الأكراد يسيطرون على مطار منغ العسكري في حلب
الوحدات الكردية وحلفائها العرب يسيطرون على مطار منغ العسكري في محافظة حلب والفصائل المسلحة تنفي ذلك
استولت “وحدات حماية الشعب الكردي” مدعومة بقوات عربية معارضة، الاربعاء على قاعدة جوية استراتيجية في محافظة حلب شمال سوريا كانت تحت سيطرة فصائل إسلامية، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد إن القوات الكردية وحلفائها العرب طردوا المسلحين الاسلاميين وحلفائهم من مطار منغ العسكري ومن قرية منغ المجاورة الواقعة في ريف حلب الشمالي.
وجاء تقدم القوات الكردية بعد أيام من معارك طاحنة تمكنوا إثرها من التقدم باتجاه الشرق انطلاقا من معقلهم في مدينة عفرين، وسيطرتهم في الأيام الماضية على عدد من القرى قبل الوصول إلى مطار منغ.
وقالت قناة المنار إن لجان الدفاع الشعبي نجحت بفرض سيطرتها على كامل مطار منغ في ريف حلب الشمالي مؤكدة أن قوات لجان الدفاع بلغت طريق حلب تركيا الدولي.
من جانبه نفى المجلس العسكري الموحد لبعض الفصائل السورية الإسلامية المعارضة، صحة هذه الأنباء، وفقا لقناة الجزيرة.
وقالت الجزيرة إن “طائرات روسية شنت غارات مكثفة على مواقع المعارضة المسلحة ومناطق سيطرتها في كل من حيان وحريتان بريف حلب الشمالي، إضافة لغارات على خان العسل وحي الراشدين غرب حلب”.
من جانبه أقرّ المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن في بيان بأن الطائرات الحربية التي يرجح انها روسية نفذت عدة ضربات على المناطق القريبة من مدينة أعزاز وبلدة تل رفعت التي تعتبران معاقل للقوات المعارضة في ريف حلب الشمالي. وأضاف المرصد أن قوات الجيش السوري “فتحت نيران قناصاتها على أماكن في حلب القديمة، كذلك دارت اشتباكات في محور منطقة الجندول بين وحدات حماية الشعب الكردي من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، ترافقت استهدافات متبادلة بين الطرفين، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوفهما”.
الى ذلك، تتواصل المعارك في منطقة طريق خناصر – اثريا بريف حلب الجنوبي الشرقي، بين تنظيم داعش الإرهابي وقوات الجيش السوري، وسط استمرار القصف الجوي على مناطق الاشتباك، في حين يؤكد المرصد تلقيه معلومات عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين.
وعلى الجانب السياسي قام وفد من الأكراد السوريين أمس الأربعاء بافتتاح مكتب تمثيلي في موسكو في خطوة رمزية تواكب سعي الكرملين لإشراك هؤلاء في مفاوضات السلام السورية رغم رفض أنقرة. وقال المسؤول في الاتحاد الدولي للجمعيات العامة الكردية معراب شاموييف خلال افتتاح المكتب في أحد أحياء موسكو “إنها مرحلة سياسية مهمة للأكراد السوريين ولحظة تاريخية للشعب الكردي”. وأضاف أن “روسيا لاعب مهم في الشرق الأوسط. هي ليست لاعبا فقط بل تكتب السيناريو”.
ونقل المرصد السوري عن مصادر موثوقة قولهم إن “القوة المركزية بمدينة إدلب، أعدمت شخصين في إحدى ساحات مدينة إدلب، بإطلاق النار عليهما، وذلك بتهمة التخابر لصالح قوات النظام”.
وعلى صعيد متصل، أكد وزير الإعلام عمران الزعبي أن الجيش العربي السوري عازم على إعادة الأمن والاستقرار إلى مدينة حلب واصفا حديث سلطات بني سعود عن إرسال قوات إلى سوريا بأنه “مقامرة ومغامرة كبيرة” مؤكدا أن السعودية لن تستطيع تحمل النتائج إذا قررت ذلك.
وقال الزعبي في مقابلة مع وكالة “رويترز” أمس الأربعاء إن المعارك لإعادة الأمن والاستقرار إلى مدينة حلب “تجري على عدة محاور عبر خطط عسكرية وهناك عدد من المحاور قطع فيها الإمداد نهائيا وباتت تحت سيطرة الجيش سواء السيطرة بالمشاة أوالنارية”.
وأضاف الزعبي: “المعركة ليست سهلة ولكن سيأتي يوم إن شاء الله وستعود حلب كاملة مع الريف.. والجزء المحتل من المدينة سوف يعود إلى سلطة الدولة”. لكنه أشار الى أن الهدف من العملية تجفيف منابع الارهاب القادم من الشمال من الأراضي التركية.
وقال الزعبي إن “إدلب من ضمن أهداف العملية العسكرية الكلية في كل الأحوال.. لكن في وقتها سيكون لها خطة خاصة بها”.
المصدر:i24news