الألغام تواصل قتل وإزهاق مزيد من أرواح المدنيين من سكان منطقة عفرين والمهجرين إليها من مدنيين ومقاتلين

35

محافظة حلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: سمع دوي انفجار عنيف في قرية براد بناحية شيراوا في ريف مدينة عفرين الجنوبي الشرقي، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه ناجم عن انفجار لغم أرضي بطفل ما أسفر عن استشهاده على الفور، ضمن استمرار انفجار الألغام التي تقتل وتجرح المدنيين والمقاتلين من قاطني المنطقة والمهجرين إليها، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 7 من شهر تشرين الثاني /نوفمبر الجاري أنه علم أن 7 مواطنين على الأقل استشهدوا وأصيبوا بانفجار لغم في أرض زراعية بإحدى مزارع الزيتون في منطقة سعريانلي بريف عفرين الشمالي، حيث أكدت المصادر المتقاطعة أن التفجير ضرب جراراً زراعياً، لأحد الفلاحين من سكان المنطقة، ما تسبب باستشهاد 5 من المتواجدين وإصابة اثنين آخرين بجراح، ومن ضمن الشهداء الخمسة مدنيان اثنان، ولا يزال عدد الشهداء قابلاً للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة، كذلك نشر المرصد السوري في الـ 6 من نوفمبر الجاري، أنه تتواصل عمليات الخطف والقتل والسرقات وما شابهها من الحوادث في ظل الانفلات الأمني المتواصل الذي تشهده مدينة عفرين وريفها الخاضعة لسيطرة فصائل “غصن الزيتون” المدعومة من تركيا، وفي فصل جديد من فصول الانفلات الأمني، رصد المرصد السوري إقدام مسلحين مجهولين على اختطاف رجل من منطقة الباسوطة بريف مدينة عفرين، وذلك أثناء عودته من قطاف الزيتون ضمن أرضه الزراعية في المنطقة، إذ جرى اقتياده إلى جهة مجهولة حتى اللحظة، في استمرار للاعتقالات التي تطال المواطنين وحالات الخطف التي تجري بشكل متلاحق، حيث نشر المرصد السوري نشر في الـ 3 من شهر تشرين الثاني الجاري، أنه رصد أن أحد الفصائل المدعومة من قبل تركيا عمدت إلى اعتقال عائلة كاملة مؤلفة من 4 أشخاص في ريف حلب الشمالي الشرقي، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن الفرقة التاسعة عمدت إلى اعتقال رجل وأولاده الثلاث بينهم فتاة أثناء عودتهم من تركيا إلى الشمال السوري، حيث جرت عملية الاعتقال في بلدة جرابلس الخاضعة لسيطرة الفصائل المدعومة من تركيا، وجرى اقتيادهم إلى جهة لا تزال مجهولة حتى اللحظة، وفي منطقة عفرين الخاضعة لسيطرة فصائل “غصن الزيتون” بريف حلب الشمالي الغربي، رصد المرصد السوري اقتتالاً داخلياً جديداً في صفوف فرقة السلطان مراد وذلك في قرية كفرجنة التابعة لعفرين، حيث دارت اشتباكات عنيفة فجر اليوم السبت بين مجموعة ينحدر مقاتلوها من ريف حلب، ومجموعة ينحدر مقاتلوها من حمص، وأسفرت الاشتباكات بين الطرفين لوقوع أكثر من 10 جرحى بينهما، فيما لا تزال ظروف الاقتتال هذه مبهمة، وسط توتر يسود المنطقة.

ونشر المرصد السوري يوم الجمعة، أنه لا تزال الانتهاكات مستمرة واحدة تلو الأخرى، تنهك سكان عفرين المتبقين، وتضيق عليهم من قبل الفصائل المسيطرة على المنطقة والمؤتمرة بأمر القوات التركية، التي قادت عملية “غصن الزيتون”، التي سيطرت بموجبها على منطقة عفرين، ورصد المرصد السوري اختطاف الفصائل لمزيد من المواطنين والاتصال بذويهم لدفع فدى مالية مقابل الإفراج عنهم، وإلا فسيكون المجهول مصيرهم، فلا رادع يردع هذه الفصائل عن فعلتها، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الـ 72 ساعة الأخيرة اختطاف أكثر من 7 مواطنين من ريف عفرين، ونقلهم لمواقع مجهولة، من قبل فصائل عاملة في عملية “غصن الزيتون”، بينهم طبيب طلب فدية من أهله مقدارها مليون دولار، وإلا فسيعمدون لقتله، وتزامناً مع مزيد من عمليات السلب والنهب بحق المدنيين من أبناء عفرين، وكان آخرها ما رصد المرصد السوري خلال الـ 24 ساعة الأخيرة من قيام مسلحين مجهولين يرجح أنهم يتعبون لفصيل عامل في ريف عفرين، بمداهمة منزل سيدة وسلبها لمبلغ مالي يقدر بنحو نصف مليون ليرة سورية ومصاغ ومجوهرات بقيمة نحو 2 مليون ليرة، بالإضافة لتعفيش الأدوات المنزلية والمفروشات وأثاث، وغيرها من محتويات المنزل، كما أكدت مصادر متقاطعة أن عناصر المجموعة اعتدوا على ابن السيدة وزوجته، فيما عمد لواء سمرقند العامل في منطقة عفرين، على الاستيلاء على قرية روطانلي التابعة لناحية معبطلي وإجبار من تبقى من السكان فيها على نقل محصول الزيتون إلى هذه المعاصر، وإقامة سجن ومقرات داخل القرية التي هجر معظم سكانها منها خلال عملية “غصن الزيتون” التي قادتها القوات التركية، كذلك أقدم قائد كتائب الإسلام في منطقة كيلا بناحية بلبلة في ريف عفرين، على فرض قرارات على المواطنين المتبقين في المنطقة، تتمثل بدفع مبلغ ألف ليرة سورية عن كل شجرة زيتون، للسماح لهم بجني محصول الزيتون، استبدال القرار بعد ذلك بتغريم سكان القرية بـ 300 تنكة من زيت الزيتون من إنتاج محاصيل القرية، التي هجرها معظم سكانها وأوكلوا لمن تبقى في القرية م سكانها مهمة جنى محاصيل الزيتون في مزارعهم، بينما عمدت فصائل في منطقة ميدان إكبس لسرقة الزيتون ومن ثم تقطيع أشجار مزارع هجرها سكانها، وتحطيبها وبيعها في الأسواق