الأسد يتلقى رسالة من رئيس الوزراء العراقي تؤكد أهمية إستمرار التنسيق بين البلدين

6

تلقى الرئيس السوري بشار الأسد، السبت، 29 ديسمبر/كانون الأول، رسالة من رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي نقلها فالح الفياض مستشار الأمن الوطني العراقي.

ووفقا لوكالة الأنباء السورية “سانا”، قالت الرئاسة السورية، في بيان لها، إن “الرسالة تمحورت حول تطوير العلاقات بين البلدين وأهمية استمرار التنسيق بينهما على الأصعدة كافة وخاصة فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب والتعاون القائم بهذا الخصوص ولا سيما على الحدود بين البلدين.

وشدد الرئيس الأسد، خلال اللقاء، على أن العلاقات الجيدة مع العراق الشقيق والتعاون القائم في مكافحة الإرهاب شكل عامل قوة لكلا البلدين في حربهما على الإرهاب، مؤكدا أهمية مواصلة هذا التعاون والتنسيق حتى القضاء على ما تبقى من بؤر إرهابية في بعض المناطق السورية والعراقية.

وجرى تبادل الآراء حول تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، حيث أكد الرئيس الأسد أن “الأحداث الإيجابية التي تشهدها المنطقة وخاصة على صعيد استعادة الأمن والاستقرار في معظم المدن السورية والعراقية تؤكد أن إرادة شعوب المنطقة في الحفاظ على سيادة بلدانها كانت أقوى من المخططات الخارجية”.

من جانبه، قال المستشار الفياض: إن “نجاح الشعب العراقي في مواجهة الإرهاب والانتصارات التي حققتها سوريا وتمكنها من استعادة الأمن ودحر الإرهاب على معظم أراضيها والتي كان آخرها دخول الجيش السوري إلى منبج تشكل بشائر خير على المنطقة بأكملها”.

من جهة اخرى ذكرت وكالة “الأناضول” التركية، السبت، أن الولايات المتحدة أفرغت أحد مستودعاتها العسكرية شمال شرق سوريا للمرة الأولى عقب إعلانها قرار سحب قواتها من البلاد.

ونقلت الوكالة عن “مصادر محلية موثوقة” في محافظة الحسكة أن الولايات المتحدة أخلت أحد مستودعاتها في مدينة المالكية التابعة لمحافظة الحسكة، الجمعة. وأوضحت مصادر “الأناضول” أن المستودع يضم عدة مخازن يعمل فيها نحو 50 جنديا أمريكيا.

وأشارت إلى أن محتويات المستودع جرى إرسالها بواسطة سيارات مصفحة من نوع “همر” وشاحنات كانت منتشرة في الموقع إلى العراق، الذي غادر إليه أيضا الجنود الأمريكيون.

ويعد المستودع، حسب معطيات الوكالة التركية، أحد مراكز توزيع الأسلحة التي ترسلها الولايات المتحدة عبر العراق إلى “وحدات حماية الشعب” الكردية الناشطة في سوريا والتي تعتبرها أنقرة تنظيما إرهابيا وتعتزم إطلاق عملية عسكرية ضدها قريبا في شمال وشرق الأراضي السورية.

وتعتبر هذه الدفعة الأولى للعسكريين من الولايات المتحدة التي غادرت الأراضي السورية بعد إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم 19 ديسمبر الجاري، بدء انسحاب قوات بلاده من سوريا، بعد ما وصفه بدحر تنظيم “داعش” هناك، دون تحديد جدول زمني، لكن مصادر مطلعة ذكرت في حينه أن هذه العملية قد تكتمل خلال الفترة من 60 إلى 100 يوم.

إلى ذلك أكد نشطاء سوريون أن حالة من الهدوء الحذر تعم مدينة منبج ومحيطها شمال سوريا، في انتظار نتائج المشاورات الروسية التركية رفيعة المستوى المنعقدة حاليا في موسكو لتحديد مصير المدينة.

وأفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، السبت بأن الوضع في المدينة لا يزال على ما هو عليه بعد يوم من إعلان الجيش السوري عن استعادة السيطرة عليها إثر تلقيه دعوة رسمية من قبل “وحدات حماية الشعب” الكردية لدخول منبج وحمايتها من هجوم تركي متوقع.

وعقب هذا الإعلان، نشرت قوات للجيش السوري في تخوم المدينة وعند خطوط التماس في ريفيها الشمالي والغربي بين “مجلس منبج العسكري” وحليفه “جيش الثوار” من جانب والقوات التركية والفصائل السورية المتحالفة معها من جانب آخر.

في غضون ذلك، لا يزال عشرات عناصر التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة داخل منبج، حسب نشطاء، ويواصل الجيش الأمريكي تسيير دورياته في المنطقة وفقا لخريطة الطريق المتفق عليها مع أنقرة.

