اقتتال للمرة الأولى بين فيلق الرحمن وهيئة تحرير الشام في غوطة دمشق الشرقية
محافظة ريف دمشق- المرصد السوري لحقوق الإنسان:: دارت بعد منتصف ليل السبت – الأحد، اشتباكات بين هيئة تحرير الشام من جهة وفيلق الرحمن من جهة أخرى، إثر خلاف بين الطرفين، على مقر في منطقة حزة بالغوطة الشرقية، ما أدى لسقوط 10 جرحى في صفوف الطرفين، ويعد هذا الاشتباك أول قتال بين الطرفين بالأسلحة، ويأتي مع أول يوم من تطبيق هدنة الغوطة الشرية، التي بدأ تطبيقها عند ظهر أمس السبت الـ 22 من تموز / يوليو الجاري، فيما تتواصل المعارك بين قوات النظام وحزب الله اللبناني والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى، على محاور في جرود فليطة والمرتفعات والتلال المحاذية للحدود السورية – اللبنانية، ترافق مع قصف مكثف من قبل قوات النظام على مناطق الاشتباك ونشر المرصد السوري صباح يوم أمس الأول الجمعة أنه بعد تحضيرات استمرت لأيام في جبال القلمون الغربي وجرودها، بدأت قوات النظام مدعمة بحزب الله اللبناني والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، عمليتها العسكرية في جرود بلدة فليطة، المحاذية للحدود السورية – اللبنانية، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قتالاً عنيفاً يدور بين مقاتلي الفصائل الإسلامية وهيئة تحرير الشام من جانب، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها وحزب الله اللبناني من جانب آخر، وسط قصف مكثف للأخير منذ فجر اليوم الجمعة الـ21 من تموز / يوليو الجاري من العام 2017، على مناطق سيطرة الفصائل، وأكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري أن قوات النظام وحزب الله تمكنا من تحقيق أول تقدم بالسيطرة على تلة ونقاط في جرود فليطة، محاولين تحقيق تقدم أكبر عبر تكثيف القصف وإجبار الفصائل على الانسحاب من هذه المنطقة التي تخضع لسيطرة الفصائل والتي لا تتجاوز مساحتها 40 كيلومتر مربع، والمحاذية لمنطقة يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية” بمساحة نحو 120 كيلومتر مربع، حيث أكدت المصادر المتقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن العملية تجري بشكل متزامن من داخل الأراضي السورية ومن الجانب اللبناني، في محاولة لإجبار الفصائل على الاستسلام أو القتال حتى النهاية، لعدم وجود أي وجهة للانسحاب عليها، كما من المرتقب أن تتواصل العملية العسكرية وتمتد لمناطق تواجد تنظيم “الدولة الإسلامية” على الحدود مع عرسال اللبنانية، وفي حال سيطرت قوات النظام وحزب الله على هذه المناطق، فإنها ستستعيد كامل الشريط الحدودي بين لبنان والقلمون الغربي وسهل الزبداني وصولاً لحدودها مع منطقة جبل الشيخ