الأسد يتمسك بـ «تخليص حلب من الإرهابيين»

26

قال الرئيس السوري بشار الأسد للتلفزيون السويسري إن على القوات الحكومية أن تخلّص مدينة حلب ممن سماهم «الإرهابيين» بموجب تفويضها الدستوري لحماية المدنيين.

وأضاف في مقابلة أجريت الثلثاء ونشرت على موقع التلفزيون الأربعاء: «هذه مهمتنا طبقاً للدستور وطبقاً للقانون وهي أن علينا حماية الناس وأن علينا أن نتخلص من أولئك الإرهابيين في حلب. بهذه الطريقة نستطيع حماية المدنيين». ومضى قائلاً: «كيف تستطيع حمايتهم بينما لا يزالون تحت سيطرة الإرهابيين؟ لقد تعرضوا للقتل على أيدي الإرهابيين وكان الإرهابيون يسيطرون عليهم في شكل كامل. هل دورنا أن نقف مكتوفي الأيدي ونراقب؟ هل نستطيع بذلك حماية الشعب السوري؟ علينا أن نهاجم الإرهابيين وهذا بديهي».

وفي الإطار ذاته، أفيد أمس بأن المنسّق العام لـ «الهيئة العليا للمفاوضات» رياض حجاب بحث هاتفياً مع وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ارولت التصعيد الحاصل في حلب وأكدا «ضرورة فك الحصار عن المدينة وإدخال المساعدات الإنسانية». وأفادت «الهيئة العليا» التي تمثّل قسماً رئيسياً من المعارضة السورية أن الاتصال ناقش أيضاً «الهدنة الروسية (في حلب) ومدى فاعليتها وصدقيتها»، ونقلت عن حجاب قوله إن المعارضة لا تثق بنظام الأسد ولا بروسيا وإن موسكو تحاول «إخلاء المدينة (حلب) وإعادتها تحت سلطة النظام عبر الهدن المجزأة». واتفق الطرفان، وفق بيان لـ «الهيئة العليا»، على استمرار التنسيق والتشاور، و «إعطاء الأولوية لتنفيذ المبادرة التي تقدم بها الاتحاد الأوروبي، والتي من شأنها وقف القصف في شكل فوري، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المدينة إلى جميع المحتاجين، وإخلاء الجرحى والمصابين». ونقل البيان عن حجاب إشارته «إلى عمليات التهجير القسري والتغيير الديموغرافي التي يقوم بها النظام في محيط العاصمة دمشق، مستغلاً انشغال الرأي العام بما يجري في حلب»، واعتبرها «مخالفة للقوانين وجريمة حرب».

في غضون ذلك، اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في جلسة غير علنية لمجلس الشورى الإيراني، أنه تتم حالياً تهيئة الظروف السياسية لإجراء استفتاء في سورية، وفق ما أفادت وكالة «مهر» للأنباء التي ذكرت أنه قدّم لمجلس الشورى تقريراً عن مشاركته في اجتماع لوزان قبل أيام ولاحظ أن الأطراف الأخرى المعارضة لحكومة دمشق كانت ترى سابقاً أن الحل الوحيد يتمثل في إبعاد الرئيس بشار الأسد فيما تعمل اليوم على إجراء استفتاء. وأضافت الوكالة أن ظريف شرح الظروف التي دعت إيران إلى الموافقة على حضور اجتماع لوزان، قائلاً أنها اشترطت حضوراً دولياً متوازناً. وتمثلت في اجتماع لوزان الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وتركيا وقطر والعراق ومصر، إضافة إلى إيران والموفد الدولي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا.