“الأسايش” تمنع موظفين ضمن دوائر النظام من دخول دوائرهم ومزاولة عملهم في تل تمر بريف الحسكة

42

محافظة الحسكة – المرصد السوري لحقوق الإنسان: أفادت مصادر المرصد السوري، بأن قوى الأمن الداخلي “الأسايش” منعت موظفين لدى النظام السوري من دخول مبنى النفوس و المحكمة لمزاولة عملهم في بلدة تل تمر بريف الحسكة، بالإضافة إلى قيامها بمنع موظفي النظام في دائرة المياه في الحسكة من الدخول إليها ومزاولة عملهم، يأتي ذلك في إطار التوترات المتواصلة والمتصاعدة بين “الأسايش والنظام” في شمال شرق سوريا.

وكان المرصد السوري قد رصد يوم أمس، خروج عشرات الموظفين التابعين للدوائر الحكومية التابعة للنظام السوري، بوقفة احتجاجية أمام مبنى القصر العدلي في مدينة الحسكة، احتجاجاً على استمرار “الأسايش” بفرضها حصار لليوم الخامس على التوالي على الأحياء التي يسيطر عليها النظام ضمن منطقة “المربع الأمني” من خلال قيامها بمنع إدخال البضائع والمواد الغذائية.

وكان المرصد السوري، قد أشار في 16 يناير/كانون الثاني، إلى أن قوى الأمن الداخلي “الأسايش” تواصل منع دخول المواد الغذائية والبضائع إلى المربع الأمني في مدينة الحسكة، وذلك لليوم الثالث على التوالي، وتفرض غرامة مالية على كل من يخالفها.
يأتي ذلك، ردًا على محاصرة ومنع قوات النظام دخول المواد الغذائية والمحروقات إلى ريف حلب الشمالي ومناطق الشهباء ضمن مناطق انتشار القوات الكردية.
وكان المرصد السوري قد رصد يوم 15يناير/كانون الثاني، منع قوى الأمن الداخلي “الأسايش” دخول سيارات ودراجات المدنيين إلى منطقة المربع الأمني في مدينة الحسكة، منذ 14 يناير/كانون الثاني، لأسباب مجهولة.
وتواصل عناصر من الفرقة الرابعة وشعبة المخابرات العامة التضييق على المواطنين الذين يتنقلون بين مناطق نفوذ النظام السوري في حلب وحيي الشيخ مقصود والأشرفية الخاضعين لنفوذ القوات الكردية، تزامنًا مع التوترات في مدينة القامشلي بين “الآسايش” من جهة، وقوات النظام المتواجدة في المربع الأمني والحواجز المحيطة داخل المدينة.
ووفقًا للمصادر فإن حاجز عوارض الذي يشرف عليه قوات مشتركة من الفرقة الرابعة و”أمن الدولة”، يفتشون المواطنين تفتيشًا دقيقًا، وكذلك النساء والأطفال أيضًا، لممارسة الضغوط على الأهالي “الحاضنة الشعبية” لـ”قسد”.
وتشهد مدينتي الحسكة القامشلي هدوءًا تامًا، وسط استمرار الاستنفار في المنطقة والمربع الأمني، حيث يرفع كلا الطرفان السواتر الترابية في الخطوط الخلفية، ورفع الجاهزية القتالية تحسبًا لأي طارئ.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد رصد، في 10 يناير/كانون الثاني، استنفاراً أمنياً بين قوى الأمن الداخلي “الأسايش” من جهة، وقوات النظام في مطار مدينة القامشلي من جهة أخرى، إثر اعتقال قوى الأمن الداخلي “الأسايش” ثلاثة ضباط برتب عالية إضافة إلى عدد من عناصر قوات النظام.
ويأتي ذلك، بعد عدة أيام من الهدوء الحذر الذي ساد مدينة القامشلي، تزامناً مع انهاء الخلاف بشكل كامل بين قوات النظام و”الآسايش”.
وتنتشر قوات عسكرية عند المفرق المؤدي لـ”مطار القامشلي”، وبالقرب من أحياء الطي وحلكو، بالإضافة إلى انتشار حواجز وعناصر أمنية عند مداخل ومخارج ومحيط المربع الأمني في المدينة، وسط تحذيرات للأهالي الابتعاد عن الحواجز الأمنية وعدم الاقتراب من النوافذ، في حين غادرت بعض العائلات القريبة من الأحياء التي تشهد توتراً أمنياً إلى مناطق أخرى أكثر أمناً، كما أغلق سوق مدينة القامشلي نتيجة تصاعد الاستنفار الأمني والاشتباكات التي أسفرت عن إصابة 4 عناصر من قوات النظام، بينما تمركز قناصين على أسطح المباني.