في الوقت نفسه، أكد “المرصد” أن المفاوضات جارية في المنطقة بين ممثلين عن “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) ذات الغالبية الكردية، والقوات الحكومية السورية بشأن تسليم مزيد من المناطق إلى الجيش السوري، لكن دون تحقيق أي نتيجة تذكر حتى الآن. كما أكد عدد من النواب السوريين استعداد الجيش السوري للسيطرة على مناطق شرق الفرات كاملة خلال الفترة المقبلة.

وأوضح الخبراء، أن دخول قوات الجيش دون قتال يؤكد حكمة القيادة والحلفاء في الحفاظ على دماء السوريين، وأن جميع الأرض ستعود تحت سيطرة الدولة خلال فترة قريبة.

من ناحيته قال عمار الأسد عضو البرلمان السوري، إن الجيش سيبسط سيطرته على منطقة شرق الفرات بشكل كامل تدريجيا.

وأضاف في تصريحات خاصة إلى “سبوتنيك” أن دخول  قوات الجيش السوري إلى منبج يعجل بالسيطرة الكاملة على كل الأراضي المتبقية، خاصة في ظل وجود مشاورات مع قوات “قسد” على تسليم المناطق الخاضعة لسيطرتها في أقرب وقت، بدلا من فتح الباب لتدخلات تركية.

وتابع أن منطقة شرق الفرات تضم، “عين عرب والمالكية والدرباسية — ريف الحسكة حتى القامشلي”، وهي المناطق المحاذية للحدود التركية منها منطقة هجين والشفعة، وأن القوات السورية ستدخلها خلال الفترة المقبلة.

من ناحيته قال ناصر الكريمي عضو مجلس الشعب السوري، إن الجيش السوري يحقق انتصارات شبه يومية، كان أخرها دخول القوات إلى منبج دون قتال، وهو ما يؤكد على حكمة الرئيس السوري، والحلفاء وعلى رأسهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خاصة  وأن ذلك ظهر جليا في التأني وعدم مهاجمة بعض المناطق، والانتظار لدخولها كما جرى في منبج.

وأضاف أن ما تبقى من المناطق تحت سيطرة قوات “قسد”، هي” إدلب وشمال حلب ومناطق شرق الفرات والرقة”، وأنها ستسلم  قريبا.

في ذات الإطار قال جمال الزعبي عضو البرلمان السوري، إن قسد وتركيا وغيرهم يعلمون أن الجيش السوري لن يترك أي شبر من الأراضي تحت سيطرة أي كيان أو دولة دون سوريا، وأن الأمريكان سحبوا جنودهم، ونصحوا الحلفاء بالتراجع.

الناطقة باسم قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، جيهان أحمد، قالت إن قسد تؤيد دخول الجيش إلى منبج بهدف الحفاظ على سوريا، لأن المكان الذي تدخله تركيا لا تخرج منه أبدا، مؤكدة أن قسد تعمل مع دمشق على سد الطريق أمام تركيا.

في السياق أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو وأنقرة اتفقتا، السبت، على تنسيق العمليات البريّة في سوريا بعد إعلان واشنطن الأسبوع الماضي قرارها سحب قواتها.

وأجرى لافروف محادثات مع نظيره التركي، مولود شاووش أوغلو، في موسكو، لمناقشة الوضع الراهن في سوريا.

وقال لافروف بعد المحادثات: “تم التوصل إلى تفاهم بشأن الكيفية التي سيواصل من خلالها الممثلون العسكريون لروسيا وتركيا تنسيق خطواتهم على الأرض في ظل ظروف جديدة وفي إطار رؤية تتمثل باجتثاث التهديدات الإرهابية في سوريا”.

وكان شاووش أوغلو قال إن أنقرة وموسكو لهما موقف موحد يهدف إلى تطهير سوريا من “جميع التنظيمات الإرهابية”، على حد تعبيره. ونقلت وكالة الأناضول الرسمية عنه أن بلاده ستواصل “التعاون الوثيق” مع روسيا وإيران بشأن سوريا والقضايا الإقليمية.

وأعلن الجيش السوري، الجمعة، دخول قواته إلى منطقة منبج التي تسعى تركيا لانتزاعها من سيطرة الأكراد، إلا أن التحالف الدولي أكد أنه لا توجد أي تغييرات في التواجد العسكري في تلك المنطقة.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال إن واشنطن ستسحب ألفي جندي تقريبا في سوريا في تغيير لإحدى ركائز السياسة الأميركية في الشرق الأوسط، الأمر الذي أثار قلق حلفاء الولايات المتحدة.

