اقتحام منزل مطلوب وقتله وكشف حرمة نسائه يشعل الفتيل بين أبو محمد الجولاني والجهادي الليبي عبد العزيز صهد والاخير يهدد بـ “ضبِّه مع جماعته”

9

يسود توتر داخل صفوف هيئة تحرير الشام، على خلفية مداهمة عناصر الهيئة وتفتيشهم منزل في قرية بابكة بريف حلب الغربي خلال الـ 48 ساعة الفائتة، حيث داهم عناصر من القوة الأمنية في الهيئة، المنزل بذريعة البحث عن أحد المطلوبين، خلال تواجده في المنزل مع زوجته، التي حاولت منع الدورية من الدخول، ومانعت دخولهم إلى المنزل، لحين تواري زوجها عن الأنظار، إلا أن العناصر اقتحموا المنزل منتهكين حرمته وحرمة سكانه، واتهمت السيدة هيئة تحرير الشام باقتحام المنزل أثناء تواجدها فيه دون “لباس شرعي”، ولم يتركوا لها المجال الكافي لـ “ستر نفسها”، كما عمد عناصر الهيئة لاقتحام المنزل وتفتيشه واللحاق بالرجل “المطلوب لها” وقتله بإطلاق النار عليه.

المرصد السوري لحقوق الإنسان وردت إليه نسخة من شريط مصور يظهر السيدة -زوجة الرجل المقتول من قبل الهيئة- وهي تشرح كيفية دخول عناصر هيئة تحرير الشام لمنزلها واقتحامه وهي ليست مرتدية كامل ثيابها، فيما ظهر في نهاية الشريط المصور القيادي الليبي عبد العزيز صهد المعروف بلقب أبو عمر الليبي مهدداً زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني وقيادياً آخر، وجاء في الرسالة المصورة:: “”رسالة أوصلها للجولاني لك ولعطون مباشرة، قديماً حمزة سندي أمير أمنية حلب، اقتحم على أبو البراء اليمني، وعلى نسائه، وكشف عوراتهم، وتعرف ماذا فعل أبو البراء، وذهبت القضية أدراج الرياح، ولم تحاكموا حمزة سندي، وبعد فترة جرى في سرمين فعل مشابه، ودخلتم بحجة الدواعش إلى بيت أبو مروان الجزراوي، وقلتم جرى ذلك عن طريق الخطأ، وكشفتم حرمة بيته، وزوجته حينها أظهرت ذلك وشرحته في شريط مصور، والآن تدخلون على شخص لا يهمنا من كان، أنتم قتلتموه لهذا الشخص، ولا يهمنا ما هي قضيته، متهم أم غير متهم، ولكن تدخل على سيدة وتكشف عورتها هذا ما لا نقبله””.

وتابع أبو عمر الليبي حديثه بالعامية قائلاً:: “”جولاني كلمتان أوجههما لك، انا عبد العزيز صهد أبو عمر الليبي، اذا ما تنضب أنت وجماعتك، أنا بدي ضبكم” كما أضاف ::”إذا ما ربيتم جنودكم على طاعة الله عز وجل وربيتوهم التربية الصحيح، وأذكركم أن الثورة السورية قامت على طفل فقط، فما بالك بمسألة النساء والبيوت، نحنا نريد ثورة جديدة، ويجب منع اقتحام البيوت، واصبر على المطلوبين للهيئة، أما مسألة الدخول على الأعراض، وهي مسألة غير سهلة، وهاجرنا مقصدنا الدفاع عن الأعراض ولا تنسوا حملة الإسقاط التي قمتم بها، هذا محتطب وهذا حرامي، فعِّلوها مرة جديدة، وجردوا أبو قتادة الفلسطيني الجالس في بريطانيا والغزي وغيرهم من إعلامييكم، ولكن إن تكرر الأمر هذا مع أي أخت أو أي بيت، لن أعرف ليلاً من نهار وكل ما تريدونه بالشرع نحن جاهزون أما بالقتال والقوة فنحن لها

يذكر أن عبد العزيز صهد الملقب أبو عمر الليبي، يبعد من “الجهاديين” الأوائل، الذين قدموا إلى سوريا في عام 2011، وهو من الجهاديين القلائل المعروفين باسمهم الكامل بين المواطنين جميعاً، حيث شارك في معارك عديدة في ريف حلب ومدينة حلب وفي معركة الرقة ومعارك في ريف حمص وريف دمشق والقلمون واللاذقية وكسب، ضد قوات النظام والمسلحين الموالين لها، ومنذ عام 2014، يقاتل بدون فصيل أو راية هو ومجموعة من المقاتلين معه.

في حين أصدر ذوي القتيل بيانا عن مقتل على يد عناصر هيئة تحرير الشام في الـ 26 من شهر تشرين الثاني / نوفمبر الجاري جاء فيه”باسم الشهيد وباسم والده وأخوته وأبناء عمومته نبين للعالم قضية مقتل أخينا محمد عبدالرزاق ديبو رحمه الله الذي يعمل ببيع وشراء السيارات، ففي مساء يوم الاثنين الموافق 2018/11/26 الساعة 9.30 قامت ثلاث فانات لأمنيي هيئة تحرير الشام بمداهمة منزل المرحوم الكائن بقرية بابكه بريف حلب الغربي، لاعتقاله بدون سابق إنذار أو حتى تبليغه للمثول للمحكمة، تبين فيما بعد أنهم داهموه بتهمة بيع سيارة وهي مسروقة، وتفاجئ أخي بمجموعات تطوق المنزل، ولا يعرف من هم، حيث طرقوا الباب فردت عليهم زوجته قالت لهم انه غير موجود، فقاموا باقتحام المنزل المتطرف عن القرية فلاذ أخي بالفرار منهم إلى الأرض المجاورة للمنزل، فقاموا بإطلاق الرصاص عليه فوقع بين الأشجار قتيلا قاموا بتفتيشه فوجدوا معه 1000 دولار ومسدس، أخذوهم ودخلوا منزله فتشوا المنزل وأخذوا جعبته وبارودة روسي، مع العلم بأنه لا يوجد بالمنزل سوى زوجته وبناته، وقاموا بعدها بحمل الجثة إلى مشفى باب الهوى، واخبرو المسؤول لدى هيئة تحرير الشام بقرية بابكه (ابوعمر الشيشاني) بأن يخبرنا باستلام الجثه من المشفى، إننا نحن أهل وأبناء عم الشهيد، نحمل المسؤلية الكاملة بقضية مقتل أخينا محمد، إلى أمراء هيئة تحرير الشام، وهم ابو عبيدة كفرحور(مسؤل المتابعه لدى الهيئة)، وأبو ابراهيم عندان (مسؤل حلب وريفها)، وأبو سفيان(المسؤل الأمني لحلب وريفها)، وأحمد عبدالناصر بنشي الملقب أبو عبد الناصر (المسؤل الأمني لدى الهيئة بقرية بابكه وأمير الحملة)، ونقسم لهم بالله بأنه لن يضيع و لن يذهب دمه سدى””.