اغتيال يطال قيادياً ومسعفاً وتفجيرات في ريف معرة النعمان 6 مزيد من الفلتان الأمني الذي ارتفع تعداد خسائره البشرية لـ 406 مدني ومقاتل

4

لا يزال الفلتان الأمني مستمراً في محافظة إدلب والأرياف المحيطة بها والتي تسيطر عليها الفصائل الإسلامية والمقاتلة وهيئة تحرير الشام و”الجهاديين”، فالدعوات المتواصلة من قاطني هذه المناطق لضبط الأمن، والحد من عمليات القتل الممنهج، لم تلقَ آذاناً صاغية من أصحاب القرار في هذه المناطق، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان العثور على جثمان قيادي محلي في هيئة تحرير الشام مقتولاً ومرمية جثمانه على أطراف قرية التوامة في ريف حلب الغربي، ولا تزال أسباب وظروف قتله مجهولة حتى اللحظة، في حين انفجرت عبوة ناسفة في بلدة معرشمشة الواقعة في ريف معرة النعمان الشرقي، استهدفت أحد مراصد الطيران والاتصالات اللاسلكية، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية، بينما كما رصد المرصد السوري اغتيال مسعف من قرية الجنينة بريف حماة، بإطلاق النار عليه قرب مدينة معرة النعمان، والاستيلاء على سيارته كذلك، ليرتفع إلى 406 عدد من اغتيلوا واستشهدوا وقضوا في أرياف إدلب وحلب وحماة، منذ الـ 26 من نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري 2018، هم زوجة قيادي أوزبكي وطفل آخر كان برفقتها، إضافة إلى 103 مدني بينهم 14 طفلاً و6 مواطنات، عدد من اغتيلوا من خلال تفجير مفخخات وتفجير عبوات ناسفة وإطلاق نار واختطاف وقتل ومن ثم رمي الجثث في مناطق منعزلة، و259 عنصراً ومقاتلاً من الجنسية السورية ينتمون إلى هيئة تحرير الشام وفيلق الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش العزة وفصائل أخرى عاملة في إدلب، و42 مقاتلاً من جنسيات صومالية وأوزبكية وآسيوية وقوقازية وخليجية وأردنية وتركية، اغتيلوا بالطرق ذاتها، كذلك فإن محاولات الاغتيال تسببت بإصابة عشرات الأشخاص بجراح متفاوتة الخطورة.

ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 6 من شهر كانون الأول / ديسمبر الجاري أنه يتواصل الفلتان الأمني ضمن محافظة إدلب والأرياف المتصلة بها من المحافظات المحاذية لها، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مساء اليوم الـ 6 من كانون الأول / ديسمبر الجاري من العام 2018، دوي انفجارين في ريفي حلب الغربي وإدلب الشمالي، حيث انفجرت عبوة ناسفة في منطقة الأتارب مزروعة بسيارة ما تسبب بإصابة شخص بجراح في البلدة الواقعة في الريف الغربي لحلب، فيما انفجرت عبوة ناسفة قرب مشفى القدس في بلدة الدانا القريبة من الحدود السورية – التركية في ريف إدلب الشمالي، ما تسبب بإصابة طفلين على الأقل بجراح، كذلك سمع دوي انفجار في مدينة معرة النعمان، وتضاربت المعلومات فيما إذا كان ناجماً عن انفجار عبوة ناسفة أم قنبلة في منزل بالمنطقة، فيما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مفارقة شابين للحياة جراء إطلاق النار استهدف سيارة كانا يستقلانها، من قبل مسلحين مجهولين، ولم يعلم ما إذا كانت الطلقات النارية أصابتهما أم أنه تسبب بحادث سير أودى بحياتهما.

كما أن المرصد السوري كان وثق من عناصر التنظيم والخلايا النائمة نحو 105 على الأقل ممن قتلوا منذ نهاية نيسان / أبريل من العام الجاري 2018، من جنسيات سورية وعراقية وأخرى غير سورية، من ضمنهم 44 على الأقل جرى إعدامهم عبر ذبحهم أو إطلاق النار عليهم بشكل مباشر بعد أسرهم، فيما قتل البقية خلال عمليات المداهمة وتبادل إطلاق النار بين هذه الخلايا وعناصر الهيئة في مناطق سلقين وسرمين وسهل الروج وعدد من المناطق الأخرى في الريف الإدلبي، وكانت حملات الاعتقال طالت عشرات الأشخاص بهذه التهم، والتي تخللتها اشتباكات عنيفة في بعض الأحيان بين عناصر من هذه الخلايا وعناصر الهيئة، بالإضافة للإعدامات التي كانت تنفذ بشكل مباشر، أو عمليات الاستهداف الجماعي لمواقع ومقار لهذه الخلايا، وتعد هذه أول عملية إعدام تجري ضمن المنطقة الروسية – التركية منزوعة السلاح، والتي جرى تحديدها في اتفاق روسي – تركي مؤخرا.