وكان وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، قد أكد في تصريح السبت قبل بداية الاجتماع أنه “ستكون هناك مرة أخرى إمكانية لبحث المنطقة منزوعة السلاح في إدلب، كما سنتحدث عن تنفيذ الاتفاقات التي توصلنا إليها في اسطنبول، وكذلك كل ما يخص منطقة شرق الفرات”.

وأشار شويغو إلى أنه من المقرر أيضا مناقشة ما يمكن فعله بعد إعلان الرئيس الأمريكي سحب قواته من سوريا.

واحتضنت موسكو السبت اجتماعا لوزراء الخارجية والدفاع الروس والأتراك، في صيغة “2+2″، لبحث آخر التطورات في سوريا، والخطوات التي يجب اتخاذها.

*صحيفة لبنانية: قائمة سورية بأسماء ممولي الإرهاب تضم أردوغان والحريري

من جهة اخرى ذكرت صحيفة “الأخبار”اللبنانية، أن سوريا وضعت 615 شخصاً و105 كيانات على “قائمة محلية” أصدرتها مؤخرا “هيئة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب”، استناداً لقراري مجلس الأمن 1267 و1373.

ووفق القائمة المذكورة التي أوردتها الصحيفة السبت، فإن الأشخاص الواردة أسماؤهم ينتمون إلى نحو 30 جنسية عربية وأجنبية، في حين توزعت مقار عمل الكيانات، والتي هي عبارة عن جمعيات ومنظمات ومؤسسات ووكالات، على أكثر من 12 دولة عربية وأجنبية.

والشريحة الأكبر من الشخصيات التي تتهمها دمشق “بتمويل الإرهاب” تحمل الجنسية السورية، إذ تبلغ نسبتها 58.5% من إجمالي عدد الأشخاص الذين شملتهم القائمة، ثم جاء السعوديون في المرتبة الثانية بنحو 67 شخصاً 10.8%، فاللبنانيون في المرتبة الثالثة  42 شخصاً وبنسبة 6.8%، أما المرتبة الرابعة فكانت من نصيب الأشخاص الذين يحملون الجنسية الكويتية، 31 شخصاً بنسبة 5%.

وشملت القائمة المشار إليها شخصيات سياسية، وعسكرية، ودينية، واجتماعية، ورجال أعمال، وأساتذة جامعات، وقضاة، ومواطنين عاديين. ومن بين الشخصيات الكويتية التي وردت أسماؤها في القائمة وزير العدل شافي العجمي، والسفير عبد العزيز السبيعي، ونحو 9 نواب، في حين أن عمل معظم الشخصيات السعودية يتوزع على ثلاث مهن رئيسية هي: دعاة دينيون، رجال أعمال، وأساتذة جامعيون.

واللافت ورود أسماء لزعماء سياسيين لبنانيين كبار، ورجال دين معروفين، ونواب عرفوا بتحريضهم على “إسقاط النظام” في سوريا، مثل رئيس الحكومة اللبنانية المكلف، سعد رفيق الحريري، والزعيم الدرزي وليد جنبلاط، وقائد القوات اللبنانية سمير جعجع، وخالد الضاهر، وعقاب صقر، والشيخ داعي الإسلام الشهال، وبلال دقماق وغيرهم.

كذلك الأمر بالنسبة إلى الشخصيات التركية، التي تصدّرها الرئيس رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء السابق أحمد داوود أوغلو، الداعية الشيخ نور الدين يلديز، والشيخ مراد باشا.

ومن الشخصيات العراقية ورد اسم كل من مسرور مسعود البرزاني والشيخ حارث سليمان الضاري. والمصري، الشيخ يوسف القرضاوي والشيخ محمد عبده إبراهيم علي. وتطول القائمة لتشمل أسماء شخصيات من آسيا وأفريقيا وأوروبا.

أما ما يتعلق بالشخصيات السورية، فمنها ما هو معروف بحكم مهنته وبروز اسمه ضمن صفوف “المعارضة” خلال فترة الحرب، كالفنان عبد الحكيم قطيفان ورجل الأعمال المقيم منذ سنوات في دبي، وليد الزعبي، وغيرهما، ومنها ما هو غير مشهور لكن تتهمه الحكومة السورية بتمويل الإرهاب ودعمه.

يذكر أن قراري مجلس الأمن 1267 و1373 يهدفان إلى اتخاذ التدابير اللازمة لوقف ومنع تمويل الإرهاب.

*مصدر يؤكد لـ”سبوتنيك” حدث مهم في سوريا 10 يناير

هذا وكشف مصدر لوكالة “سبوتنيك” عن حدث مهم في سوريا، يجري في العاشر من شهر يناير/كانون الثاني المقبل.

وأكد المصدر المطلع أن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز سيقوم بزيارة إلى سوريا في العاشر من شهر كانون الثاني/يناير المقبل.

المصدر: الوفاق