اقتتال عفرين الأعنف يشهد مشاركة عنيفة من القوات التركية بعد فشل الفصائل في حسم الموقف والقتال الشرس يخلف 25 قتيلاً من الطرفين
محافظة حلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار القتال بوتيرة متفاوتة العنف، بين كل من تجمع شهداء الشرقية من جهة، والقوات التركية ومقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية المنضوية تحت راية قوات “غصن الزيتون” من جهة أخرى، على محاور في حيي الفيلات والمحمودية في مدينة عفرين، التي تسيطر عليها القوات التركية والفصائل منذ الـ 19 من آذار / مارس من العام الجاري 2018، ورصد المرصد السوري ترافق الاشتباكات العنيفة مع عمليات قصف طالت مقار لتجمع شهداء الشرقية، وتأتي العملية مع حظر للتجوال، ووردت معلومات عن إيقاف الاشتباكات لوقت قصير للسماح لسكان المنطقة التي تدور فيها الاشتباكات والقاطنين فيها بالخروج من منازلهم.
المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد دخول الدبابات والآليات الثقيلة التركية على خط الاشتباك مع شهداء الشرقية، حيث أكدت المصادر المتقاطعة للمرصد السوري أن القوات التركية وبعد عجز الفصائل عن حسم الموقف مع تجمع شهداء الشرقية، دخلت بقوة على خط الاقتتال واستقدمت عربات مدرعة وأسلحة ثقيلة، قصفت بها مقار لشهداء الشرقية ومحيطها، وتسببت الاشتباكات في أضرار مادية واندلاع نيران في عدة منازل بحيي المحمودية والفيلات، كما تسببت بسقوط مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، حيث ارتفع إلى 25 تعداد مقاتلي الطرفين الذين لقوا مصرعهم في الاقتتال هذا الذي يعد أعنف اقتتال خلال 8 أشهر من سيطرة القوات التركية وفصائل قوات عملية “غصن الزيتون” على مدينة عفرين، حيث رصد المرصد السوري مصرع 14 مقاتلاً من شهداء الشرقية فيما البقية من مقاتلي الفصائل المهاجمة، معلومات عن مقتل جنود أتراك في الاقتتال هذا، كما تسبب الاقتتال في سقوط عدد من الجرحى ومعلومات عن شهداء مدنيين.
كما أن المرصد السوري نشر قبل ساعات أنه أكدت المصادر الموثوقة له أن العملية أثارت استياء السكان والقاطنين في المدينة من سكان أصليين ومهجرين إليها ومن جرى توطينهم فيها، نتيجة عملية حظر التجوال المستمرة منذ مساء أمس السبت الـ 17 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الجاري 208، والاقتتال الدامي، حيث تعمل القوات التركية والفصائل المؤتمرة بأمرها على إلغاء فصيل شهداء الشرقية الذي كان شارك سابقاً في عملية القتال إلى جانب القوات التركية والفصائل خلل عملية السيطرة على منطقة عفرين التي انطلقت بأوامر تركية في الـ 20 من كانون الثاني / يناير من العام 2018 وحتى الـ 19 من آذار / مارس من العام ذاته، فيما رصد المرصد السوري تركز أعنف الاشتباكات في شارع الفيلات ومنطقة المحمودية بمدينة عفرين، وذلك بعد حالة الاستنفارات والتوترات التي شهدتها المدينة طوال الليلة الماضية، فيما وردت معلومات مؤكدة عن تسبب الاشتباكات بخسائر بشرية بين طرفي القتال، ونشر المرصد السوري مساء أمس السبت، أنه حالة من الهدوء الحذر والترقب تسود مدينة عفرين، التي تسيطر عليها القوات التركية والفصائل العاملة في عملية “غصن الزيتون”، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن القوات التركية أصدرت أوامر بحظر تجوال كامل للمدنيين والعسكريين من مقاتلين ومن الفصائل العاملة في المدينة، ورصد المرصد السوري ترافق الهدوء مع استنفار داخل مقرات الفصائل المقاتلة والإسلامية، وبالتزامن مع أنباء عن حملة تمشيط وتفتيش لقوات المهام الخاصة التركية في مدينة عفرين، فقد وردت أنباء عن تحضيرات لمداهمة مقرات تابعة لتجمع شهداء الشرقية الذي ينحدر معظم مقاتليه من محافظة دير الزور، والذي عمد لتسليم سلاحه قبل أيام بعد اعتراضه على الأوامر التركية وفقاً لما صرح به أبو خولة قائد الفصيل، وسط قطع للاتصالات عن المدينة.
كذلك نشر المرصد السوري في الـ 27 من تشرين الأول / أكتوبر من العام 2018، أنه رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قيام قائد فصيل تجمع شهداء الشرقية العامل في القطاع الشمالي الشرقي من ريف حلب، بإعلان حل فصيله المكون من أكثر من 800 عنصر، وأكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري أنه بالإضافة للأسباب التي ذكرها قائد فصيل شهداء الشرقية الملقب بـ “أبو خولة”، من عمليات خطف وقتل وسرقة يتم نسبها للفصيل وللحالة المرضية التي يعانيها، فإن الفصيل تعرض لمضايقات وتضييق من السلطات التركية وفصائل مقربة من تركيا، وجرت محاولات سابقة لمحاصرته إضافة لتهديده بالاعتقال، لحين قيام قائد الفصيل بحل تجمع شهداء الشرقية وتسليم الآليات والأسلحة لديه للقضاء العسكري في ريف حلب، كما أن قائد الفصيل كان رفض سابقاً الامتقال للاوامر التركية بمنع الاشتباك مع قوات النظام وحلفائها في ريف حلب الشمالي الشرقي، وأظهر أبو خولة اعتراضاً تجسد بقتال دار بين فصيله وقوات النظام في منطقة تادف، كما أن المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر يوم الـ 9 من شهر تشرين الثاني الجاري، أنه لا يزال أهالي منطقة عفرين الذين لم يغادروها، لا يزالون يعايشون مأساة حقيقية في ظل الانتهاكات المتواصلة بحقهم، من قبل فصائل عملية “غصن الزيتون” المدعومة من تركيا، أو من قبل عصابات مسلحة تعيث فساداً بأرزاقهم وقوتهم وأملاكهم وبحياتهم، إذ رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان انتهاكاً جديداً بحق أهالي عفرين، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن مسلحين مجهولين أقدموا صباح اليوم الجمعة التاسع من شهر تشرين الثاني الجاري، على اقتحام منزل مواطن كردي في قرية برج عبدالو بريف منطقة عفرين، وأقدموا على تقييد الرجل رفقة زوجته وسرقة مبلغ مالي ومجوهرات منهم، ولم يكتفي المسلحين بالسرقة بل عمدوا لقتل والدة الرجل وهي امرأة مسنة، حيث أقدم المسلحون على خنقها حتى الموت، كما رصد المرصد السوري اعتقال فصيل مقرب من تركيا وعامل في مدينة عفرين، لناشط مهجر من الغوطة الشرقية، وسط مخاوف من قيام الفصيل بتسليم الناشط الذي كان يقوم بجولة تصوير في مدينة عفرين، إلى القوات التركية.