستهداف الجماعي لمواقع ومقار لهذه الخلايا، وتعد هذه أول عملية إعدام تجري ضمن المنطقة الروسية – التركية منزوعة السلاح، والتي جرى تحديدها في اتفاق روسي – تركي مؤخراً.